قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطوات التقارب «القطري التركي السوداني الإثيوبي».. زيارة «موزة وأردوغان» ومليار دولار وحملة للترويج للسياحة


  • قطر وتركيا والسودان تدعم إثيوبيا في بناء سد النهضة مقابل عمق أفريقي
  • حكومة «البشير» تسلم أنصار «جولن» تقربا لأردوغان
  • التحالف الرباعي تقوده تركيا برعاية قطرية وتعاون سوداني إثيوبي

«لطالما كانت قطر، خاصة في الأوقات الصعبة الأخيرة، حليفا قويا لتركيا.. ومع قطر، نحن نأمل في حلّ جميع المشاكل الإقليمية، فضلا عن أننا نطمح لأن يكون هذا التعاون الوثيق القائم بين تركيا وقطر مهما جدا لمستقبل المنطقة ككل».

كانت هذه التصريحات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نهاية زيارته للدوحة نهاية شهر فبراير الماضي، ربما عكست رغبة الثاني في ضم المزيد من البلدان العربية في تحالفات تضمن تحقيق مصالح الدولتين.

مع بدايات العام الحالي بدأت قطر وتركيا في البحث عن تحالف ثلاثي، فوقع الاختيار على دولة السودان، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس عمر البشير في بداية العام إلى تركيا، وبعدها التقى مسئولين قطريين، بعد ذلك بدأ السعي بشكل أكبر وأسرع لتحالف ثلاثي، وعلى أثره توالت الزيارات للخرطوم.

قطر "الضلع الثاني"
في منتصف شهر مارس الماضي، احتفت الصحف السودانية بزيارة هي الأولى من نوعها، للشيخة موزة بنت ناصر، زوجة أمير قطر السابق حمد، ووالدة الأمير الحالي، تميم بن حمد، بهدف الزيارة الميدانية لمشاريع مؤسستي "التعليم فوق الجميع" و"صلتك"، وبعدها يتم توقيع عدد من الاتفاقيات التي تهدف لأعمال «إنسانية» وفقًا لما تم إعلانه في هذه الفترة.

وفي زيارتها للسودان، وقعت «موزة» 5 اتفاقيات مع الرئيس السوداني عمر البشير، بين الحكومة ومؤسستها «صلتك» التي تملكها، وكذلك عقدت اتفاقات مع المجلس الأعلى للرعاية ومؤسسة التحصين الفكري السوداني والتنمية الاجتماعية والبنك الزراعي وبنك الادخار.

وقبل مغادرة السودان، طلبت «موزة» زيارة المناطق الأثرية السودانية، خاصة «الأهرامات البحراوية» والموجود بها عدد من الأهرامات الصغيرة، ونشرت هذه الصور على صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها.

لم تكد تنتهي زيارة «موزة» إلى السودان، حتى توجه وفد من مسئولين بحكومة السودان إلى الدوحة، وضم الوفد كلا من الدكتور مدثر عبد الغني، وزير الاستثمار، والدكتور أحمد محمد الصادق، وزير المعادن، والدكتور عبيد الله محمد عبيد الله، وزير الدولة بوزارة الخارجية، والدكتور عبد الرحمن محمد ضرار، وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني، والمهندس حبيب الله بابكر، وزير البنية التحتية بولاية الخرطوم، وبحضور سعادة السيد ياسر خضر، سفير جمهورية السودان لدى الدولة.

ووفقًا لما تم إعلانه، فإن الهدف من الزيارة هو تعريف رجال الأعمال القطريين بالمناخ الاستثماري في السودان، وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة والقطاعات المستهدفة، وبحث إقامة شراكات بين الجانبين، بحضور عدد من رجال الأعمال القطريين.

أيام قليلة تلت زيارة «موزة» الرسمية إلى السودان حتى خرجت أخبار من الصحف السودانية تتحدث عن تمويل قطرى لفيلم وثائقي عالمي بطولة «أنجلينا جولي»، النجمة العالمية، بهدف الترويج للآثار السودانية، وتصوير مناطق «الخرطوم، الدفوفة، والبركل ودنقلا، والبجراوية» وعدد من المناطق الأثرية المجهولة، بالإضافة إلى استقدام علماء آثار من مختلف دول العالم للتنقيب عن الآثار في هذه المناطق وهو ما يعد غريبا، خاصة أن كل دولة مسئولة عن التنقيب على الآثار، ولا تتدخل دولة أخرى في استقدام علماء للتنقيب، وفقًا لعدد من الصحف السودانية على رأسها.

تركيا "الضلع الثالث"
ومن التحالف القطري السوداني إلى التحالف السوداني التركي، فوفقًا لما أعلنته وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن وزير التخطيط العمراني بالخرطوم، الفريق ركن مهندس حسن صالح محمدين، وجه صندوق الإسكان والتعمير بالولاية للتنسيق مع شركة كمتاش التركية المتخصصة في مجال الإنشاءات لبناء مدينة باسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالخرطوم لتأكيد الترابط بين البلدين، ولتكون فاتحة تعاون بين الجانبين في مجال الإسكان.

وقالت إن الوزير التقى بوفد تركي يزور البلاد هذه الأيام، برئاسة جانكيز يلمظ، نائب رئيس اتحاد أصحاب العمل والصناعيين الأتراك المعروف باسم "الموصياد"، بحضور ممثلين لشركة "كمتاش" التركية والاتحاد العربي للاستثمار والتطوير العقاري، استعرض خلاله جهود الوزارة في مجالات الإنشاء والتعمير والخرط الموجهة، مشيرا إلى الاهتمام بنقل التجربة التركية إلى السودان والتقنيات الحديثة للبناء عبر تنفيذ مشروع نموذجي بإحدى المدن المحورية التسع بالمخطط الهيكلي لولاية لخرطوم.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت الحكومة التركية عن زيارة مرتقبة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى الخرطوم الشهر الجاري، لإتمام عدد من الاتفاقيات في المجالات التجارية والاستثمارية بين البلدين، منها إقامة مناطق للأسواق الحرة بولاية "البحر الأحمر" السودانية مع زيادة التبادل التجاري لمليار دولار بنهاية 2018.

وفي مقابل الدعم التركي، أعلنت السلطات السودانية بحسب موقع "سودان تربيون" البدء في تسليم مدارس الداعية التركي فتح الله جولن، للسلطات التركية، والذي اتهمه أردوغان ببتدبير محاولة الانقلاب عليه منتصف العام الماضي.

"إثيوبيا" الضلع الرابع
الضلع الرابع في التحالف وإن لم يكن عربيا، لكنه إقليمي يهم ويخدم أهداف الدول الثلاث أيضا، هي إثيوبيا، فشهدت العاصمة أديس أبابا لقاءً بين أحمد بن عبدالله بن زايد آل محمود، نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء، مع الدكتور نغري لينشو بولتوم، وزير ومدير شئون الاتصالات الحكومية بجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية أن قطر وتركيا يدعمان بناء السد الإثيوبي، كما وفرت الدوحة العديد من المطالب، خاصة المادية لدعم إثيوبيا في مشروعها، ورأت إثيوبيا في التحالف الرباعي تأمين لمصالحها، خاصة بناء سد "النهضة" في ظل تقديم دعم دولي تركي ومادي قطري وإقليمي أمام المنظمات الأفريقية من السودان.