الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"وول ستريت جورنال": كيم جونج أون لا ينوي التخلي عن ترسانته النووية

 زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إنه رغم تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بأن بلاده ستغلق مواقع التجارب النووية وتعلق اختبارات الصواريخ الباليستية إلا أنه ألمح إلى أنه لا ينوي التخلي عن ترسانته النووية، على الأقل ليس على الفور، كما لم يعلن إيقاف إنتاج الصواريخ والأسلحة النووية.

وأضافت الصحيفة ـ في تحليل لبيان الزعيم الكوري الشمالي، اليوم السبت ـ أن الرسالة المختلطة جاءت بينما يستعد كيم جونج أون لخوض مفاوضات سلام مع كوريا الجنوبية تبدأ بلقائه الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن في 27 أبريل الجاري، وكذلك قبيل اجتماعه المحتمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشارت إلى أن كيم الذي انتهج لهجة تصالحية في خطابه، قال إن تعليق الاختبارات النووية "عملية هامة لنزع السلاح النووي على مستوى العالم"، متعهدا بأن كوريا الشمالية لن تشارك تقنياتها النووية مع دول أخرى "تحت أي ظروف".

لكنه أيضا ، أضاف أنه يمكن منح استثناءات في حالة وجود تهديدات أو استفزازات نووية ضد كوريا الشمالية، مشددا على أن بيونج يانج لن تستخدم أسلحتها النووية إلا إذا تم استفزازها.

وفي الوقت نفسه ، أشار كيم إلى تلميحات بأنه لن يتخلَّ عن الأسلحة النووية حيث احتفل في بيانه باكتمال البرنامج الصاروخي النووي لكوريا الشمالية واصفا إياه بـ"نصر إعجازي أُنجِز بشكل تام في مدة زمنية قصيرة تقل عن 5 سنوات".

وقال "لم يعد من الضروري إجراء اختبارات نووية أو صواريخ متوسطة المدى أو تجارب صواريخ باليستية عابرة للقارات، نظرا لأن العمل على تحميل الرؤوس النووية على الصواريخ الباليستية انتهى بالفعل".

وتعهد كيم أيضا بعدم اختبار صواريخ طويلة المدى، لكنه لم يذكر الصواريخ ذات المدى الأقصر القادرة على استهداف حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة مثل كوريا الجنوبية واليابان.

ونوهت الصحيفة إلى أنه رغم إشادة ترامب في تغريدة على موقع "تويتر" بتعليق كوريا الشمالية للتجارب النووية، فإن مسؤولا بارزا في الإدارة الأمريكية حذر من أن الخطوة قد تكون على خلاف ما يعتقده الجميع.

ونقلت عن المسؤول الأمريكي ، الذي لم تسمه ، أن البيت الأبيض كان سعيدا بإعلان كيم حونج أون ، إلا أن خطابه لم يحتوِ على إشارة بأن كوريا الشمالية ستتوقف عن إنتاج الصواريخ أو الأسلحة النووية أو تعليق خطط إطلاق قمر صناعي ، كما لم يشر في خطابه إلى أن بلاده ستخطو تجاه نزع السلاح النووي.

وقالت الصحيفة إن بعض الخبراء أشاروا إلى أن الخطوات التي حددتها كوريا الشمالية يمكن أن ينعكس مفعولها سريعا ، فيما رأى البعض الآخر أن إعلان كيم جونج أون خطوة مهمة تجاه نزع السلاح النووي على مستوى العالم.

وأشار الباحث البارز في موقع "38 شمال" المتخصص في مراقبة كوريا الشمالية جوزيف بيرموديز، إلى أن "كيم جونج استطاع خوض لعبة الإعلام الدولي بشكل احترافي" ، موضحا أن ما تحاول كوريا الشمالية فعله هو وضع نفسها في صورة الطرف التقدمي الإيجابي حتى يقع اللوم على الولايات المتحدة إذا لم تحقق قمة ترامب وكيم نجاحا هائلا.

لكن على الجانب الآخر ، قال المدير التنفيذي لرابطة مراقبة الأسلحة داريل كيمبول إن القرار الكوري الشمالي بإيقاف التجارب النووية والصاروخية هو "تعهد مهم للغاية" ، داعيا الولايات المتحدة والدول الأخرى إلى ترسيخ البادرة بمطالبة كوريا الشمالية بالتوقيع والتصديق على المعاهدة الدولية بحظر التجارب النووية.