قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأمم المتحدة تحدد المستويات المأمونة من الرصاص في حليب الرضّع والزرنيخ في الأرز


أقرت هيئة الدستور الغذائي التي تشكل جهاز الأمم المتحدة المختص بالمعايير الغذائية، هذا الأسبوع جملة معايير جديدة لحماية صحة المستهلك في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الحدود القصوى للمستويات المأمونة من الرصاص في حليب الأطفال والزرنيخ في الأرز.
وتتولي هيئة الدستور الغذائي المشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، تحديد المعايير الدولية لسلامة الأغذية وجودتها، في خدمة غذاء أكثر مأمونية وأعلى من حيث القيمة الغذائية للمستهلكين في جميع أنحاء العالم. ويتخذ من مواصفات الدستور الغذائي في كثير من الحالات أساساً للتشريعات الوطنية، ومقاييس مرجعية للسلامة في التجارة الدولية للأغذية.
وحضر الاجتماع السنوي هذا الأسبوع ممثلون عن 170 بلداً إلى جانب الاتحاد الأوروبي، فضلا عن 30 من المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية.
واعتمدت هيئة الدستور الغذائي توصية بعدم السماح بأكثر من 0.01 ملليغرام لكل كيلوغرام (ملغم / كغم) من الرصاص، في حليب الرضع المستهلك في الأسواق.
ويتعرض الرضع والأطفال الصغار خصوصاً لأشد الآثار السامة من الرصاص، ويمكن أن يعانوا من أضرار بالغة ودائمة وبخاصة التأثير على تطور المخ والجهاز العصبي، وهو ما يمكن أن يقلل من قدرتهم على التعلم.
ويتواجد الرصاص في البيئة طبيعياً، ويمكن العثور على كميات ضئيلة منه في نهاية المطاف في المكونات المستخدمة في إنتاج حليب الرضع ،ويمكن التحكم في مستويات الرصاص في حليب الرضع عن طريق حصر استقدام المواد الخام المنتجة له من المناطق التي يقل فيها الرصاص.
وللمرة الأولى، اعتمدت هيئة الدستور الغذائي حداً أقصى لمادة الزرنيخ في الأرز بما لا يتجاوز 0.2 ملغم / كغم ،ويمكن للتعرض على المدى الطويل إلى الزرنيخ في مياه الشرب والمواد الغذائية أن يسبب سرطان الجلد وأورام جلدية. كما يرتبط الزرنيخ بآثار سلبية على النمو، وأمراض القلب، والسكري، وتلف الجهاز العصبي، والدماغ.
ويتواجد الزرنيخ كعنصر طبيعي في قشرة كوكب الأرض، ويدخل في أغذية عديدة من خلال الامتصاص من التربة والماء. ويمكن أن يدخل هذا العنصر السام إلى السلسلة الغذائية بامتصاصه في المحاصيل من المياه والتربة.
وقد يمتص الأرز على وجه الخصوص كميات من الزرنيخ تفوق المحاصيل الأخرى، وباعتباره غذاء أساسياً للملايين يمكن أن يساهم إلى حد كبير في التعرض إلى الزرنيخ، وهو مادة ضارة بصحة الإنسان.
ويعد التلوث بالزرنيخ في الأرز مصدر قلق على نحو خاص لدى بعض البلدان الآسيوية حيث تروى حقول الأرز بالمياه الجوفية المحتوية على رواسب غنية بالزرنيخ وتضخ تلك من الآبار الضحلة. ويمكن أن يساعد تحسين الري والممارسات الزراعية في الحد من التلوث بالزرنيخ، على سبيل المثال من خلال زراعة المحاصيل فوق طبقات مرفوعة فوق السطح بدلاً من الحقول المغمورة بالمياه.
ووافقت الهيئة أيضاً على استصدار مدونة جديدة للممارسات من شأنها أن تساعد البلدان على الامتثال لأقصى المستويات المحددة بهذا الشأن، وتعريف المنتجين بالتقنيات الزراعية وأساليب التصنيع الجيدة لمنع التلوث الزرنيخي والحد من كمياته.