"رجب": نتمنى ألا تضع الحكومة العراقيل أمام تصويت المصريين بالخارج

أعرب مصطفى رجب، رئيس اتحاد المصريين المغتربين فى بريطانيا، عن سعادته بمنح المغتربين الحق في التصويت في الانتخابات القادمة، متمنيا ألا تضع الحكومة المصرية العراقيل أمام تصويت المصريين في الخارج.
وأضاف "رجب": "الحق في التصويت قضية تشغل بال كل المصريين، وإحساسهم بأن بلدهم لا يشعر بهم نقطة تؤثر فيهم نفسيا، وهو حق مشروع تقوم به كل الدول الكبيرة والصغيرة، فمعظم الدول بما فيها العراق ولبنان وتونس، تسمح لأبنائها بالتصويت والمشاركة السياسية".
وقال "إن حكم المحكمة الدستورية داعم لنا، وما يهمنا هو أن تنفذ الحكومة ونتمنى ألا تضع العراقيل أمام تنفيذ الحكم، فالوقت يمر سريعا وأوشكت الانتخابات أن تبدأ ومازال كل شيء كما هو ولم نر أي خطوة يتم اتخاذها".
وأشار إلى أنه كان يتمنى أن يصدر عن الحكومة أي تعليق يؤكد تنفيذ الحكم، لأن التصويت والمشاركة حق للمغتربين وأبنائهم من الجيل الثاني والثالث الذين نريد منهم أن يرتبطوا بالوطن ويشعروا بالانتماء لبلدهم الأم.
أما عن كيفية التنفيذ، فيرى "رجب" أن التنفيذ يختلف من بلد إلى بلد، وبالنسبة للمصريين في أوروبا المشاكل محدودة، فالأرقام القومية الخاصة بهم مسجلة في القنصليات، وهناك أكثر من طريقة للتصويت منها التصويت في القنصلية أو السفارة أو عن طريق الإنترنت.
ويضيف: "هناك نقاش دائر في الوقت الحالي حول التصويت، وهل يكون في كل الانتخابات أم في انتخابات الرئاسة والإستفتاءات فقط؟ وأنا شخصيا أرى صعوبة في تصويت المغتربين في الانتخابات البرلمانية وهناك الكثيرون مثلي، ولكن توجد شريحة أخرى تصر على أن ندلي بأصواتنا في كل الانتخابات بما فيها الانتخابات البرلمانية وترى أن هذا حق أصيل لنا ويجب أن نحصل عليه".
وتمنى مصطفى رجب أن تخرج الحكومة عن صمتها وتبدأ نقاشا حول المسألة وكيفية التطبيق، أما مسألة التصويت في كل الانتخابات أو استثناء انتخابات البرلمان فهي مسألة يمكن مناقشتها فيما بعد والمهم هو المبدأ والجدية في تصويت المصريين في الخارج والحرص على أصواتهم.
وقال: "نحن في بريطانيا نعتبر بريطانيين بالتجنس ولنا حق التصويت والانتخاب والترشح وإنجلترا حريصة على هذا الحق وعلى مشاركتنا، فكيف لايكون وطننا الأم حريصا علينا".
وشدد على أنه يجب إعطاء من يحرص على بلده هذا الحق، أما من انقطع عنه فلا يستحق أن يشارك، مثلما يحدث في إنجلترا التي تحرم من انقطع عن البلد 15 عاما من حق المشاركة السياسية.
وقال "أعتقد أن من ينقطع عن وطنه كل هذه الفترة لا يستحق جنسيتها وهي حالات نادرة جدا جدا، فالمصريون حريصون على زيارة مصر دائما ولا يستطيعون الابتعاد عنها لفترات طويلة، ولا أعتقد أن أي انسان في الظروف العادية يفعل ذلك، وكل جيلي حريص على بلده وحريص على حق الانتخاب، وعلى استعداد لأي تضحيات ليس من أجلنا فقط بل من أجل أبناءنا والجيل الجديد الذي ولد بالغربة".