الأصمعي: "تل أبيب" ستتعامل بجبروت مع كل "إسرائيلي" ينتمي لـ"داعش".. ولا استبعد ضم "مسيحيين"

قال خالد الأصمعي، الكاتب المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن داعش قادرة على اجتذاب أفراد من عرب 48 اللذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، لاسيما أنهم يحتفظون بأصلهم العربي وعقيدتهم الإسلامية، حيث يحملون جنسية إسرائيل في الوثائق الرسمية فقط.
ولم يستبعد "الأصمعي" انضمام عناصر مسيحية ويهودية للتنظيم اللذي يجذب كل من لديه رغبه في العنف والدموية، إلا أن جذبه لهذه النماذج لن يتجاوز نسبة واحد كل عشرة آلاف شخص نظرا لارتباط الفكرة بالإسلام.
وأوضح "الأصمعي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن "داعش" عبارة عن فكرة عنف ، والأفكار تخترق الحدود، فكل من كان لديه استعداد للعنف وعشقا للدم سينجذب لفكرة التنظيم، وهو ما يفسر تحقيقات الشرطة الإسرائيلية مع عناصر من عرب 48 للشك في انتمائهم لداعش.
وأكد "الأصمعي" أن الأمن الإسرائيلي أهم سلعة لدى المحتل، والمؤسسة العسكرية بتل أبيب تتعامل بعنف مع كل من يهدد أمنها، و بالتالي فستتعامل بمنهى القسوة و الجبروت مع كل عربي من عرب 48 تثبت علاقته بداعش، وإن كان حاملا للجنسية الإسرائيلية.
وقد عثر العاملون ببلدية الناصرة أو نتسيريت عيليت بالعبرية مؤخرا على 25 علما من الأعلام التى ترفعها تنظيم داعش الإرهابي داخل أكياس بلاستيكية فى المنطقة الصناعية بالمدينة, وعلى الفور فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا موسعا للوقوف على خلفية ما حدث وتتبع مصدر هذه الأعلام ومن قام بجلبها، وتسود حالة من القلق اسرائيل بسبب التأييد والتعاطف من بعض عرب 48 مع التنظيم.
وبحسب محللون فقد اعتقل منذ أسبوعين مدرس من شمال إسرائيل وبحوزته علم لداعش وكتب عن الجهاد ، ومنذ حوالى ثلاثة أسابيع تم توجيه الاتهام لمواطن من عرب إسرائيل يقيم بمنطقة أم الفحم بالتوجه إلى سوريا بشكل غير شرعى والاشتراك فى تدريبات المنظمات الارهابية هناك.