قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مجلسي النواب الأردني والعراقي يؤكدان على ضرورة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله


أكد رئيسا مجلسي النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة والعراقي الدكتور سليم الجبوري ، خلال مباحثاتهما اليوم الأحد في عمان ، على ضرورة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومضامينه وتجفيف منابعه باعتباره أصل الكوارث والأمراض.
ومن جهته ، قال الطراونة " إن زراعة الإرهاب في المنطقة جاء على غفلة من غياب الاستقرار السياسي واستمرار غياب قيم العدالة والمساواة ، حيث تشكلت أنويته في خضم الفوضى الأمنية في دول الجوار ، ولقد اكتوينا جميعا بهذا المرض بعد استبدال التسامح والاعتدال بالتطرف والغلو".
ونبه إلى أن تنظيم (داعش) الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية تعيث بالمجتمعات العربية فسادا بعد أن شوهت قيم الدين الإسلامي الحنيف ، وهو الدين الوسطي المتصالح مع كل الحضارات والأديان والأفكار .. قائلا "إن سيرة النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم تعد تأكيدا على ما نقول".
ودعا إلى ضرورة التصدي لمرتزقة التشدد والتطرف والغلو ومكافحة إرهابهم عسكريا أولا وثقافيا وفكريا دائما ، فوباء ما يفعلون هو خطر حقيقي قد يصيب أجيالا كاملة لا يحرمها الحاجات الأساسية وحسب بل سيحرمها حرية التفكير وتكوين الثقافة وتبني الرأي المستند للحجة والبرهان لا القوة والارتهان.
وقال الطراونة "إن الأردن كان الساعي بالفعل وليس بالقول لاستقرار العراق سياسيا ، واستكمال مشروع بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي يعيش فيها الجميع دون إقصاء مذهب أو تهميش طائفة أو إبعاد حزب"..مؤكدا على أن الأردن لا يألو جهدا في سبيل تمكين وتعزيز العلاقات الأردنية العربية وخاصة العراقية.
وأضاف "إننا في الأردن كنا دائما سندا للشقيق العراقي كما كان العراق وعلى الدوام ظهيرا عربيا صادقا في الدعم مسخرا إمكانياته لخير هذه الأمة ، وأنه في السنوات الأخيرة ظلت علاقاتنا تتطور على الرغم من كل المعيقات ، فمصالحنا المشتركة وتعاوننا الثنائي كان النموذج في العلاقات العربية".
ونبه إلى أنه على الرغم من تأثر الأردن بأزمات الإقليم إلا أنه يواصل دوره تجاه أشقائه ، حيث تحمل العبء الأكبر في استضافة اللاجئين السوريين حيث يقاسمهم كل شيء .. لافتا في هذا الإطار إلى الفاتورة الأمنية المتزايدة التي تتحملها المملكة في تحصين حدودها الشمالية والشرقية التي باتت محمية من جانب واحد.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن الأردن لا يزال يتصدى للسياسات الإسرائيلية الأحادية في القدس والضفة الغربية لتعرية كذب مواقف الاحتلال المتغطرس ويناضل مع أشقائه الفلسطينيين من أجل الحصول على حقوقهم التاريخية ؛ وهو ما يتطلب دعما عربيا يعزز صمود الأردن في مواجهة كل هذه التحديات الضاغطة.
وبدوره..أكد رئيس مجلس النواب العراقي ، خلال المباحثات ، على سعي بلاده للعمل على مواجهة التحديات في العراق والمنطقة .. قائلا "إن صمت البعض لشعوره بالأمان حيال ما يجري بالمنطقة أمر غير مقبول ، لأنه لا أحد بمنأى عن خطر الإرهاب والتطرف ، خاصة وأن (داعش) أسرف في جرائمه الوحشية لإقامة دولة الخرافة والأساطير ، لذا فإن الكل مطالب اليوم بالعمل لاستئصال هذه الجرثومة الخبيثة".
وقال الجبوري "إنني ومن خلال البرلمان الأردني أطلق مبادرة القانون العربي الموحد لمكافحة الإرهاب ، ليكون له دور في منع هذه الآفة قبل وقوعها"..داعيا البرلمانات العربية للاسراع في النظر بالقانون لرفعه إلى البرلمان العربي ليتم إقراره بعد ذلك بأسرع وقت ممكن من قبل الجامعة العربية كي يتم تطبيقه على المستوى العربي.
وقدم الشكر والامتنان للملك عبدالله الثاني وللشعب الأردني اللذين وقفا على الدوام إلى جانب العراق في جميع الظروف وأحلكها ولاستضافة اللاجئين العراقيين وتقديم كل عون ومساعدة لهم في المحنة التي أصابتهم.