محلل سياسي يدعو إلى التصدي لأفكار "داعش" والتنظيمات المتطرفة ليأمن العالم بأسها

أكد المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة لندن الدكتور فواز جرجس ضرورة التصدي لأفكار تنظيم "داعش" الإرهابي المسلح، وغيرها من التنظيمات المتطرفة ليأمن العالم شرورها.
وأضاف في سياق مقابلة مع قناة " الغد العربي " الإخبارية في سياق تعليقه على حادث احتجاز رهائن بأحد مقاهي العاصمة الأسترالية سيدني أنه لا توجد حتى الآن معلومات كافية حول طبيعة الهجوم ، مشيرا إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة جرت عدة عمليات إرهابية في كانبرا ، وجرى اعتقال العشرات من المتهمين المنتمين لتنظيم " داعش " الإرهابي المسلح وتنظيمات متطرفة أخرى.
واعتبر أن هذه الظاهرة تعد من أخطر الظواهر التي تشهدها البلاد ..ويطلق عليها " الذئب الوحيد " حيث إن هناك شخصا واحدا يقف وراءها .. لافتا فى هذا الإطار إلى أن أى شخص يمكنه اعتناق الفكر المتطرف مالم تتم مجابهته.
وأوضح أن بعض هذه الحوادث حدثت بالفعل في عدد من الدول الغربية ، وأن بعض شباب المسلمين يؤمن بهذا الفكر طالبا علم " داعش " الإرهابي ليظهر أنه يؤمن بهذا الفكر المتطرف.
وردا على سؤال حول خطر داعش في أوروبا قال " إن هذه الظاهرة تقلق النخبة في الدول الغربية، حيث بحثوا كيفية التعامل مع هذه الظاهرة.
وقال إن هذه الظاهرة برزت منذ أربع سنوات ولم يهتم بها ومناقشتها وتحليل أسبابها حتى استفحلت، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قام مؤخرا بزيارة تركيا لإجراء محادثات مع نظيره التركي من أجل منع تدفق المسلحين الى سوريا .
وأشار إلى أن الأجهزة المخابراتية الأمريكية أعلنت أن أكثر من ألف مسلح يصل الى دمشق في الشهر الواحد ، وأن هذا الأمر يعني فشل الاجراءات المتبعة لمنع تدفق المسلحين الغربيين .
ورأى أن ظاهرة تدفق المسلحين الأجانب إلى كل من سوريا والعراق ، ومن ثم عودتهم الى بلدانهم سيشكل خطرا على المجتمعات المدنية ، وأن هذا يعد فى صميم عمل الأجهزة الأمنية والسياسية.
وشدد المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة لندن في ختام المقابلة على أن كل من ساند تنظيم " داعش " الإرهابي المسلح ليس له أي دراسة عن الإسلام، ويؤمنون فقط بمشروع واحد وهو مشروع الخلافة.