"دبي" تستضيف أكبر معرض للسياحة والسفر العربي على مدار تاريخه.. والسياحة الأثرية على رأس أولويات الجناح المصري المشارك

دبى تدخل ضمن أهم 10 مقاصد سياحية على مستوى العالم العام الحالى
130 دولة تشارك فى أكبر "معرض للسياحة والسفر العربي" فى تاريخه
مصر تشارك بمشروعات سياحية جديدة تصل قيمتها إلى أكثر من 5.3 بليون دولار
لا تزال "دبي" تتصدر المشهد السياحي العربي في المنطقة ، فبين مقصدها قِبل سياح العالم وتنظيمها لحدث "معرض السياحة والسفر العربي" الملتقي ٢٠١٥، عامٌ بالتمام، تتزايد فيه الأعداد الوافدة لهذه الإمارة، بنسبة أشارت إليها التقارير الدولية بأنها الأولي علي المستوي العربي، وضمن أهم 10 مقاصد علي مستوي العالم هذا العام.
وفي هذه الإمارة افتتح المعرض المتخصص بالسياحة العالمية والذي يطلق فيه آفاق الأعمال في منطقة الشرق الأوسط للعاملين في هذا القطاع سواء الوافدة والصادرة، كما تعرض فيه الوجهات السياحية العالمية والإقليمية مجموعة متنوعة من خيارات الإقامة، والمعالم السياحية الخلابة ومسارات الطيران الجديدة.
وتتنافس فيه أكثر من ٢٧٠٠ جهة عارضة من ١٣٠ بلدا حول العالم على تقديم أفضل ما لديهم ، وتعتبر هذه الدورة الأكبر على الإطلاق في تاريخ المعرض، الذي يقام على مساحة 25 ألف متر مربع بنمو ٨% عن دورة العام الماضي.
وتشارك مصر في الدورة الـ ٢٢ لمعرض سوق السفر العربي، مدفوعة بازدهار قطاعها السياحي وارتفاع عوائده عن العام الماضي، إلى جانب مشاريع سياحية جديدة تصل قيمتها إلى أكثر من 5.3 بليون دولار، وفقاً للمنظمين لهذا الحدث العالمي «ريد ترافل اكسيبيشنز» التي تنظم المعرض.
ولوحظ في الجناح المصري حرص القائمين علي العمل في هذا القطاع الحيوي في مصر سواء الرسميين أو غير الرسميين علي المشاركة فى فعالياته كونه فرصة طيبة للترويج للمنتج السياحى المصرى، خاصة أنه يستضيف عددا كبيرا من الزائرين من كبار منظمى الرحلات والكتاب السياحيين. ومن جانبها توقعت "ريد ترافيل"، وهي الشركة المنظمة للمعرض، أن يستقطب سوق السفر العربي ما يزيد على ٣٣ ألف زائر متخصص في قطاعات السفر والسياحة والفنادق والاستثمارات السياحية. ويتوقع أن يتم عقد صفقات بأكثر من ٢ مليار دولار خلال سوق السفر العربي، الذي يعتبر من أهم ٣ معارض متخصصة في قطاع السياحة حول العالم، بالإضافة إلى بورصة برلين ومعرض لندن. وأعلنت شركة "ريد ترافيل" للمعارض أن نسخة العام الجاري ستسلط الضوء على السياحة العائلية وتكنولوجيا السياحة في العالم والمنطقة.
ورغم اهتمام وكلاء السياحة والسفر بأعمالهم للرؤية لدولهم، تبقي مصر بمقوماتها السياحية التي حباها بها الله محط أنظار الجميع، الأمر الذي دفع "ريد ترافل اكسيبيشنز" لاصدار بيان صحفي، وذلك في شكل ضمني للترويج للسياحة في مصر، كما يبقي اهتمام القائمين علي العمل السياحي في العالم منصب نحو فكرة عودة السياحة الآثرية لمحافظات مصر المختلفة وعلي رأسها الأقصر وأسوان أمراً ملحاً، فبين فكرة الترويج للسياحة الخارجية للمتنزهات والشواطئ يبقي في الحسبان أن ثلث آثار العالم موجودة في الأقصر.
وعلي هامش اعمال المعرض في " دبي" قالت ناديج نوبلت-سيجر، مديرة معرض سوق السفر العربي: "نحن نعمل على مواكبة التطورات التي يشهدها القطاع السياحي والتحديات التي يواجهها سواء في الإمارات العربية المتحدة أو بقية دول المنطقة لا سيما مع العد التنازلي لمعرض اكسبو 2020 في دبي وما سيوفره من فرص للقطاع السياحي واستهداف 20 مليون زائر على الأقل سنويا في اطار رؤية دبي السياحية 2020 وتوقعات بأن يستقطب المعرض نحو 25 مليون زائر خلال فترة اقامة المعرض والتي تستمر لمدة ستة أشهر".
وهنا أصبحت مسألة التنمية المستدامة عاملا أساسيا لنمو صناعة السياحة على المدى الطويل وما يرتبط بها من مجالات تجارية واقتصادية وهذا ما سيركز عليه المعرض مباشرة في دورته لهذا العام من خلال العديد من الفعاليات الرئيسية بما فيها المنتدى الوزاري لمنظمة السياحة العالمية الذي عقد بمشاركة وزراء السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقادة القطاع السياحي اليوم الثلاثاء حيث فيه ناقش الوزراء سبل تعزيز القطاع السياحي في المنطقة وتذليل الصعوبات التي تعترض ذلك.
وقال الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية أن السياحة تشكل جزءاً لا يتجزأ من اقتصاد دبي، ويلقي سوق السفر العربي الضوء على البنية الأساسية المتكاملة والإمكانيات التي تتمتع بها الإمارة، والخدمات المتنوعة التي توفرها لقطاع السفر. ومع فوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020، فسوف يواصل وكلاء السفر والسياحة الاستفادة من المعارض المماثلة، وإرساء أسس للتطورات المستقبلية في هذا القطاع".
وقال عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للسياحة والتسويق التجاري ان معرض سوق السفر العربي يعد واحدا من أهم الفعاليات في اجندتنا السنوية ونحن نتطلع من خلاله إلى توطيد علاقاتنا القائمة وبناء علاقات جديدة مع شركاء في قطاع السفر والسياحة في مختلف مناطق العالم.
ومن هنا يبقي هذا الحدث العالمي بما يشهده من نمو متواصل حدثا رائدا لتعزيز نمو قطاع السياحة والسفر في المنطقة ، تشارك فيه مصر بفاعلية، وتبقي محط أنظار العالم، آملين في عودة القطاع من جديد للعمل علي أسس سليمة في التفكير والترويج والتنفيذ، حتي توضع كافة بقاع المحروسة علي الخريطة التنافسية الصحيحة العالمية.