كبار المسؤولين من الدول العربية وأمريكا الجنوبية يعدون مشروع "إعلان الرياض"

أعد كبار المسؤولين من وزارات خارجية الدول العربية ونظراؤهم من دول أمريكا الجنوبية مشروع "إعلان الرياض" المقرر أن يصدر عن القمة العربية الأمريكية الجنوبية الرابعة المقرر انعقادها في الرياض في نوفمبر المقبل ، والذي سيتضمن أفاق ومجالات التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والاجتماعي والثقافي .
واتفق كبار المسؤولين في ختام اجتماعهم المشترك اليوم بالجامعة العربية على عقد اجتماع آخر لهم قبيل الاجتماع المقرر للجانبين على مستوى وزراء الخارجية ، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سبتمبر المقبل .
وقال السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية للشؤون السياسية الدولية - في تصريحات للصحفيين اليوم - إن اجتماع كبار المسؤولين العرب ونظرائهم من دول أمريكا الجنوبية المقرر على هامش اجتماعات الأمم المتحدة يأتي لاستكمال الاتفاق على مشروع بروتوكول مشترك، ومن المقرر أن تختتم سلسلة الاجتماعات التحضيرية في الرياض قبيل انعقاد القمة المرتقبة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز .
ونوه فاضل بالأنشطة المتنوعة والتعاون المشترك بين الجانبين في مجالات التنمية والاقتصاد والنقل والمواصلات والاتصالات والشؤون القانونية والمرأة والصحة والتربية والتعليم وهناك أنشطة واجتماعات على مستوى وزاري .
وأثنى على دول أميركا اللاتينية في دعم القضايا العربية، معتبرا أنها من أهم الدول الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وصوتت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة .
من جانبه، قال إبراهيم محي الدين مدير إدارة الأمريكتين في الجامعة العربية إن الاجتماع المشترك لكبار المسؤولين من الجانبين شهد الاتفاق السياسي بين الدول العربية وأميركا الجنوبية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بالإضافة إلى الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا ونزع أسلحة الدمار الشامل.
وفيما يخص الشق الاقتصادي، قال محي الدين إن مجالات التعاون كثيرة ومختلفة وأن هناك منتدى لرجال الأعمال من الجانبين من المقرر أن يعقد على هامش القمة المشتركة القادمة في الرياض، وسيناقش عددا من الموضوعات من أهمها: دراسة عن الروابط البحرية بين الدول الإقليمية والتي أعدتها الأمانة العامة بالاشتراك مع خبراء من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا و النقل البحري، وهي دراسة مهمة للغاية ، يتم ترجمتها إلى اللغة الانجليزية لإرسالها إلى الجانب الأمريكي الجنوبي لإبداء ملاحظاته بشأنها تمهيدا لرفعها للقمة القادمة القادمة في الرياض.
وأضاف أن هناك أفكارا مطروحة الآن بشأن إنشاء شركة مشتركة في مجال النقل البحري بين الجانبين، لما لذلك من أهمية في تعزيز التبادل التجاري والاستثمار المشترك .