EN
قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إنه يجوز للمسلم أن يتزوج من غير مسلمة، مشيرًا إلى أن الذي لا يؤمن بسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) كافر.
وأضاف «الجندي»، خلال لقائه ببرنامج «الدين والحياة»، المذاع على فضائية «الحياة»، أن "الكُفر يجتمع مع الإيمان، أي يكون الشخص كافرا مؤمنا في نفس الوقت، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ»".
ولفت إلى أن "ابن عباس قال في تفسيره للآية: "إن المشركين إذا سئلوا عمن خلق السماوات والأرض ومن خلقهم يقولون الله، وهم مع هذا يعبدون الأصنام والأوثان كاللات والعزى ونحوهما، ويستغيثون بها وينذرون ويذبحون لها، فإيمانهم هذا هو توحيد الربوبية، ويبطل ويفسد بشركهم بالله تعالى ولا ينفعهم، فأبو جهل وأشباهه يؤمنون بأن الله خالقهم ورازقهم وخالق السماوات والأرض ولكن لم ينفعهم هذا؛ لأنهم أشركوا بالله بعبادة الأصنام والأوثان".
وأشار إلى أن المشرك نوعان: مؤمن، والثاني: غير مؤمن، أما المشرك المؤمن: فهو الذي لا يؤمن بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ويدعى أن مع الله إلها آخر، أو عنده كتاب أو ليس عنده كتاب، كما قال تعالى: «لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ»، موضحا أن الآية تحدث عن النوعين اللذين سماهما الله بالكافرين.
وأكد أن الكفر ليس سُبة أو شتيمة وإنما تصنيف عقائدي، منوها إلى أن "الذين كفروا من أهل الكتاب لديهم خصلتان غير موجودتين في المشركين الذين ليس عندهم كتاب، وهما أننا نأكل من ذبيحتهم، ونتزوج من بناتهم".
