"داعش" تقاتل جماعة منافسة وقوات من شرق ليبيا

قال سكان ومسعفون إن 42 شخصا على الاقل قتلوا في اشتباكات بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة إسلامية منافسة وقوات موالية للحكومة الرسمية في مدينتين ليبيتين.
وتجسد الاشتباكات حالة الفوضى المتفشية في البلاد حيث تتنافس حكومتان وجماعات معارضة سابقة وجماعات إسلامية على السيطرة والنفوذ بعد أربع سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي.
وفي مدينة بنغازي بشرق ليبيا هاجم مسلحو تنظيم "داعش" القوات الموالية للحكومة الرسمية. وقال سكان ومسعفون أنهم قتلوا خمسة جنود ودمروا دبابة وثلاث عربات عسكرية.
كما أصيب سبعة جنود في الهجوم الذي وقع قرب الميناء التجاري المغلق منذ أكثر من عام بسبب القتال. وفي وقت لاحق أمكن سماع أزيز طائرة حربية بعد أن جلبت القوات الحكومية تعزيزات.
وفي سرت بوسط البلاد التي تقع على بعد نحو 500 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة طرابلس اشتبك مسلحو تنظيم "داعش" مع جماعة سلفية منافسة وسكان مسلحين يحاولون طردها.
وسيطر مقاتلو التنظيم على المدينة في فبراير شباط ليوسعوا من نطاق وجودهم في ليبيا مستغلين الفراغ الأمني مثلما فعلوا في العراق وسوريا.
وقال السكان إن الاشتباكات استمرت حتى وقت مبكر يوم الجمعة لكنها توقفت حين استعاد تنظيم"داعش" منطقة حاول سلفيون وسكان مسلحون السيطرة عليها.
وبحلول الظهر ساد الهدوء المدينة مما أعطى للسكان فرصة لرفع جثث القتلى من الشوارع وبينهم نساء وأطفال. وقال سكان إن نحو 37 شخصا قتلوا في اليومين الماضيين.
وقال ساكن طلب عدم نشر اسمه "الأسر تغادر سرت." وأضاف أن مقاتلي الدولة الإسلامية يبحثون عمن لديهم أسلحة.
واندلعت معركة مشابهة في مدينة درنة بشرق ليبيا في يونيو حزيران عندما طرد مقاتلون إسلاميون مسلحي تنظيم "داعش" بالتعاون مع السكان الذين أغضبهم قدوم متشددين ورجال دين أجانب إلى المدينة.
وبدأ التنظيم المتشدد حملة لاستعادة درنة هذا الأسبوع.
وتتصارع في ليبيا حكومتان من أجل السلطة بينما تسعى "داعش" وجماعات مسلحة أخرى لإنشاء مناطق تخضع لسيطرتها.