قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حزب المحافظين يستعدون لانطلاق مؤتمرهم السنوي في مانشستر وسط تحديات داخلية وخارجية


ينطلق يوم غد السبت المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة مانشستر وسط تحديات كبيرة تواجه حكومة ديفيد كاميرون على الصعيدين الداخلي والخارجي، ومن أبرزها المعارضات والانتقادات الشديدة للسياسات التقشفية، وعلاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تطورات الأزمة السورية .
ويعتبر المؤتمر هو أول تجمع للحزب الحاكم بعد الانتصار المدوي في الانتخابات العامة في مايو الماضي، والذي شهد تحقيق أول حكومة أغلبية للمحافظين بفارق 12 مقعدا منذ الثمانينات.
ويعقد الحزب مؤتمره السنوي تحت عنوان "الاستقرار والأمن والفرص"، مع تطلع الحزب لانتخابات المجالس البلدية في اسكتلندا وويلز، وانجلترا العام القادم، ومنافسة حزب العمال في مناطقه الرئيسية، ولعل أبرز دليل على ذلك هو اختيار حزب المحافظين لمدينة مانشستر، التي تعتبر معقلا تقليديا لحزب العمال، ولا يوجد بها أي تمثيل لحزب المحافظين على المستويين المحلي أو الوطني .
ويواجه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون -خلال المؤتمر- بعض التحديات الصعبة، ومن أبرزها علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي ، وجهود إعادة التفاوض على شروط عضوية البلاد قبل الاستفتاء المزمع عقده قبل نهاية عام 2017، حيث واجهت جهود كاميرون في إبقاء بريطانيا ضمن التكتل الأوروبي صعوبات كثيرة، خاصة بعد موجة تدفق المهاجرين على الشواطئ الأوروبية، مما دفع بعض المحللين للتشكيك في قدرة رئيس وزراء بريطانيا في تحقيق الإصلاح الذي يرغب به .
كما يواجه كاميرون - الذي أعلن رغبته في بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي - مهمة صعبة مع محاولاته إبقاء الجناح اليميني في حزبه المتشكك تجاه الاتحاد الأوروبي في جانبه ، وأيضا تجنب الانقسام، والذي أثبت أنه خطير جدا على الحزب وقادته في السابق.
على الصعيد الداخلي ثارت خلال الفترة الماضية تكهنات حول من سيخلف ديفيد كاميرون في زعامة الحزب، بعد أن أعلن عدم نيته خوض الانتخابات لولاية ثالثة، ليبرز على الساحة خلفا له عمدة لندن بوريس جونسون، ووزيرة الداخلية تريزا ماي، ووزير الخزانة جورج أوزبورن ، بينما ألمحت وزيرة التعليم نيكي مورجان أمس عن رغبتها في خوض السباق بجانب وزير الأعمال ساجد جافيد.
وبينما يتجمع المحافظون في مؤتمرهم السنوي، يحتشد الآلاف في وسط مانشستر لحضور المظاهرات المناهضة للحزب ولسياساته التقشفية - التي تنظمها نقابات العمال وحركة "مجلس الشعب ضد التقشف" - تزامنا مع مؤتمر حزب المحافظين ، كما أنه من المنتظر أن يشارك زعيم حزب العمال جريمي كوربين في التظاهرة، حيث سيلقي كلمة للمحتشدين يوم الاثنين القادم. ويعترض المتظاهرون أيضا على خطط الحكومة لتغيير قوانين اضراب نقابات العمال.
ومن المقرر أن يبدأ المؤتمر غدا بالتركيز على مكانة بريطانيا في العالم، حيث سيلقي وزير الخارجية فيليب هاموند ، ووزير الدفاع مايكل فالون، ووزيرة التنمية الدولية جستن جريننج ، الكلمات الرئيسية في اليوم الافتتاحي، والذي من المنتظر أن يكون التركيز الأكبر بها على الوضع في سوريا على خلفية الحرب الأهلية الدائرة هناك، وضلوع روسيا في الحرب ضد تنظيم داعش، وأزمة المهاجرين في أوروبا.
وتدرس الحكومة البريطانية التقدم بطلب للبرلمان لاقتراح تصويت لتمديد مشاركتها في الغارات الجوية ضد داعش من العراق، إلى سوريا ، كما أنه من المنتظر أن يلقي زعيم الحزب ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون كلمته الرئيسية ظهر يوم الأربعاء القادم.