رئيس المفوضية الأوروبية: أزمة المهاجرين قد تدمر منطقة اليورو

قال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر إن العملة الأوروبية الموحدة اليورو، قد تتعرض للخطر إذا ما انهارت اتفاقية منطقة الشنغن، التى تسمح بحرية التنقل بين الدول الأوروبية الأعضاء، وفق مانقلته صحيفة ديلى ميل البريطانية.

وأضاف يونكر أن الدول الأعضاء فى منطقة شنغن البالغ عددهم 26 دولة، يتعرضون لضغوط هائلة مع تدفق مئات الآلاف من المهاجرين الفارين من الحرب والفقر، فى الشرق الأوسط وإفريقيا إلى جميع أنحاء القارة.
ومع سعى اليونان على وجه الخصوص لاحتواء المد البشرى للمهاجرين، فإن دولا أوروبية مثل المجر فى الجنوب والدنمارك فى الشمال بدأت تضع تدابير مؤقتة، لضبط الحدود لوقف تدفق المهاجرين، مما يجعل السفر دون الحاجة لجواز سفر فى منطقة شنغن أمرا صعبا عن أى وقت مضى.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية إن السماح بانهيار نظام شنغن، مع سعى الدول الأعضاء لإعادة فرض السيطرة على الحدود، قد يكون له عواقب سلبية على منطقة اليورو.
وقال يونكر مخاطبا البرلمان الأوروبى فى ستراتسبورج :" إذا كانت روح اتفاقية شنغن ستبرح أراضينا وقلوبنا، فإننا سنفقد ما هو أكثرمن شنغن، العملة الموحدة ستفقد معناها إذا فشلت اتفاقية شنغن".
وأضاف يونكر :" نظام شنغن أحد الأعمدة الرئيسية فى بنية أوروبا".
وتضم منطقة شنغن 22 دولة أوروبية أعضاء بالاتحاد الأوروبى و4 دول من خارج الإتحاد، وهى تختلف عن منطقة اليورو التى تضم 19 عضوا من الناحية القانونية.
وتعكس تصريحات يونكر القلق المتنامى داخل دول الاتحاد الأوروبى من أن تؤثر التوترات داخل الاتحاد الأوروبى على خلفية أزمة المهاجرين على الوحدة الأوروبية.