كلينتون تجدد دعوتها لروسيا لوقف علاقاتها العسكرية مع سوريا

أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم مجددا ،قلق الولايات المتحدة إزاء استمرار العلاقات العسكرية بين موسكو ونظام الأسد وطلبها مرارا من الحكومة الروسية قطع هذه العلاقات العسكرية تماما وتعليق أي دعم أو عمليات تسليم اسلحة جديدة للنظام السوري.
واشارت، في تصريحات عقب لقائها اليوم مع نظيرها الهندي مالاياه سوماناهالي كريشنا بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن الوضع بتصاعد في سوريا نحو حرب أهلية، مؤكدة أنه قد حان الوقت للجميع في المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا وجميع أعضاء مجلس الأمن، التحدث مع الأسد بصوت موحد يصرون فيه على ضرورة وقف أعمال العنف، جنبا إلى جنب مع تطبيق خطة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية للمضي قدما في تحقيق انتقال سياسي في سوريا.
وأوضحت أن ذلك يصب في مصلحة الجميع، وخاصة الشعب السوري، مشيرة إلى أن روسيا بدعمها للأسد تعرض مصالحها الحيوية في المنطقة للخطر ما لم تتحرك بشكل بناء في الاتجاه الصحيح.
وأوضحت أن الولايات المتحدة لم تقدم أي دعم عسكري للمعارضة السورية، مؤكدة أن كل ما قدمته عبارة عن دعم طبي وإنساني للمساعدة في تخفيف معاناة الشعب السوري، وهو ما بلغ مجموعه 52 مليون دولار حتى الآن، إضافة إلى المساعدات غير القتالية للمعارضة، بما في ذلك أشياء مثل معدات الاتصالات.
وقالت الوزيرة هيلارى كلينتون إنها بحثت مع نظيرها الهندى عددا من القضايا الثنائية والاقليمية مثل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن الحاسوبي والتنمية المستدامة، والتعاون في أفغانستان وأهمية العمل جنبا إلى جنب مع الشركاء الآخرين للمساعدة في بناء "جنوب آسيا" سلمية ومزدهرة.
وأوضحت أن الولايات المتحدة والهند وقعتا اتفاقات شراكة استراتيجية مع أفغانستان لإثبات التزامهما الدائم بها، واتفتقا اليوم على المضي قدما في إجراء مشاورات ثلاثية بشكل رسمي بين الدول الثلاث.
وقالت إنها بحثت كريشنا أيضا الخطوات التي تتخذها حكومتا الهند وباكستان لفتح آفاق للتجارة والاستثمار وحركة التجارة والأفراد.
وأكدت كلينتون ونظيرها الهندي أن الهند تتعامل مع إيران شأنها شأن جميع الدول، مؤكدة على أن إيران يجب أن ترقى إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية.
ونوهت كلينتون بأنها ستبلغ الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع بأن الهند قد اتخذت خطوات لتنويع مصادرها لاستيراد النفط الخام وتخفيض مشترياتها من النفط الإيراني، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع الهند حاليا ليس فقط لضمان أسواق نفط
مستقرة فحسب، بل لإطلاق المزيد من الجهود لفتح مصادر أخرى للطاقة أمام الهند.