صحيفة أمريكية: بروكسل معقل لإرهابيين نفذوا هجمات في أوروبا منذ تفجيرات مدريد 2004
ذكرت صحيفة "يو أس إيه توداي" الأمريكي أن العاصمة البليجكية بروكسل ليست غريبة على الإرهاب، حيث شهدت اضطرابات متصاعدة في أعقاب هجمات باريس التي جرت في نوفمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل 130 شخصا.
ووقعت ثلاثة انفجارات في مطار ومترو بروكسل، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 31 شخصا وإصابة العشرات اليوم الثلاثاء، وأعلن المدعى العام البليجكي أن الانفجارات هجمات إرهابية.
جاءت التفجيرات بعد أيام من قيام شرطة مكافحة الإرهاب بمهاجمة شقة في ضاحية مولينبيك قادت إلى اعتقال المشتبه اللائيسي في هجمات باريس صلاح عبد السلام.
وفي 15 مارس الحالي، أعلنت الشرطة البلجيكية أن مشتبها به قتل خلال ملاحقة أمنية في منزله في ضاحية جنوب مدينة فورست كما فر أحد المسلحين.
وذكرت مصادر مسئولة أن الهدف من الملاحقة كان اعتقال 11 إرهابيا مشتبه بتورطهم في هجمات باريس.
وفي ديسمبر الماضي، عثر المحققون على بصمات عبد السلام بالإضافة إلى 3 أحزمة ناسفة خلال مداهمة لشقة في سكاربيك إحدى ضواحى بروكسل.
وقال المسئولون البليجكيون إن هذا المكان ربما استخدم كمصنع قنابل في هجمات باريس، وكمخبأ لعبد السلام.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن السلطات البليجكية ركزت بشكل أساسي على ضاحية مولينبيك، التي لها علاقات طويلة باللإرهاب، وتم تصنيفها كمعقل للإرهابيين.
وأضافت أن المشتبه بإطلاق النار على 4 أشخاص في المتحف اليهودي ببروكسل في 2014 كان متواجد في الضاحية، بالإضافة إلى الشخص الذي فتح النار على الركاب على قطار فائق السرعة من أمستردام إلى باريس في أغسطس.
كما أن أحد أعضاء المجموعة التي كانت وراء تفجيرات مدريد التي أسفرت عن مقتل 191 شخصا في 2004، كان أيضا في هذه الضاحية، وهو ما دفع وزير الداخلية البليجي جان جامبون إلى التعهد بتطهير مولينبيك من الإرهابيين.