الجيش الليبي يتهم الأمم المتحدة بدعم الإرهابيين لخلق "جيش موازي"

اتهم الجيش الليبي الأمم المتحدة بتقديم دعم لوجيستي للإرهابيين، وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد أحمد المسماري، الاثنين، إن المنظمة تساعد مجموعات كانت منضمة للواء "فجر ليبيا" المصنف "إرهابيا" لدعمه الانقلاب على الشرعية، وميليشيات أخرى غير الجيش الوطني، وتنظيم "القاعدة" لـ"خلق جيش مواز مكون منهم"، وفقا لـما ذكرته "سكاي نيوز عربية".
وكشفت مصادر للموقع أن الأمم المتحدة تحاول "شرعنة"تلك العناصر لتبرير هيمنتها على أنظمة الأمن والقوات المسلحة، في ليبيا ما بعد اتفاق الصخيرات بالدخول على خط "محاربة تنظيم (داعش) في سرت"، عقب قيام الجيش الوطني الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر بتطهير بنغازي من الجماعات المسلحة وطرد "داعش" من درنة، وكذلك للالتفاف على نتيجة رفع حظر التسليح عن ليبيا، بحيث يصل أي دعم دولي لتلك الجماعات والتنظيمات غير الشرعية.
وذكرت المصادر أن "العقيد مفتاح عمر حمزة، الذي تحالف في وقت سابق مع "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" (على علاقة بتنظيم القاعدة) زار مصراتة غربي البلاد رفقة اللواء عبد السلام جاد الله رئيس أركان الجيش الليبي في حكومة طرابلس التي شكلها الإخوان ونوري بوسهمين وإرهابيي فجر ليبيا، بعد فشلهم في الانتخابات العامة التي جاءت بالبرلمان الشرعي في طبرق".
و"نشر حمزة، وهو من منطقة مرتوبة الملاصقة لدرنة شرقي البلاد، صور الزيارة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، التى قام بها على متن طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة، قائلا إن الهدف منها "الاطمئنان على الاستعدادات لمواجهة تنظيم (داعش)"، فيما أبدى المتحدث باسم الجيش الوطني قلقه من التعاون بين التنظيمات المتشددة في ليبيا برعاية دولية، ممثلة في زيارة حمزة وجاد الله إلى مصراتة على طائرة تابعة للأمم المتحدة.
وكان "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها"، أو تنظيم "القاعدة" في حلته الجديدة بمدينة درنة، نشر بيانا، مساء السبت، هدد فيه كل من يساند الجيش الليبي بقيادة حفتر سواء داخل المدينة أو خارجها، أشخاصا كانوا أم مدن، داعيا في الوقت ذاته إلى ما سماه "النفير لنصرة كلمة الله ضد الغزاة".