قال الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق أن أفضل توقيت لإخراج زكاة الفطر هو قبل صلاة العيد بيوم أو بيومين لافتا الى ان بعض العلماء اجازوها في أي وقت من رمضان ولكن الرأي الأول أفضل، وذلك حتى يتحقق الهدف منها.
وأضاف خلال برنامج " المسلمون يتسائلون " المذاع على فضائية المحور أن الهدف من إخراج زكاة افطر قبل صلاة العيد بيوم او بيومين هو إغناء المساكين في يوم العيد كما انها طهرة للصائم من اللغو والرفث . فقد يسبك شخص في نهار رمضان ثم تغضب وترد عليه بدلا من ان تقول له : إني صائم" فتاتي زكاة الفطر لتطهرك من هذا الذنب.
وأوضح عبد الجليل ان زكاة الفطر تعطى لصنفين من الناس هما الفقراء والمساكين أي لا يجوز وضعها في مستشفيات او دور أيتام او مباني لافتا الى ان لا يجب وضع زكاة الفطر في صناديق التبرعات بالمساجد او الجمعيات لأنها ستظل بالصندوق وسيتم توزيعها عقب العيد فإذا لا جدوى منها وتكون هكذا ليست زكاة فطر بل هي صدقة.
وقال وكيل الأوقاف الأسبق أنه يجوز إخراجها مال او طعام فكلاهما صحيح مشيرا الى ان إخراجها حبوب وطعام على أيام النبي كان له مغزى ان على عهد الصابة كان الطعام والشراب اهم سيء في ذلك الوقت لأنه لم يكن هناك مدارس او احتياجات كثيرة كما هو حاليا في هذا العصر لذا يفضل إخراجها مال في هذه الأيام حتى يتمكن من شراء ما يحتاجه لأبنائه فقد يحتاجون لشراء ملابس العيد . مشيرا الى ان بعض الفقراء نظرا لحاجته للمال يقوم ببيع ما جائه من أرز ودقيق للتجار بأسعار بخسة ليحصل على المال.
وأوضح عبد الجليل ان زكاة الفطر تخرج عن نفسك وزوجتك وأبنائك عن الوالدين إذا كانا يقيما معك بالمنزل وعن الأشقاء إذا كنت انت التي تعولهم لافتا الى ان من مات في رمضان منذ ظهور هلال هذا الشهر وحتى نهاية ليلة العيد وحتى المولود اذا ولد ليلة العيد او في أول شهر رمضان او حتى طوال ايام الشهر تخرج عنه زكاة الفطر.
وقال انه يجب على الفقير إخراج زكاة الفطر من مال الزكاة الذي يتحصل عليه بشرط ان يكون هناك فائض يكفي احتياجات أسرته أما إذا كان غير ذلك فليس عليه زكاة.
وأكد وكيل الاوقاف الأسبق أنه يجوز للمسافر توكيل غيره من الأقارب أو الأصدقاء في إخراج زكاة الفطر عنه لحين عودته من السفر ، مع مراعاة خروجها قبل صلاة العيد لأنها لو خرجت بعد الصلاة فهي مثل الصدقة.