محلل : "المنطقة العازلة" التركية تشكل قلقا للدب الروسي

توقع الدكتور محمد فرج ابو النور ، الكاتب والمحلل السياسي والخبير في الشأن الروسي ، ألا تتأثر العلاقات الروسية التركية نتيجة التدخل التركي في الأزمة السورية، خاصة أن النظام السوري لا يلمس خطورة من هذا التطور.
وأشار إلى أن القوات التركية تهدف من انتهاكها للاجواء السورية توجيه ضربات للاكراد اللذين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء في الفترة الاخيرة فيما يخص دعوتهم للاستقلال وانتهازهم للوضع الصعب الذي تمر به القوات السورية بمساعدة الامريكان سواء من خلال التسليح المتقدم او من خلال مستشاريين عسكريين امريكين .
وأوضح "أبو النور" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن الكيان الكردي بسوريا يمثل تهديدا كبيرا لتركيا لذا فهي حريصة كل الحرص علي الحيلولة دون قيام كيان كردي علي الحدود مع سوريا او العراق ، ولفت إلى ان اضعاف تركيا لقوة الاكراد امر لايمثل اي خطورة بالنسبة لقوات الرئيس السوري بشار الاسد ولاسيما في ظل التفاهم المتناهي بين كلا من موسكو وانقرة وتأكيد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المتكرر علي حرصه علي وحدة الاراضي السورية –وهي مفارقة لافتة للنظر بشدة املاها تصاعد قوة الاكراد- الذي يمثل عنصر طمأنه للروس اللذين توصلوا الي تفاهم واضح ومعلن مع تركيا حول بقاء الرئيس السوري بشار الاسد خلال الفترة القادمة.
واشار الخبير في الشأن الروسي الي ان اكثر ما يقلق روسيا، اعلان تركيا مخططها لإقامة منطقة عازلة مساحتها خمسة آلالاف كيلو متر من المرجح ان تكون مجالا للتوسع التركي لاحقا بحجة حماية التركمان وكذلك الدعم الذي تمرره القوات التركية لعدد من الفصائل المسلحة المتحالفة مع جبهة النصرة سواء في حلب او ادلب او غيرها من مناطق شمال غرب سوريا.