الإيرانيون يتظاهرون ضد الحكومة خلال احتفال حول قبر كورش الذي أعاد اليهود من السبي البابلي

تظاهر آلاف الايرانيين، في تحد واضح للحكومة، بمناسبة يوم الملك كورش، حيث ردد المتظاهريون حول قبر كورش في باساركاد القريبة من مدينة شيراز الجنوبية، شعارات قومية، على الرغم من محاولات الشرطة غلق الطرق وتحويل مسارات المرور عن الموقع الأثري القديم.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" يعتقد القوميون الإيرانيون أن يوم كورش هو الذي قام فيه هذا الملك الفارسي بغزو بابل في العراق ويحي القوميون الإيرانيون هذا اليوم منذ سنوات عديدة، ولكن ليس بهذه الأعداد الكبيرة.

وكشف مقطع فيديو بث على موقع "يوتيوب" مشاركة أعداد كبيرة من الإيرانيين في إحياء يوم كورش، ويرددون هتافات تطالب باحترام حقوق الإنسان في إيران.

ويذهب بعض العلماء إلى أن الأثر المعروف باسم " اسطوانة كورش" يعد أول ميثاق لحقوق الإنسان في العالم، وهو عبارة عن اسطوانة من الصلصال عليها نقوش باللغة المسماريةتشجع على حرية العبادة في جميع أنحاء الامبراطورية الفارسية، وتسمح للسكان الذين تم تهجيرهم بالعودة إلى أوطانهم.

وكورش أو كما يطلق عليه أيضا كورش الكبير، يعتبر من أعظم ملوك فارس، حيث بدأ كحاكم بسيط في جنوب غرب إيران و لكنه أستطاع أن يحقق سلسلة من الانتصارات ويهزم إمبراطوريات الميديين و ليديا و بابل. كما وحد معظم أقطار الشرق الأوسط في دولة واحدة تمتد من الهند حتى البحر المتوسط.

ولد كورش في حوالي عام 590 ق.م. في مقاطعة برسيس "فارس حاليا"، جنوب غربي إيران و كانت تلك المنطقة مقاطعة في إمبراطورية الميديين

ويكن اليهود مكانة كبيرة للملك الفارسي، ويزعمون أنه هو الذي سمح لهم بالعودة إلى فلسطين، من السبي البابلي على يد الملك نبوخذ نصر.