الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيول "شريان الحياة" في "شمال سيناء".. المحافظة تستفيد منها في حقن الخزان الجوفي وزراعة الأراضي وتخزين المياه وتنشيط السياحة.. ومسئول: نعمة للمواطنين وليست نقمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

  • وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء: الأمطار تفيد المزارعين في تجديد مياه الآبار
  • باحث بمركز بحوث الرى والموارد المائية: السدود التعويقية تعمل على التخفيف من سرعة المياه

قال المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء ان مياه السيول تمثل نعمة بالنسبة للمواطنين خاصة بوسط سيناء حيث يتم الاستفادة منها في ري الاراضي وتخزين المياه للشرب وري الثروة الحيوانية من الماعز والأغنام.

وأضاف انه يمكن الاستفادة من مياه السيول بعمل خزانات أرضية لتخزين المياه بالإضافة إلي عمل منخفضات مثل منخفض توشكي لتقليل حدة السيول وإقامة بحيرات صناعية ومصايد للمياه بهدف توزيع المياه علي أكثر من مكان، مشيرا الي ان النتائج التي اعلنتها الادارة العامة للري ان السيول التي تعرضت لها سيناء عام 2010 ادت الي ارتفاع منسوب المياه في الخزان الجوفي 50 سم وحدث تحسن في ملوحة المياه كما أن هناك تأثيرا مباشرا علي الزراعات الخاصة بالمواطنين بالإضافة إلي استرداد أشجار النخيل لعافيتها.

وأضاف أن مياه الأمطار تفيد المزارعين في تجديد مياه الابار وتقليل ملوحتها ثم يعاد استخدام مياه الابار في ري الزراعات الشتوية وكذلك الزراعات أسفل الصوبات البلاستيكية مثل الخيار والطماطم والكنتالوب، بالإضافة إلي زراعات الفلفل والباذنجان والكوسة.

وأشار إلي أن مياه الأمطار تساعد ايضا محصول الخوخ واللوز علي زيادة الأحجام خاصة أنها تعتمد علي مياه الأمطار ومعظم المساحات تقع في منطقة شرق العريش ورفح.

وأضاف أن أبناء مناطق وسط سيناء وجنوب الشيخ زويد ورفح يستفيدون من مياه الأمطار بزراعة البطيخ البعلي بمساحات كبيرة في فترات لاحقه ومعظم هذه المحاصيل يتم جنيها خلال شهري مارس وابريل من كل عام.

حقن الخزان الجوفي
ويشير عبده جاسر الباحث بمركز بحوث الرى والموارد المائية الى ن هناك دراسة لامكانية حقن الخزان الجوفى وهو عبارة عن عمل آبار حتى يمكن أن تتسرب مياه السيول إلى الخزان الجوفى بدلا من البحر والإستفادة منها فى تنمية الخزان الجوفى الذى يغذى منطقة وادى العريش كلها.

ويضيف جاسر أن هناك طرق أخرى للاستفادة من مياه السيول بعمل البحيرات الصناعية الطبيعية وذلك فى منطقة مكشوفة لتخزين مياه السيول، ويتم تصريف المياه من السد إلى هذه المنطقة ويمكن استخدامها فى كافة عمليات الرى والزراعة، مشيرا إلي أن السدود التعويقية تعمل علي التخفيف من سرعة المياه المتجه نحو السدود التخزينية مثال سد الروافعه الذي يسع لنحو 5,5 مليون م3 وسد الكرم والذي يسع لنحو 1,5 مليون م3وسد طلعة البدن سد تعويقي لتحويل مسارات السيول، علاوة علي ذلك تم تطهير الهرابات وهي خزانات أرضية لتخرين المياه بها وإعادة استخدامها طوال العام للشرب والاستهلاك المنزلي.

تربية الأسماك
ويقول الدكتور عطية على عمر العياط الباحث في شئون الثروة السمكية ببحيرة البردويل أنه عند تخزين كمية كبيرة من مياه السيول يمكن استغلالها إما عن طريق عربات سحب المياه والاستفادة بها فى الزراعات البعلية المنتشرة فى المناطق القريبة منها .. وهذا ينطبق على المياه الراكدة أمام سد الروافعة والتى تجمعت بكميات كبيرة من سيول عام 2010م .. وأيضا يمكن زراعة الأسماك فيها أو تجميعها فى هرابات للإستفادة منها فى الزراعة طوال العام.

وأشار الى تجربة الهيئة العامة للثروة السمكية السابقة حيث وافق " رئيس الهيئة وقتها على إرسال زريعة من الأسماك لزراعتها في المياه المحجوزة أمام سد الروافعة ، وبالفعل تمت زراعة 64 ألف وحدة زريعة من أسماك البلطي والمبروك والطوبارة ، وزودها بعدد 4000 وحدة زريعة أخري من نفس الأسماك ، وتم تحقيق ناتج منها أكثر من 4 أطنان من أسماك البلطي والطوبارة وبعض أسماك المبروك إلي جانب الصيادين الهواة والأهالي الذين حصلوا عليها بالمجان.

وأوضح المهندس عبد الله الحجاو رئيس جمعية حماية البيئة بشمال سيناء، ضرورة تشجير منطقة سد الروافعة وبخاصة الجانب الغربى من السد لوقف زحف الرمال على جسم السد وتشجير الوسط بأشجار مثمرة .علاوة على استغلال مياه السد اقتصاديا في الزراعة والرى وفى تربية الأسماك (خاصة أن دورة تربية الأسماك تستمر لمدة 6 أشهر فقط ) وليتم توفير الأسماك لأبناء وسط سيناء.

كما يمكن استغلال مياه السيول فى زراعة محاصيل موسمية وليس اشجارا، ويمكن عمل هرابات وهي عبارة عن أماكن محفورة في الأرض ومغطاة ومسقوفة بالأسمنت مع ترك فتحه تتجمع فيها مياه السيول واستخدام هذه المياه من أجل الشرب والزراعة.

ويمكن عمل تجهيزات لتجميع المياه علي شكل بحيرة صناعية متصلة بقناة تدفع المياه من خلف السد، وذلك بعد حدوث السيول لتتجمع المياه في البركة أو البحيرة لاعادة استخدامها في الري والزراعة.

سياحة طبيعية
ويقول قدرى الكاشف خبير التنمية المتكاملة لاقليم القناة وسيناء إن السياحة الطبيعية تجذب ملايين الزائرين من جميع أنحاء البلاد والخارج لزيارة المشروعات التى تنشأ على مجارى الأنهار والوديان .. كما تتدرج تحت بند السياحة العلمية.

وأشار الى أن إقامة عدد من السدود على روافد منابع وادى العريش فى مناطق البروك والمثنى وإقرية وغيرها ، وما يمكن أن تحتجزه من مياه يتم تصريفه فى أعمال الرى والزراعة مما يخلق بانوراما سياحة طبيعية تشد أنظار الكثير من مرتادى ومحبى الطبيعة.

وأضاف الكاشف أنه نظرا لعوامل الجذب السياحى لوجود مشروع سد الروافعة بوسط سيناء فقد تم وضعه ضمن البرامج السياحية ومناطق الزيارة لوفود طلاب الجامعات المصرية وغيرهم من الوفود السياحية الزائرة.

-