"تعاطفك وحده مش كفاية ".. دبلوماسية "الإدانة" شعار الدول للتعبير عن رفض الإرهاب ..مطالب بتشكيل قوة دولية لمواجهة موجات التطرف
خبراء:
اللواء نصر سالم: الاختلافات السياسية جعلت البيان الدبلوماسي وسائل التعبير
اللواء سمير فرج: 6 حلول للقضاء على الإرهاب فى أسرع وقت
مساعد وزير الخارجية الأسبق: العالم يحتاج لـ «قوة دولية» مشتركة لدحر الإرهاب
إدانات بشدة وتنديد بالعمليات الإرهابية لبعض الدول.. هذا أقصى ما يمكن فعله من الدول تجاه التفجيرات والاحداث الارهابية التى تشهدها عدد من بلدان العالم حاليا فالقوة العربية المشتركة و التحالف الإسلامي جميعها مشاريع لم تأت ثمارها و لم تخرج للنور فهل تكون البيانات الدبلوماسية كافية للتضامن مع الدول التى تشهد اعمال ارهابية والمنتشرة حول العالم ضد العمليات الإرهابية؟
هذا ما يجيب عليه السطور التالية..
في البداية، أكد السفير أحمد الغمراوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قال مرارًا وتكرارًا "أن مواجهة الإرهاب يجب ألا تكون من جانب أحادى ولكن يجب أن يكون هناك تنسيقوتعاون دولى من كافة الدول مطالبًا مجلس الأمن بعقد مؤتمر دولى لمحاربة الإرهاب لأنه بات الخطر الأكثر فتكًا" مشيرًا إلى أن كلام الرئيس السيسى صدق عليه دونالد ترامب الرئيس الأمريكى الجديد.
وأضاف "الغمراوى" فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن الكلام لم يعد مجزيًا ولابد فعليًا من عقد مؤتمر دولى تتخذ فيه إجراءات صارمة لدحر الإرهاب سواء نفذت هذه الإجراءات من جانب دولة وحيدة أو بالتعاون ولتكن من بين الإجراءات إنشاء قوة دولية تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة وتكون مهمتها تفتيت الإرهاب من قواعده التى ينطلق منها أى فى المهد.
وطالب مساعد وزير الخارجية الأسبق بتوفير كافة المعلومات التى من شأنها الكشف عن العناصر الإرهابية وأماكن تدريبها وتجمعها وأن تقوم القوة الدولية المشكلة بالتدخل والقضاء عليها ولا يقتصر دورها على الدول الكبرى بل مساعدة الدول الصغيرة التى لا يوجد لديها خبرة كافية لوأد الإرهاب مشددًا على ضرورة أن تقر الأمم المتحدة قانونا أو قرارا يلزم دول العالم كافة بتنفيذ ذلك.
«الدبلوماسية بديلة عن الجيش العربي»
ومن جانبه، أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالقوات المسلحة سابقًا، أن الإدانات التي تخرج من بعض الدول حال وقوع عملية إرهابية بدولة معينة، مطلوبة، وذلك لاعتبارها رفضا للإرهاب وإعلانا لتضامن تلك الدول مع الدولة المعنية بالعملية الإرهابية، مشيرًا إلى أنها أضعف الإيمان ولكنها مطلوبة.
وأوضح "سالم" في تصريح لـ"صدى البلد" أن هناك بعض التحالفات التي تم الاتفاق عليها، ولكن لم تخرج للنور مثل القوة العربية المشتركة رغم الانتهاء من الدراسات الخاصة بها وتصديق وزراء الدفاع عليها وكانت بانتظار موافقة الملوك والرؤساء للانتهاء من التصديق عليها ولكن تم رفضها في اللحظات الأخيرة مما جعلها مجرد "حبر على ورق"، كذلك التحالف الإسلامي، كان يضم 40 دولة، ولكن الاختلاف في السياسات للدول المشاركة فيه جعلت مصيره مثل مصير القوة العربية المشتركة، رغم احتياج الدول العربية له للتصدي للهجمات الإرهابية التي شهدها عدد من الدول مثل سورياوالعراق وليبيا، بدلًا من التدخل الغربي بها.
كما أشار إلى أن، الاختلاف في السياسة الخاصة لبعض الدول يجعلها تقف دون توحيد صفوف جيش معين للتصدي للإرهاب.
«هذه الأمور مطلوبة»
وفي السياق ذاته، قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق، إن العالم يواجه حربا ضروس من قبل الجماعات المتطرفة والتى باتت لا تجد رادعا لها خاصة مع الإكتفاء ببيانات الشجب والإدانة والتنديد مطالبا بعقد مؤتمر دولى تشارك فيه الدول التى تعرضت لهجمات إرهابية مؤخرا وخلفت العديد من الضحايا والمصابين.
وأوضح فرج فى تصريحات لـ"صدى البلد" التوصيات التى يجب الخروج بها من هذا المؤتمر حتى نتمكن من دحر الإرهاب فى أسرع وقت ومنها سرعة تبادل المعلومات بكافة أشكالها وتجفيف منابع التمويل المادى الذى تتلقاه هذه الجماعات وتحديدا المنظمات التى تعمل بالإرهاب وتقدم الدعم للإرهابيين أيا كان الاسم الذى تندس تحته هذه المنظمات.
كما طالب مدير إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق، بأن يكون هناك منع لنقل الأموال بين الجهات الإرهابية عبر هذه الدول وحظر نقل أو بيع الأسلحة والمعدات أيا كان ما تدره من مدخرات وكذلك تبادل النشرات بأسماء القادة والأفراد المنتمين لهذه الجماعات والعاملين بها ورصد تحركات واتصالات الإرهابين فى الداخل والخارج والإبلاغ عنها.