EN
محللون عن رسائل «السيسي» من بورسعيد والإسماعيلية :طمأن المستثمرين.. ألزم المحافظين بمحاربة الفساد..وجهود الرقابة الإدارية لا تقل عن دور الجيش والشرطة
محللون عن رسائل«السيسي» من بورسعيد والإسماعيلية:
-محافظ سابق: توجيهات الرئيس بالتدخل فى التعاقدات تمنع الفساد
-محافظ سوهاج الأسبق: جذب المستثمرين والقضاء على الفساد مسئولية المحافظين
-خبير: الرئيس السيسي وجه رسالة طمأنة للمستثمرين
-البسيوني:الرقابة على أى مؤسسة مهمة المسئولين والمواطن
-إيهاب رمزى: جهود الرقابة الإدارية لا تقل عن دور الجيش والشرطةافتتح، اليوم الأربعاء، الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشروع الاستزراع السمكي بمحافظة الإسماعيلية، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل وكبار رجال الدولة.
واستُهِل، حفل افتتاح الرئيس السيسي، لعدد من المشروعات الهامة، بتلاوة القرآن الكريم، للقارئ الشيخ أيمن عقل.كما تفقد السيسي، المشروع ووجه عدة رسائل للمستثمرين والمحافظين والمواطنين.
السطور القادمة توضح أهمية الرسائل التي وجهها الرئيس.
مسئوليات واجبة التنفيذ
في البداية، أكد سعيد مصطفى كامل، محافظ الغربية السابق، أن أى محافظ من أساسيات عمله النزول للشارع ومشاركة المواطنين مشاكلهم والعمل على حلها وليس الجلوس فى مكتبه.
مضيفا أن المسئول يجب عليه أن يخصص يوميا بعض الساعات لتفقد الأوضاع داخل الإقليم التابع وأن يقوم بعملية البحث والتحقيق ووضع الخطط المطلوبة لتنمية موارد هذا الإقليم.
وتابع كامل فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى لا يمكن مخالفتها ومنها التدخل المباشر من قبل المحافظ فى كل كبيرة وصغيرة تجرى على الاقليم الذى يتولاه.
لافتا إلى أن المحافظ لم يكن له حق التدخل فيما تقوم به المحافظة من تعاقدات وأن المديريات هى المسئولة لكن عقب توجيهات الرئيس اصبح امرا واجب النفاذ مؤكدا أن ذلك بدية للقضاء التام على الفساد من منابعه.
«مسئولية موجودة بالفعل»
ومن جانبه، أكد اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج الأسبق، أن توجيه كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم للمحافظين بضرورة عمل المحافظين على جذب الاستثمار ، من المفترض أن يكون دور وواجب المحافظ فعليا.
وأوضح "عتيق" في تصريح لـ"صدى البلد" أن المحافظ عليه مسئولية أساسية هى جذب المستثمرين للمحافظة وتوجيه المستثمر لمناطق الإستثمار الناجحة والأيدي العاملة، فضلًا على تقديم التسهيلات المطلوبة للمستثمر.
وتابع: "يجب على المحافظ ألا يترك أي إجراء يسهل للموظف الصغير أن يتربح من ورائه ويتقاضى رشوة ما من مستثمر أو رجل أعمال، وذلك ما قصده الرئيس بالقضاء على الفساد".
كما أشار إلى أن المحافظ هو المسئول الأول والأخير عما يدور في المحافظة ويجب أن يكون دائم الإطلاع على ما يجري وأن يتابع بنفسه الإجراءات المطلوبة للمستثمرين من أجل البدء في العمل ولا يتركها للموظف الصغير حتى لا يتسبب في التربح من المستثمر وتقاضي رشوة، أو إرهاق المستثمر بالإجراءات الروتينية.
«6 شهور بس»
وفي السياق ذاته، وصف الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمستثمرين بالوقوف بجانب مصر 6 أشهر فقط ، بالرسالة المطمئنة، وذلك بعدم التخلي عن الدولة ودفع الاستثمار، ومقابل ذلك سيكون هناك تسهيلات.
وأوضح "عبد الحميد" في تصريح لـ"صدى البلد" أن هناك خسائر طالت المستثمرين بعد تحرير سعر الصرف، من ارتفاع أسعار الخامات وكذلك سعر الاستيراد، فكانت كلمة السيسي لهم، من أجل التهدئة والتأكيد على أن هناك قوانين استثمار جديدة تشجع على زيادة الاستثمارات.
«مهمة المواطن»
كذلك، أكد اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه مشروع الإستزراع السمكي بالإسماعيلية، بضرورة تشديد الرقابة من قبل المسئولين على صغار الموظفين، أمر مطلوب، فضلًا على أنه شدد على محاسبة المسئولين حال ثبوت تورطهم في الفساد، بعدم تشديد الرقابة والإشراف الجيد مما ترتب عليه الفساد داخل المؤسسة.
وأوضح "البسيوني" في تصريح لـ"صدى البلد" أن دور المواطن هو الإبلاغ عن الموظف المتقاعس عن عمله من أجل الحصول على رشوة أو يتقاضى مبلغ ليس بغير حق، ولكن من أجل الضغط على المواطن لإنهاء ما يلزمه.
«احترام القانون»
ومن جانبه، قال المستشار إيهاب رمزى عضو مجلس النواب السابق إنه لا يجب أن نفقد الثقة فى مؤسسات الدولة لمجرد القبض على عنصر فاسد أو أن نوجه اللوم للمؤسسة بأكملها لأن الجريمة هنا شخصية والعقاب أيضا شخصى.
مطالبا بعدم السير على نهج "أن السيئة تعم والحسنة تخص" عند التعامل مع قضايا الفساد التى يتم الكشف عنها داخل مؤسسات الدولة.
وأوضح رمزى فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن القانون به مبدأ وهو شخصية العقوبة ولا يمكن أن يعاقب الغير على جرم لم يقم به أو يشارك فيه ولا يجب تحميل باقى أفراد أى مؤسسة بها فاسد بالدولة لهذا الجرم لافتا إلى أن من يقوم بمحاربة الفساد وضبطه مؤسسات وأجهزة تابعة للدولة.
وأشار رمزى إلى أن كل مواطن فى عمله مطالب بمحاربة الفساد ومساعدة الدولة وأجهزتها مؤكدا أن أجهزة الدولة لا تستطيع وحدها مراقبة كل شخص ولكن ما يسهل عملها هو المساعدة وعدم التستر ومد يد العون للفاسدين او منحهم رشاوى ثم الإبلاغ عنهم فيما بعد.
وأكد المستشار عضو مجلس النواب السابق أن الرقابة الإدارية فى عملها لا تقل عن الدور الذى تقوم به وزارتى الدفاع والداخلية " جيش وشرطة" فى محاربة الإرهاب وأعداء الوطن مشددا على أنها تؤدى عملها على النحو المطلوب بدقة متناهية فى إجراءات الضبط بما لا يدع مجالا للشك فى صحة عملها وأنها حريصة على تطبيق القانون بمنتهى الشفافية مشيدا بها وبرجالها وأنها من دروع الوطن.
