قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

10 سنوات من البحث عن معابد الشمس.. تمثال المطرية أهم معالم العاصمة الدينية لمصر القديمة.. قرار بنقله للمتحف للترميم وتحليل عينات من المياه التي رقد بها مئات السنين


  • 10 سنوات من البحث عن معابد الشمس
  • تمثال المطرية أهم معالم العاصمة الدينية لمصر القديمة
  • قرار بنقله للمتحف للترميم وتحليل عينات من المياه التي رقد بها مئات السنين

استكملت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة سوق الخميس بالمطرية صباح اليوم، الاثنين، أعمال انتشال الجزء الثاني من التمثال الذي كانت عثرت عليه في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.

وقد تم انتشال الجزء الأول من التمثال يوم الخميس الماضي، وهو يتكون من جزء من التاج الملكي والأذن اليمنى وجزء من العين اليمنى ويزن حوالي 3 أطنان.

وقال الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، إن التمثال عثر عليه في جزئين، وهو مصنوع من الكوارتزيت على عمق 2 متر من سطح الأرض غارقا في المياه الجوفية.

وأكد الدكتور أيمن عشماوي، رئيس الفريق المصري بالبعثة، أن هذا الكشف جاء بعد جهد وعمل كبير في المنطقة الأثرية دام أكثر من 10 سنوات، واصفا هذا الاكتشاف بأنه الأهم أثريا وخير دليل على قيمة مدينة هليوبوليس القديمة التى كانت العاصمة الدينية لمصر.

من جانبه، قال الدكتور "ديترش راو"، رئيس البعثة الألمانية، إن جميع الآثار والتماثيل التي تم اكتشافها في منطقة المطرية عثر عليها في أجزاء غير مكتملة، حيث إن المدينة بكاملها تعرضت للتدمير خلال العصور اليونانية الرومانية وبداية العصور القبطية، كما تم نقل العديد من المسلات والتماثيل فيها إلى مدينة الإسكندرية وإلى أوروبا، كما استخدمت أحجار المباني في العصور الإسلامية في بناء القاهرة التاريخية.

وقال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إنه فور استخراج التمثال سيتم نقله إلى المتحف المصري بالتحرير لإجراء أعمال الترميم وإعادة التركيب المطلوبة لدراسة مدى إمكانية نقله إلى المتحف المصري الكبير لترميمه ليكون ضمن سيناريو العرض المتحفي، الذي من المتوقع افتتاحه جزئيا خلال عام 2018.

وقد قام الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أمس، الأحد، بجولة تفقدية للمنطقة للوقوف على آخر الاستعدادات التي يقوم بها فريق البحث العلمي المصري الألماني لانتشال الجزء الثاني من التمثال، والذي يزن حوالي 7 أطنان.

وأوضح "عفيفي" أنه تم تدعيم الجزء المقرر انتشاله والذي يتكون من جسم التمثال المكتشف، بالحبال المبطنة، والتي تستخدم خصيصا للآثار الثقيلة، كما تم قياس وزنه التقديري وأبعاده.

وقال عيسى زيدان، رئيس وحدة الترميم الأولى والنقل بالمتحف المصري الكبير، إن فريق العمل أخد عينة من المياه الراقد بها هذا الجزء من التمثال لعمل التحاليل اللازمة لها في الموقع، وبفحصها تبين أن نسبة الحموضة والقلوية بها متعادلة إلى قلوية خفيفة، وجار الآن عمل تحليل كيميائي لمعرفة مركبات المياه بشكل دقيق.

أما الجزء الذي تم انتشاله يوم الخميس الماضي، فقد أكد زيدان أنه تم تغليفه تغليفا كاملا بواسطة خامات مبطنة وإحداث تكييف له عن طريق ترطيب هذه الخامات بالماء المتعادلة، كما تم تثقيبها لإحداث تكييف تدريجي للقطعة بعد تعرضها للهواء.