EN
تورطت كرة القدم في جنوب أفريقيا في فضيحة جديدة، بعدما قال الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، إنه تم التلاعب في نتيجة مباراة انتهت بفوز المنتخب الوطني على السنغال في تصفيات كأس العالم، ليتعرض إرث الدولة المستضيفة لكأس العالم 2010 لضربة جديدة.
وأعلن "فيفا" إيقاف الحكم الغاني جوزيف لامبتي مدى الحياة، وقال إنه "تلاعب في فوز جنوب أفريقيا 2-1 على السنغال ضمن منافسات المجموعة الرابعة بالتصفيات الافريقية في نوفمبر 2016".
وكانجوزيف لامبتي هو الذي أدار مباراة الأهلي والترجي التونسي الشهيرة في الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا لعام 2010، والتي شهدت جدلا تحكيميا كبيرا، بعدما احتسب لامبتي هدفا غير صحيحا للفريق التونسي، حيث وضع مهاجم الترجي حينها مايكل إينرامو الكرة في شباك الأهلي بلمسة يد واضحة.. وقدم الأهلي بعدها شكوى رسمية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" ضد الحكم الغاني.
وأدين الحكم بالتأثير بشكل غير قانوني على نتيجة المباراة، بعدما منح جنوب أفريقيا ركلة جزاء غير صحيحة بداعي وجود لمسة يد قبل نهاية الشوط الأول والسماح بهدف آخر في ظروف مثيرة للجدل بعد تنفيذ ركلة حرة بشكل سريع خلال تصفيات كأس العالم 2018.
ولم يذكر "فيفا" في بيانه الجهة التي دفعت لامبتي لمساعدة جنوب أفريقيا على الخروج بالانتصار.
ورغم ذلك قال "فيفا": "فيما يتعلق بمزيد من المعلومات عن المباراة محل الشكوك بين جنوب أفريقيا والسنغال فإننا سنقدمها بمجرد اتخاذ القرارات بشكل نهائي".
وقال مسؤولون في "فيفا"، طلبوا عدم نشر أسمائهم، لرويترز إنه تم اكتشاف التلاعب بعد نشاط غير معتاد في المراهنات على اللقاء.
ولم يرد اتحاد جنوب أفريقيا على تساؤلات بشأن مزاعم التلاعب في نتيجة المباراة.
ويأتي هذا الأمر بعد مزاعم بدفع جنوب أفريقيا عشرة ملايين دولار كرشوة للحصول على مساعدة للفوز بحق استضافة كأس العالم 2010، وأن بعض المسؤولين تعرضوا لخداع من شركة مراهنات آسيوية بخصوص التلاعب في نتائج المباريات الودية للمنتخب قبل استضافة النهائيات.
وقال خبراء محليون إنه رغم نفي وزير الرياضة بجنوب أفريقيا، فيكيلي مبالولا، مزاعم الرشوة منذ عام واحد فإن هذه الفضيحة لطخت إرث استضافة نهائيات كأس العالم.
