الأزهر ينتفض لمكافحة الكراهية.. العواري: ضروري في الوقت الحالي.. وعبدالمنعم فؤاد: نحتاجه بشدة .. وإلهام شاهين: يساهم في نشر فكرة المواطنة والتعايش السلمي

- العواري: نحتاج لضبط أخلاقي والرجوع للدين هو الحل
- إلهام شاهين: قانون مكافحة الكراهية ينشر ثقافة التعايش والمواطنة
- العلوم الإسلامية: الإعداد لقانون مكافحة الكراهية ينشر ثقافة الحب واحترام الأديان
قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تشكيل لجنة برئاسة المستشار محمد عبد السلام، المستشار القانوني والتشريعي لشيخ الأزهر، لإعداد قانون لتجريم الحض على الكراهية، ليقدم لمجلس النواب فى دور الانعقاد القادم للمجلس يأتي ذلك بعد تصريحات الدكتور سالم عبد الجليل وكيل الأوقاف الأسبق حول الديانة المسيحية.
رحب الدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، بمشروع قانون لمكافحة الكراهية والعنف باسم الدين الذي كلف شيخ الأزهر مستشاره القانوني بإعداده، مؤكدا أن القانون نحتاج إليه لضبط الأمن ولمنع التعدي على العقائد والأديان.
وأضاف "فؤاد" في تصريح خاص لــ«صدى البلد»، أن قانون مكافحة الكراهية والعنف مطلوب بشدة ، مؤكدا أننا نحتاج الضبط في المنظومة التعليمية فى المدارس والمعاهد والجامعات ونشر ثقافة احترام الأديان والعقائد وقيم الأخلاقيات، كما نحتاج لضبط المنظومة الإعلامية والابتعاد عن تناول الموضوعات والقضايا التي تثير بلبلة في الشارع وتشعل النار من أجل إثارة تجني أموال وإعلانات وكثرة المشاهدين والمتابعين وهذه أخلاقيات لا علاقة لها بالدين لأنها خطأ تضر بالمجتمع.
وناشد فؤاد ، المجلس الأعلى للصحافة الجديد بأن يضع ضوابط ومعايير جديدة مسالمة تفيد المجتمع وتحترم الأخلاقيات ولا تثير الفتنة بين الناس وعدم تناولها القضايا الخامدة التي يتم معالجتها سرا بعيدا عن الرأي العام حتى لا تثير فوضى بين أبناء الوطن، مع نشر القيم والأخلاقيات والمعايير المهنية التي تخدم المصلحة العليا للبلاد.
قال الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن الإعداد لمشروع قانون لمكافحة الكراهية والعنف باسم الدين واجب مهم وضروري وفي غاية الأهمية من أجل ضبط الواقع الذي نعيشه بالفوضى التي تعم المجتمع وبين الناس ، مشيرا إلى أن القانون يتصدى للأحداث التي تهدف لحدوث شرخ في نسيج الوطن وحتى يحترم الناس العقائد لابد من وضع قانون يجرم ذلك.
وأضاف العواري في تصريح لـ «صدى البلد»، أن تشريع قانون لمكافحة الكراهية يترتب عليه في المستقبل ثقافة ترسخ في الأذهان إحترام الأديان والعقائد لأن العقائد لله سبحانه وتعالى ولا يجوز للإنسان أن يكفر أحدا مهما كان ، مؤكدا أن تشريع القانون يقضي على الفتنة والفوضى وينشر ثقافة الحب والأخوة بعيدا عن الكراهية والبغضاء وليعلم الناس أن هناك قانونا يحرم الكراهية.
وأوضح العواري، أن الفوضى والعشوائية التي نعيشها الآن تتطلب بشكل سريع وضع قانون يتصدى لها، ويكون حصنا منيعا للعقائد والأديان وألا يقترب أحد من عقيدة الآخر خوفا من ردعه بذلك القانون الصارم.
أشادت الدكتورة إلهام شاهين أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر بقرار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتشكيل لجنة بإشراف المستشار محمد عبدالسلام، المستشار القانونى والتشريعى للأزهر الشريف، لإعداد مشروع قانون لمكافحة الكراهية والعنف باسم الدين، مؤكدة أن الغرض من القانون هو الحفاظ علي النظام العام في المجتمع بتجريم الحض على الكراهية والعنف لأن من أهم أسباب ترسيخ ثقافة معينة بين الناس هي التشريعات الملزمة التى تطبق عمليا وبعد فترة تصبح ثقافة سائدة وهي عدم الحض علي الكراهية واحترام الآخر.
وأضافت "شاهين" أن الأزهر يعمل علي كل المستويات لحماية الوطن والدين وخاصة في هذا التوقيت الذي كثر فيه اللغط عن العلاقة بين الأديان ما يؤكد وعي الأزهر وتقديره لخطورة مثل هذه التجاوزات على السلم والتعايش المجتمعي وحرصه على أمن الوطن وسلامة المواطنين.
وأوضحت أستاذة العقيدة والفلسفة أن هذا المشروع يأتي في إطار استمرار الجهود التي يقودها الإمام الأكبر لنشر ثقافة التعايش والتأكيد على مبدأ المواطنة الكاملة الذي نادى به فضيلته مرارا وتكرارا.