السنوات الأخيرة فى حياة أم كلثوم.. والصحف الفرنسية أبرزت خبر وفاتها

لم يكن إعلان خبر وفاتها عاديا، إذ قام يوسف السباعي، وزير الثقافة، آنذاك بالظهور شخصيا عبر إذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب، ليعلن للمشاهدين وفاة كوكب الشرق أم كلثوم في 3 فبراير عام 1975.
وكانت الحالة الصحية لأم كلثوم بدأت فى التدهور مع مطلع السبعينيات، حتى انقطعت عام 1971 عن تقديم الحفلات، وكانت أغنية "ليلة حب" آخر ما قدمته في 17 نوفمبر 1972.
ورفضت كوكب الشرق الإقامة في المستشفى لتلقي العلاج حيث كانت تقول: "لو ذهبت للمستشفى، سوف أموت هناك، وفي 22 يناير 1975 تصدرتْ أخبار مرض أم كلثوم الصحف وكانت الإذاعة تستهل نشراتها بأخبار مرضها".
وعرض المئات التبرع بالدم حتى توفيت يوم الاثنين 3 فبراير 1975 في الرابعة مساءًا عن عمر يناهز 76 عامًا، وتم تشيع جنازتها المهيبة من مسجد عمر مكرم، وهي تعد من أكبر الجنازات في العالم إذ يُقدر عدد المشيعين فيها بين 3 و2 مليون شخص.
وقرر المهندس سيد مرعي، رئيس مجلس الشعب آنذاك، الوقوف دقيقة حدادًا، وأرسل الأمير عبد الله الفيصل هدية عبارة عن عدة لترات من ماء زمزم وصلت مباشرة من الأراضي المقدسة لتغسيلها.
ونعت الصحف العالمية الفنانة الراحلة الكبيرة بكلمات رائعة، حتى أن صحيفة "الأورو" الفرنسية قالت إنها مثلت للعرب ما مثلته اديث بياف للفرنسيين إلا أن عدد معجبيها أضعاف عدد معجبي اديث بياف، وكتب بيجل كاربيير في صحيفة "الفيجارو" أنه برغم أن الأوروبيين لم يفهموا الكلمات إلا أنها وصلت إلى روحهم مباشرة.