- *ارتفاع جنونى في اسعار العشش وهروب المصطافين لرحلات الشباب والرياضة لشرم الشيخ.
- *شارع النيل والجربي واللسان أشهر معالم المنطقة.
- مليون مصطاف يوميا لرأس البر وتعتمد على سياحة اليوم الواحد
مئات الأسر وعشرات السيارات مشهد متكرر يوميا بدءا من أول مايو وحتى نهاية شهر سبتمبر ،يشاهده المارة يوميا عند مدخل مصيف رأس البر بمحافظة دمياط ، فرأس البر يعتبر المتنفس الوحيد للدمايطة ، ولسكان المحافظات المجاورة ، هربا من ارتفاع درجات الحرارة، فهى كما يطلق عليها الدمايطة "مارينا الفقراء، ولكن منذ عامين تحولت من مارينا الفقراء لمصيف باهظ الايجار مثلة مثل مارينا بالفعل.
وتحول من مصيف تهرب إليه الاسر الدمياطية وحجز العشش والشقق فيه لمدة اسبوع ولكن على مدار العامين الماضين أصبح المصيف مصيفا لليوم الواحد فقط فاغلب الدمايطة يقضون أوقاتهم طوال ساعات النهار على البحر والبلاجات وفي المساء يتنزهون سيرا على الاقدام بشارع النيل الذى تكتظ فيه المحال التجارية بمختلف أنواعها ،إضافة الى الجلوس بنوادى منطقة الجربي الشهيرة بعدد كبير من النوادى والكافيهات ،ولمشاهدة التقاء النهرين المياة العذبة والمياة المالية يتوجهون الى منطقة اللسان وهى تعد من أهم المناطق الترفيهية برأس البر.
يأتى لرأس البر يوميا نحو مليون مصطاف أغلبهم من محافظات مجاورة كالدقهلية وكفر الشيخ والشرقية وبورسعيد اضافة الى الدمايطة أنفسهم.
فالارتفاع المبالغ فيه في اسعار الايجارات بدأ من الشماسي مرورا بالعشش والفيلات، مما جعل الكثيرين يعزفون عن المجئ لرأس البر هربا من ارتفاع الاسعار، فالتنسيق الحضارى الذى شهدته المدينة على مدار الاعوام الماضية جعلها تصنف من أهم وأشهر المصايف فى مصر وأغلاها سعرا أيضا ،فبعد أن كان مصيف "الغلابة" ، ورواد اليوم الواحد، أصبح من المصايف مرتفعة التكاليف.
وتشكل سياحة رحلات أو زيارات اليوم الواحد، خاصة في الأعياد كشم النسيم والأعياد أو أيام الجمع نسبة كبيرة من إجمالي المترددين على مصيف رأس البر، وغالبا ما يكون الزوار إما بسطاء دمياط جاءوا ليستمتعوا بقضاء يوم على شاطئ البحر، أو أهالي المحافظات المجاورة، ليتجمع الأهل والأقارب والجيران. البعض يستطيع تأجير شقه أو "عشه" كما يطلق عليها الدمايطة، ليوم لوضع ملابسهم وأغراضهم بها أثناء نزول البحر، ومن لا يستطيع يقوم بتأجير شمسية على شاطئ البحر ليحتمي بها من حرارة الشمس.
استغل سماسرة تأجير العشش الإقبال غير المسبوق الذي تشهدة المدينة خلال الاعياد والاجازات والموسم الصيفي ، وقاموا بتأجير العشش بأسعار تفوق القيمة الإيجارية الحقيقية لها بل وتخطى إيجار العشش في اليوم أضعاف سعر الغرفة في أهم وأفخم الفنادق السياحية، فيما يتراوح سعر الغرفة لليلة الواحدة في الفنادق من 800 إلى 1300 جنيه، خاصة المطلة على البحر والنيل، بينما الفنادق الداخلية تتراوح من 400 إلى 600 جنيه،وايجار العشه المطلة على البحر ليلة واحدة تعدى 1500 جنية وتقل تدريجا كلما بعدت العشه عن البحر فتتراوح من 400 جنية لليوم الواحد بالعشش الموجودة بالشوارع الجانبية والبعيدة عن الشاطئ.
وتاتى أسعار تأجير الشماسي لتدخل في سباق ارتفاع الاسعار فوصل سعر تاجير الشمسية على الشاطئ الى 50 جنية للشمسية وعدد كرسين واذا اراد المواطن تاجير شمسية وعدد اربع كراسي فتصل الى 70 جنية واحيانا يصل الى 100 جنيه لسعر الشمسية في حالة قربها من البحر.
وهناك بعض الشواطئ الخاصة والتى يتم الدخول لها باسعار خاصة كشاطئ النخيل وشاطئ الخليج ورأس البر زمان وتلك الشواطئ تذكرة الدخول للفرد الواحد تبدأ من 50 جنيه وتصل الى 200 حسب الكافيهات الموجودة بتلك الشواطئ ومعروف عنها انها شواطئ الأغنياء من رجال الأعمال وزوار دمياط.
يقول ابراهيم شميس ،صاحب مكتب تأجير عشش برأس البر، أنه على مدار العامين الماضين هربا المصطافون من رأس البر الى رحلات شرم الشيخ والتى ينظمها عددا من مكاتب السياحة والتى تعد أقل سعرا من رأس البر والتى تصل إلى 750 جنية تقضي ثلاث ليال بشرم الشيخ بينما الليلة الواحد براس البر لاتقل عن 400 جنيه في عز الموسم الصيفي وراى الكثيرون ان شرم الشيخ أفضل وأرخص.
وارجع السبب في ارتفاع الاسعار الى ارتفاع القيمة التى يحددها مجلس المدينة كحد ادنى للمزاد مما يرفع من اسعار الايجارات للمطاعم والكافتيريات التى يضطر من يستاجرها الى رفع اسعار الخدمة بها حتى يستطيع تعويض المبلغ الهائل الذى قام بدفعه.
ومن جانبه أكد على كامل منصور ، رئيس غرفة تنشيط السياحة بدمياط، ان ارتفاع الاسعار برأس البر أصبح أمرا معتادا على مدار الاعوام الماضية ،فدائما مايقوم أصحاب الفنادق وسماسرة تأجير العشش والفيلات برفع الأسعار بصورة مبالغ فيها ،مما يؤدى الى عزوف رواد مصيف رأس البر وهو ما ينذر بخطورة على موسم الصيف هذا العام ايضا.
وأضاف "منصور" أن حوالي 60% من أصحاب الفنادق التزم بالأسعار المعتادة بينما رفعت باقى الفنادق الأسعار بنسبة 100% بينما لم يلتزم أي من سماسرة ومكاتب تأجير الفيلات والعشش ورفعوا الأسعار بصورة مبالغ فيها.
وأشار الى هروب عدد كبير من الدمايطة الى الرحلات التى تنظمها وزارة الشباب والرياضة لشرم الشيخ لرخص قيمة حجزها ولكونها مدعمه لتنشيط السياحة.
وطالب القائمون على السياحة بالمحافظة في كافة الجهات المعنية بالتنسيق مع أصحاب وملاك الفنادق والعشش على خفض قيمة الايجار لهذا العام لجذب اكبر عدد ممكن من المصطافين هذا العام.