وفد من البنك المركزي يتوجه للسويد للاستفادة من تجربة الشمول المالي
يزور مسؤولون من البنك المركزي المصري عاصمة مملكة السويد ستوكهولم هذا الأسبوع خلال الفترة من 30 إلى 31 مايو. ويتكون الوفد من 13 عضوا منهم مسؤولين كبار في البنك المركزي المصري والقطاع المصرفي، والائتمان التقني المصري.
يرأس الوفد لبنى هلال، نائب محافظ البنك المركزي المصري، ويلتقي خلال الزيارة مع نظرائه في البنك المركزي السويدي، هيئة الرقابة المالية (Finansinspektionen)، والبنوك، ومراكز التكنولوجيا المالية وغيرهم من أصحاب المصلحة.
وبحسب بيان للسفارة السويدية بالقاهرة فإن مصر تعد شريكا تجاريا هاما للسويد، حيث السويد صنفت مصر من بين الدول الست والعشرين ذات الأولوية في استراتيجيتها التجارية. أيضا تعد مصر ممثل هام في الشرق الأوسط وأفريقيا خاصة ان لديها جدول أعمال طموح للإصلاح الاقتصادي، بما في ذلك الشمول المالي.
والسويد دولة رائدة على مستوى العالم في الحلول التكنولوجية المالية والابتكار. ويقوم الوفد المصري بتبادل المعرفة على الجوانب التنظيمية والتكنولوجية والمجتمعية لعمل السويد تجاه مجتمع بدون نقدية من خلال مناقشات مع أصحاب المصلحة السويديين في الحكومة والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص.
وتعتبر السويد واحدة من أكثر مجتمعات العالم التي تتمتع بالشمول المالي، حيث تبلغ نسبة تعامل الأفراد بحسابات بنكية 100٪ وتوافر الإنترنت أو الهواتف المحمولة تزيد عن 98٪. تعتبر ستوكهولم مركزا رائدا في العالم بالنسبة الي تعزيز وتنمية الشركات الناشئة ولديها خبرة بشكل خاص في شركات التكنولوجيا المالية مثل شركات Tieto و iZettle و Klarna.
هذا فيما حققت السويد أكبر عدد من شركات اليونيكورن (مصطلح اقتصادي يطلق على الشركات الصاعدة التي يتخطى رأسمالها مليار دولار) بالنسبة لعدد سكانها واحتلت المرتبة الأولى في تصنيف لجنة الابتكار التابعة للمفوضية الأوروبية.
وقد اجتذب عمل السويد نحو مجتمع بلا نقدية الاهتمام الدولي، حيث تتعاون الحكومة والأوساط الأكاديمية والمؤسسات الخاصة في خلق أطر تقنية وتنظيمية تتيح للمواطنين والمؤسسات إمكانية سهلة ورخيصة الثمن للوصول إلى حلول الدفع الإلكتروني المتكاملة وخدمات الحكومة الإلكترونية والخدمات المصرفية الإلكترونية من خلال نظام بطاقة إلكترونية مدعوم من الحكومة، التي تدار بشكل مشترك من قبل غالبية البنوك السويدية.
وقال البيان إن زيارة وفد البنك المركزي إلى السويد تعد الخطوة الأولى في تبادل طويل المدى بين مصر والسويد في هذا القطاع.
ومن جانبه قال يان تيسلف، سفير السويد لدى مصر، والمرافق للوفد المصري في السويد إن "التكنولوجيا المالية هو قطاع هام للتعاون السويدي-المصري. من خلال العمل المشترك بين البلدين، ستكون مصر قادرة على تحقيق قفزة نوعية وكمية عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد الرقمي والشمول المالي. إننا فخورون بكوننا شركاء".