الأمم المتحدة تحقق في مقتل مدنيين على يد قوات أمن بجنوب السودان

قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إنها ستحقق في مقتل مالا يقل عن تسعة مدنيين رميا برصاص قوات الأمن السودانية في مطلع الأسبوع في شمال غرب البلاد.
ويبذل جنوب السودان قصارى الجهد لإصلاح الأجهزة الأمنية المترهلة منذ انفصاله عن السودان في يوليو تموز من العام الماضي بعد حرب أهلية طويلة تركت الدولة الجديدة تموج بالسلاح.
وتتهم جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل متكرر جيش جنوب السودان بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 2400 شخص قتلوا في عنف مرتبط بالمتمردين أو عنف قبلي منذ الاستقلال.
وقال الجيش، إن الشرطة والجنود فتحوا النار في مطلع الأسبوع على مدنيين كانوا يحتجون على نقل مقر مجلس بلدي محلي.
ونقل تحالف المجتمع المدني وهو مظلة لجماعات مجتمع مدني محلية في جنوب السودان عن شهود عيان قولهم إن المتظاهرين كانوا غير مسلحين ويحتجون سلميا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان إنها "تحقق في استخدام القوة وفي تقارير بشأن أعمال عنف للوقوف على الحقائق وراء تلك الأحداث المأساوية".
وأضافت: "تأكد مقتل تسعة مدنيين وأصيب كثيرون آخرون في حوادث شارك فيها متظاهرون وأفراد من قوات الأمن".
وبدأ العنف في بلدة واو عاصمة ولاية غرب بحر الغزال يوم الثامن من ديسمبر كانون الأول عندما أرسل الجيش لإزالة حواجز طرق أقامها مدنيون يحتجون على خطط لنقل مقر المجلس البلدي خارج واو.
وفي اليوم التالي أطلقت قوات الأمن النار على محتجين نظموا مسيرة باتجاه مقر حكومة الولاية لتقديم عريضة تطلب من الحاكم العدول عن القرار.
وقال كيلا كويث المتحدث باسم الجيش إن المحتجين أحرقوا تسع شاحنات.
وأضاف لرويترز "كان هناك اعتقاد بأنهم يدمرون الممتلكات الحكومية ولهذا فتحت الشرطة وبعض قوات الجيش النار عليهم."
وقال أتني ويك المتحدث باسم تحالف المجتمع المدني إن شخصين آخرين توفيا متأثرين بإصاباتهما ليرتفع اجمالي عدد القتلى إلى 11 إلى جانب عشرات المصابين.
وقال ويك لرويترز "استخدام سلطات الولاية للذخيرة الحية كان عملا همجيا. كانوا يقومون بمسيرة سلمية إلى مقر حكومة الولاية. لدينا شهود عيان".