الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف البريطانية تفتح النار على ترامب بعد قمة هلسنكي.. الجارديان: خرج بانتصار كبير.. فايننشال تايمز: تصريحات الرئيس الأمريكي وحدت الأصدقاء والأعداء ضده

فلاديمير بوتين ودونالد
فلاديمير بوتين ودونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في هلسنكي

  • الجارديان: بوتين خرج بانتصار كبير من قمة هلسنكي
  • ديلي ميل تصف القمة بـ "لقاء الحب" بين ترامب وبوتين
  • رئيس المخابرات الأمريكية السابق: تصرف الرئيس الأمريكي أقرب إلى الخيانة العظمى

جرت قمة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، تحت أضواء وسائل الإعلام الروسية والأمريكية والأجنبية، فيما كانت الصحف البريطانية أكثر الصحف انتقادًا للتصريحات التي أدلى بها ترامب خلال المؤتمر الصحفي عقب القمة.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الشخصيات المعتادة من جانب الجمهوريين مثل السيناتور جون ماكين، والسيناتور جيف فليك، انتقدوا ترامب على تصريحاته بفنلندا، لكنها أشارت إلى أن تلك المرة انضم إليهم أشخاص يعدون أصدقاء لترامب من بينهم رئيس الكونجرس الأمريكي، بول رايان، ورئيس الكونجرس السابق، نيوت جينجريتش، الذي وصف تصرف ترامب في المؤتمر الصحفي بأنه أكثر الأخطاء الخطيرة خلال رئاسته.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس المخابرات الأمريكية السابق، جون برينان، وصف تصرفات ترامب بأنها أقرب إلى الخيانة العظمى، داعيًا الجمهوريين بأن يدينوا تصرفه.

ووصفت الصحيفة بوتين بـ "المنتصر الكبير" من القمة، مشيرة إلى أن ترامب لعب دور رجل الدولة الجاهز للتعاون، بينما ارتدى بوتين قناع اللامبالاه وبدا يتحدث قليلًا ويرفض تقديم التنازلات.

وتابعت الصحيفة: "بمساعدة القمة، مهد ترامب الطريق لروسيا للعودة إلى النظام الدولي، وفي الواقع أعطى بوتين تفويضًا مطلقًا لذلك خرج بوتين كمنتصر كبير من قمة هلسنكي". 

ورأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن ترامب أراد أن يخلص رؤيته للعالم من تدخلات البيروقراطيين المتعثرين وبروتوكولاتهم، حيث كان ينوي لعقد صفقات وتحسين العلاقات، لكنها لفتت إلى أن ترامب بدلًا من ذلك وقع فيما وصفته "سرك الجاسوسية الخاص بموسكو" وبدأ يتصرف بحذر امام المدرب (بوتين).

وألقت الصحيفة الضوء على ما قاله بوتين بشأن انتهاء الحرب الباردة وعدم وجود اسباب للعداء بين روسيا وأمريكا، مضيفة أن الرئيس الروسي ليس على صواب.

واعتبرت الصحيفة أن "بوتين القومي" يشكل تهديدًا لحقوق الإنسان في روسيا وخارجها، مشيرة إلى البيت الأبيض ليس لديه ما يخشاه لأن ترامب أصبح خائنًا.

وفي صحيفة "فايننشال تايمز"، أُعتبرت مبررات ترامب حول عدم تدخل روسيا في الانتخابات وسيلة لتوحيد "الأعداء والأصدقاء" لإدانة ما صرح به ترامب من كلمات حول أنه يصدق بوتين في عدم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، على الرغم مما توصل إليه جهاز المخابرات الأمريكي.

ورأت الصحيفة أن الأحداث المثيرة التي وقعت في القمة أدت إلى وجود صدام بين الرئيس الأمريكي من جهة، وبين جهاز المخابرات والدبلوماسيين والأجهزة الأمنية والمسئولين بإدارته وممثلي الحزبين الجمهوري والديمقراطي الذين لديهم قناعة بتدخل روسيا في الانتخابات من جهة أخرى.

اما صحيفة "ديلي ميل" فوصفت القمة بأنها "لقاء الحب" بين ترامب وبوتين، مضيفة أن بوتين أكد للصحفيين أنه كان واثقًا من فوز ترامب، فيما قال ترامب أنه يصدق بوتين بشأن عدم التدخل في الانتخابات, حيث رأت الصحيفة أن هذه كانت بداية الأحاديث الساخرة من مسرحية الفضيحة الروسية.

من جانبها، قالت صحيفة "الإكونوميست" إن كل شيء بدأ مع إعلان الرئيس الأمريكي عبر حسابه على تويتر إن الوضع المحزن للعلاقات الروسية الأمريكية لم يكن بسبب ضم شبه جزيرة القرم ولا تدمير طائرة الركاب في ماليزيا، ولا تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، ولا عن طريق قتل مواطن في دولة حليفة للولايات المتحدة، بل بسبب التصرف الأحمق من جانب واشنطن.

واعتبرت الصحيفة أن قمة هلسنكي جعلت أمريكا تتعرف على رئيسها، مشيرة إلى أن ترامب يعتبر النتائج التي توصلت إليها المخابرات الأمريكية حول تدخل روسيا في الانتخابات إهانة شخصية له وتأكيدًا أن انتصاره على هيلاري كلينتون كان بمساعدة أجنبية، ولذلك ترامب مستعد لتصديق العميل السابق في المخابرات الروسية، أكثر من المخابرات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي.