رئيس البرلمان الإفريقي يطالب دول النيل باللجوء للتحكيم الدولي
طالب رئيس البرلمان الإفريقي موسى إدريس بضرورة تخطي إفريقيا مشاكلها الداخلية الحالية ، وعلى رأسها أزمة حوض النيل بين مصر والسودان وباقي دول منابع النيل ، وضرورة العودة إلى مناقشة الخلافات على مائدة التفاوض .
وقال ، في مؤتمر صحفي عقده على هامش افتتاح مؤتمر " المرأة والسلم والأمن في إفريقيا " الخميس بمدينة ميدراند بجنوب إفريقيا ، إن البرلمان طالب حكومات دول حوض النيل بالجلوس من جديد للتفاوض لإيجاد حل منصف وعادل ويرضي جميع الأطراف ، حتي يمكن لجميع شعوبهم من الحصول على ثمار الهبة النيلية .
وشدد إدريس على رفضه اتخاذ أي من هذه الدول القرارات الفردية ، و أنه إذا كان النقاش الحالي لم يصل بنتيجة فعليهم اللجوء إلى المؤسسات الدولية ذات الفاعلية في حل النزاعات الدولية بما يمكنهم من إيجاد حلول مرضية من جهات محايدة .
وحذر إدريس الأنظمة الديكتاتورية الإفريقية من انعكاسات ثورات الربيع العربي في مصر وتونس ولبيبا على بلدانهم ، والتي لن يمكنهم الوقوف أمامها ، مؤكدا أن ثورات الربيع العربي التي أدهشت جميع الشعوب الإفريقية ، وأذهلت وفاجأت القادة ، لا يمكن الوقوف أمام تأثيراتها على البلدان الإفريقية .
وأضاف أن من مصلحة قادة الأنظمة الإفريقية الحالية أن يسارعوا بالتصديق على ميثاق وبروتوكول الديمقراطية وانتخابات الحكم الرشيد .
واعترف إدريس بوجود الكثير من أوجه الضعف التي يعانيها البرلمان الإفريقي والذي انحصر دوره كمتفرج خاصة إزاء التدخلات الخارجية في الشأن الإفريقي ، وما وصفه بانتهاكات حلف " الناتو " باختراق المجال الجوي الليبي ، وضرب البنية التحتية وما تسبب فيه من ضحايا بين المدنيين ، مؤكدا أن موقف البرلمان الإفريقي منذ اللحظة الأولى كان يفرق بين الثورتين المصرية والتونسية ، وبين ما يحدث في ليبيا ، حيث لم يتم تسليح الثوار في مصر وتونس مثلما حدث في ليبيا ، وهو ما اعترض عليه البرلمان الإفريقي وأدانه بشدة مثلما أدان الحكومة الليبية .
وحول الاتهامات الموجهة للبرلمان الإفريقي بمحاباة نظام القذافي على حساب الثورة الليبية بعد إدانته للثوار ، قال إدريس إن موقف البرلمان الإفريقي من ليبيا متروك لحكم التاريخ ، مؤكدا رفض البرلمان الإفريقي لأي تدخلات غربية في الشئون الإفريقية .
وأشار إلى أن أزمة المجاعة في الصومال تعد من القضايا الشائكة في أفريقيا ، وهناك العديد من القوى الأفريقية التي تدعم الحكومة الصومالية حاليا لتجاوز الأزمة ، وأن البرلمان الأفريقي سيبدأ قريبا حملة دعم اللاجئين من الجفاف في مناطق القرن الإفريقي .