لا تخلو حياة أي فتاة أو شاب من مشاكل عاطفية سواء قبل الارتباط والزواج أو بعد الزواج ، ويتخذ كل منا قرارًا وتصرفًا مختلفًا عن الآخر وفقًا لطبيعة شخصيته وتفكيره، إلا أن البعض لا يستطيعون اتخاذ القرار الصحيح الذي يحافظ على العلاقة، خاصة في المشكلات بعد الزواج، فربما كلمة واحدة أو تصرف دون قصد قادر على هدم علاقة أسرية كاملة.
وفي محاولة لتجنب تلك المواقف والمشاكل، ليس أمامنا سوى المتخصصين في مجالات العلاقات الأسرية والعاطفية، للإجابة عن أهم تساؤلات واستفسارات النساء والشباب فيما يخص علاقاتهم قبل هدمها.
وأجابت الدكتورة لانا محيي مدربة الذكاء العاطفي واستشاري العلاقات الأسرية والعاطفية، على العديد من الأسئلة الشائكة خلال استضافتها في ندوة بـ"صدى البلد".
ماذا يحدث للزوجين في عمر الأربعين؟
أزمة منتصف العمر يعاني منها الزوج والزوجة أيضًا، لكن الزوجة هي العامل الأساسي في حدوث أزمة الأربعين لأنها نشأت على ثقافة أن حياتها تختلف تمامًا بعد الزواج وخصوصًا بعد الإنجاب، وأضافت: "الست بتنسى نفسها وطموحها وأحلامها وبتركز فقط على ولادها، وبتنسى كمان حياتها مع جوزها ومش بتركز معاه تركيز كامل".
وأوضحت أن ثقافة تنظيم الوقت غائبة في المجتمعات الشرقية وهي إحدى أسباب المشكلات الزوجية بمعنى أنه يتم تخصيص وقت للأبناء، وقت لزوجك، وقت نفسك، وقت لأهدافك، بدلًا من تخصيص كافة وقتك وطاقتك لأبنائك فقط، مما يسبب قلة الترابط بين الزوجين ليصبح كل منهما له حياة مختلفة.
وأشارت إلى أنه بعد أن يصل الأبناء إلى مرحلة عمرية متقدمة تبدأ الزوجة في اكتشاف أزمة منتصف العمر وتحاول استعادة علاقتها بزوجها بعد أن أصبح له حياة أخرى بعيدة تمامًا عن أسرته وعلى الأغلب تتفاجأ بوجود امرأة أخرى في حياة زوجها.
كيف يمكن حل أزمة منتصف العمر؟
نصحت الدكتورة لانا محيي بضرورة اتباع 4 ثقافات في الحياة الزوجية، أولها ثقافة تنظيم الوقت، والثانية ثقافة الاستمتاع في الحياة الزوجية، والثالثة هي ثقافة التجديد في الحياة بعد الزواج والتي تتطلب تغيير طريقة التعامل والتعبير عن المشاعر والتجديد في المفاجآت بحيث لا يكون هناك أمر متوقع، أما الثقافة الرابعة هي الجنسية، باعتبارها عمود أساسي في نجاح أو فشل العلاقة الزوجية لأنها تزيد قوة الترابط بين الزوجين.
لماذا تنجذب الفتاة لرجل متزوج؟
بعض الفتيات ينجذبن للرجل المتزوج وأكبر منها سنًا وذلك ناتج عن الاحتياج العاطفي خاصة لمشاعر الأبوة، فبعضهن يفكرن في الرجل المتزوج باعتباره لديه القدرة على الزواج مرة أخرى بدلًا من شاب أعزب يعاني من ظروف صعبة وغير قادر على الزواج.
وأوضحت أن بعض الرجال الذين تزوجوا من دون حب، إذا قابلوا هذا الحب بعد الزواج يفكر فورًا في الزواج منها، لذلك حلل الله التعددية للرجال لأن الرجل لديه احتياجات مختلفة ونفسية أخرى عن المرأة.
وقالت لانا محيي: "البنت لو حبت رجل متجوز هتقبل تكون زوجة تانية وده مش حرام، لكننا اتربينا على أنها خطافة رجالة، أما بعض الفتيات الأخريات بيكون ليهم هدف مادي من الرجل المتزوج ويتسبب ذلك في هدم حياته الأسرية".
ماذا عن اعتراف الفتاة للرجل بحبها؟
الرجل الشرقي نشأ على ثقافة وعادات مجتمع تجعله يستهين بأي فتاة تعبر له عن حبها بشكل صريح، وتابعت :"الراجل الشرقي لو متعبش عشان الست اللي بيحبها وعشان يوصلها ويثبتلها مشاعره مش هيحس بقيمتها لأنه اتربى على كدا، فالحاجة اللي مبيتعبش عشانها مبيعرفش قيمتها".
ونصحت الفتيات قائلة: "متصدقوش المسلسلات التركي، الراجل الشرقي مختلف تمامًا، وضعي في اعتبارك أنه مهما حاول يظهر لك أنه منفتح فهو في النهاية شرقي".
وعن قيام بعض الفتيات بالاعتراف بحبهن ومشاعرهن للرجل، أكدت مدربة الذكاء العاطفي أن تلك الخطوة خطأ فادح وأن الرجل لن يقدر قيام الفتاة بهذه الخطوة، قائلة: "اتقلي عليه ولما يثبتلك مشاعره ابدأي استجيبي".