استنفار أمني بمحيط كنائس بورسعيد وسط توافد المسيحيين لأداء قداس عيد الميلاد
تشهد كنائس بورسعيد حالة من الاستنفار الأمني المكثف استعدادا لبدء قداس احتفال أقباط المحافظة بعيد الميلاد المجيد، وانتشرت القوات المشتركة للشرطة والجيش بمحيط الكنائس خاصة التي تقع في أطراف المحافظة.
وتمركزت قوات الانتشار السريع بمحيط كنائس وسط المحافظة، وكثفت فرق الكشف عن الأجسام الغريبة تواجدها بمناطق مختلفة في أحياء بورسعيد بمحيط الكنائس.
وفرضت الأجهزة الأمنية سياجا أمنيا مشددا بمحيط كنيسة الأنبا بيشوى بحي الشرق، والتي سيقام بها هذا العام القداس الرئيسي برئاسة الأنبا تادرس مطران بورسعيد وتوابعها.
وبدأ الأقباط التوافد على الكنائس لأداء صلاة قداس عيد الميلاد وسط أجواء طقس شديد البرودة.
ترجع أهمية وتاريخ كنيسة الأنبا بيشوى التي يقام بها قداس عيد الميلاد هذا العام خارج الكاتدرائية كونها تتمتع بصبغة دينية كبيرة في العالم والشرق الأوسط وأفريقيا لنزول زيت مبارك من صورة للسيدة مريم العذراء يتوافد إليها كل أقباط العالم للتبرك في شهر معين من العام.وترجع القصة التي يرويها القمص بولا سعد، كاهن بكنيسة الأنبا بيشويووكيل مطرانية بورسعيد، قائلًا: هذا العام هو السادس والعشرون للمعجزة فتلك الصورة تضخ زيت إلهي سماوي لونه أبيض شفاف له رائحة طيبة لا تتغير مع مرور الزمن، فلدينا زيوت منذ 26 عامًا لم يتغير لونها حتىالآن.
وتابع روايته: "ترجع المعجزة إلىسيدة اسمها "سامية" كانت مريضة بالسرطان وجاءت إليها السيدة مريم ومعها اتنين من القديسين وهما:الأنبا بيشوي، والشهيد أبانوب، الذي استشهد في الدولة الرومانية، وعملوا لها معجزة السرطان الذي كانت مصابة به في الرئتين ونزلت المعجزة في جريدة الكرازة في عهد قداسة البابا شنودة الثالث في 28 مارس عام 1990 ميلادية، بينما كانت المعجزة يوم 20 فبراير من نفس العام.
وأضاف أن الأنبا تادرس كان مسافرًا للخارج وروىقصة المعجزة التي شهدتها الأخت سامية وأثناء روايته فوجئ الحاضرين بنزول زيت من صورة السيدة العذراء والسيد المسيح، وكان ذلك يوم 15 مايو 1990، وتم نشرها في مجلة الكرازة المجلة الرسمية للكنيسة القبطية.
وأشار وكيل مطرانية بورسعيد إلىأن الأنبا تادرس عاين الصور التي كرسها البابا شنودة، وأحضرها إلىالكنيسة لتنزل زيتها هناك.