EN
أهالى قرية كفر شبين بالقليوبية لـ صدى البلد:
- انهيار في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية
- مركز الشباب بلا أسوار والأنشطة خارج نطاق الخدمة
- طرق القرية غير ممهدة و مصائد للموت يوميا
- القرية أهملها المسئولين رغم أنها مسقط رأس كبار التنفيذيين
- لا توجد نقطة إطفاء او وحدة إسعاف للتعامل مع الحالات الطارئة
- محافظ القليوبية: مبادرة الرئيس ستشمل قرية كفر شبين وعددا من القرى الفقيرة
تتبع قرية كفر شبين مركز ومدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 40 ألف نسمة ورغم قرب القرية من مدينة شبين القناطر حيث تبعد حوالى 2 كيلو متر الان انها تعانى من نقص فى الخدمات المختلفة مما جعلها تاتى فى المرتبة السادسة فى قائمة القرى الأكثر فقرا التى أصدرتها وزارة التضامن الاجتماعى ضمن مبادرة الرئيس حياة كريمة فيما تتخطى نسبة الفقر فيها 88.2%، وهى الأكثر فقرًا بين قرى المحافظة.
أهالى القرية أكدوا أنهم يعانون أشدة المعاناة من نقص وانهيار الخدمات الأساسية وعلى رأسها التعليم والصحة والطرق والجمعية الزراعية والشباب والرياضة رغم ان قرية كفر شبين تعد من القرى الرئيسية بالمركز ومسقط رأس عدد كبير من كبار المسئولين البارزون الذين تولوا مناصب قيادية وتنفيذية فى الدولة إلا ان هذه المناصب لم تشفع لاهالي القرية لوضعها على خريطة التطوير مثلما حدث فى عدد كبير من قرى محافظة القليوبية.
الأهالي أكدوا ان ضم قرية كفر شبين لمبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي هو بادرة أمل لرفع المعاناة عن كاهل أهالي القرية وإعادة الأمور لنصابها الصحيح وانتشال القرية من الإهمال وإنقاذ أبنائها من الفقر وسوء الخدمات التى عانت منه القرية طوال السنوات الماضية فى ظل تجاهل المسئولين لها ولمشاكلها.
وقال محمد مصطفى أحد اهالى قرية كفر شبين، إن القرية تعاني من مشاكل عديدة فى مختلف المجالات، مضيفا أن القرية بها مدرستان حالتهما الإنشائية متردية هما مدرسة كفر شبين الجديدة 2 ومؤجرة منذ سنوات ومبنية بالطوب الأبيض ولا يوجد بها دورة مياه والثانية مدرسة كفر شبين الجديدة 3 وتضم 12 فصلا لخدمة المرحلة الابتدائية بالكامل ورياض الأطفال وتضم مبنى به مشكلات إنشائية وينذر بالسقوط فوق الطلاب، وتضم 800 طالب ولهذه الأسباب قرر مجلس أمناء المدرسة بموافقة أولياء الأمور على إلغاء "الفسحة" خوفا على حياة الطلاب.
وأضاف هانى الجمال القرية لم تحظ باهتمام المسئولين وأعضاء مجلس النواب مشيرا الى أن مركز شباب القرية رغم وجوده فهو خارج نطاق الخدمة وهو آيل للسقوط مؤكدا أنه منذ فترة انهار سور ملعب المركز وتحول الملعب لطريق يمر منه الأهالي في الوقت الذي تحولت فيه أنشطة المركز إلى حبر على ورق وبدأ الشباب يبحثون على مكان لممارسة الرياضة ولكن دون جدوى كما ان محطة مياه كفر شبين انتهت من أعمال الإحلال والتجديد منذ ستة أشهر ومتوقفه فى انتظار طلمبات الرفع.
وأشار إلى أن القرية تعانى من عدم وجود نقطة إسعاف ومطافئ ويوجد بها وحدة صحية متهالكة ولا تقدم أى خدمات صحية حيث تعانى من نقص فى الخدمات والأجهزة الطبية فهى تحتاج إلى جهاز سونار وتطوير عيادة الأسنان فضلا عن عدم وجود الأطباء بصفة مستمرة وبالتالي المواطنين يعانون الأمرين فى الحصول على خدمة طبية ومواجهة اى حالات طارئة خاصة وان أقرب مستشفى للقرية هو مستشفى الشاملة بشبين القناطر الذي يخضع للتطوير حاليا.
فيما أكد الحاج عادل منصور عمدة القرية أن طرق القرية غير ممهدة ويتصدر مدخلها مزلقان خط المرج - شبين القناطر الذى يسمى مزلقان الموت حيث شهد العديد من الحوادث التي راح ضحيتها أبرياء كان آخرها منذ عدة أشهر حادث اقتحام سيارة طائشة للمزلقان واصطدام القطار بها ما أدى لمصرع شخصين وتوقف حركة القطارات عدة ساعات .
واشار إلى أن مدخل المزلقان ضيق جدا ويسبب اختناقات مرورية مشيرا إلى أن المزلقان ضيق جدا ويسبب اختناقات مرورية وسبق وان طالب أهالي القرية أكثر من مرة بتطويره وتحويله لكوبري علوي دون استجابة من المسؤولين.
واضاف منصور أن القرية تضم 9 مدارس منها 3 مدارس ابتدائى و3 اعدادى ومدرستان للبنين ومدرسة للبنات لكن المبانى معظمها قديمة ومتهالكة مشيرا إلى أن المدارس تحتاج إلى تطوير لتستوعب الطلاب إلى جانب تهالك مبنى الوحدة المحلية بالقرية الذى يحتاج إلى إحلال وتجديد وتم رصد مبلغ مالى لتطويره منذ فترة طويلة إلا أن التنفيذ لم يتم حتى الآن.
من جانبه أكد الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية أنه تم تشكيل لجنة عليا للمبادرة ستكون فى انعقاد دائم ومستمر لمتابعة المستجدات الخاصة بآليات تنفيذ المبادرة مشيرا إلى دعوة منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية ونواب البرلمان والصندوق الاجتماعى للتنمية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال للمشاركة فى المبادرة.
وقال المحافظ إن المبادرة ستشمل قرية كفر شبين وعددا من القرى الفقيرة التى تحددها مديرية التضامن على أن تكون الأولوية للقرى الأكثر احتياجا والأسر البسيطة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه وعدم الازدواجية في الخدمات والدعم مؤكدا أن مبادرة الرئيس تعني توفير حياة كريمة.
