الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء.. وزيرا التربية والتعليم والصحة يعلنان انطلاق حملة الكشف والعلاج المبكر لطلبة المدارس.. ويؤكدان: المبادرة تستهدف فحص 12 مليون طالب من أمراض السمنة والأنيميا والتقزم

صدى البلد

  • زايد: نستهدف مسح نحو 12 مليون طالب في أكثر من 22 ألف مدرسة.. والعلاج بالمجان
  • شوقي: تحويل اليوم المخصص للمسح الطبي في المدارس إلى رياضي لجذب الطلاب
  • وزير التعليم: المناهج الجديدة يتم تضمينها موضوعات متعلقة بالتغذية السليمة والصحة العامة والنظافة الشخصية
  • ممثل اليونيسيف: المؤشرات المصرية شهدت تحسنًا في الفترة الأخيرة
  • المنظمة: المبادرات الحكومية كفيلة بتحسين الوضع في مصر

عقد وزيرا التربية والتعليم والتعليم الفني والصحة والسكان، مؤتمرا صحفيا اليوم، السبت، بمقر مجلس الوزراء، للإعلان عن انطلاق حملة الكشف والعلاج المبكر لطلبة المدارس الابتدائية من أمراض السمنة والأنيميا والتقزم، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن المبادرة الحالية تُنفذ ضمن حملة "100 مليون صحة" في إطار توجيهات القيادة السياسية، بتقديم خدمة طبية متميزة، والاهتمام بصحة الطلاب من خلال الخدمات المقدمة في الحملة مثل قياس نسبة الهيموجلوبين بالدم للكشف المبكر عن الأنيميا، وقياس الطول والوزن لتحديد مؤشر كتلة الجسم ومستوى السمنة والتقزم.

وأضافت "زايد" أن المسح يستهدف ما يقارب 12 مليون طالب فى أكثر من 22 ألف مدرسة، مُوضحة أن إجمالي عدد عيادات الربط في المراحل الثلاث يصل إلى 225 عيادة، وأن إجمالي عدد الفرق العاملة يصل إلى 4420 فريقًا، مُنوهة بأن الفحص يجرى بموجب موافقة كتابية من ولى الأمر، وشهادة ميلاد الطالب، مُطمئنة أولياء الأمور أن من يثبت إصابته من الطلاب يتم تحويله لعيادات التأمين الصحي لتلقى الخدمة الطبية بالمجان، وأن جميع الأجهزة والأدوات الطبية المُستخدمة على أعلى مستوي لضمان حماية صحة الطلاب.

وأكدت أن جميع الجهات المعنية على تنفيذ المبادرة من "المحافظين ومديريات التربية والتعليم، ومديريات الشئون الصحية بجميع المحافظات" تعمل على أكمل وجه، وأن جميع الفرق الطبية المشتركة في المبادرة تعمل بروح الفريق الواحد من أجل صحة الطالب المصري، ووفقًا لرؤية "مصر 2030"، وأن هناك غرفتي عمليات مركزية لمتابعة الحملة لحين الانتهاء منها، كما تم التنسيق مع مديريات التربية والتعليم بالمحافظات، بأن يكون يوم الفحص بالمدرسة هو يوما رياضيا لجميع الطلاب، حتى يتسنى فحصهم، وإعطاؤهم التوعية الصحية اللازمة.

وأوضحت أن المبادرة التي تم إطلاقها اليوم تستهدف جميع تلاميذ المرحلة الابتدائية في جميع المحافظات بالمدارس الحكومية والخاصة والأزهرية والتي ستتم على 3 مراحل، المرحلة الأولى بمحافظات "الفيوم، ودمياط، وأسيوط، ومطروح، وبوسعيد، وجنوب سيناء، والقليوبية، والبحيرة، والإسكندرية، والجيزة، وقنا"، والمرحلة الثانية بمحافظات "القاهرة، والسويس، والإسماعلية، وكفر الشيخ، والمنوفية، وبنى سويف، وسوهاج، وشمال سيناء، والبحر الأحمر، وأسوان، والأقصر"، بالإضافة إلى المرحلة الثالثة بمحافظات "الدقهلية، والشرقية، والغربية، والمنيا، والوادى الجديد".

من جهته، أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هناك تنسيقا قائما بين وزارتي التربية والتعليم، والصحة في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية المتعلقة بالبدء ‏في إجراءات تنفيذ عملية المسح الطبي بشأن مبادرة الكشف عن أمراض "الأنيميا، والسمنة، والتقزم" على طلاب المدارس ‏الابتدائية؛ تمهيدًا لوضع الخطط العلاجية في ضوء نتائج البحث، ووضع التدخلات التي من شأنها تحسين صحة الطلاب وضمان تحقيق النمو الشامل لأبنائنا ورعايتهم الصحية، خاصة في هذه المرحلة الهامة وتأثيرها عليهم لسنوات عمرهم.

وقال شوقي إنه "تم توجيه تكليفات للمديريات التعليمية بتحويل اليوم المخصص للمسح الطبي في المدارس إلى يوم رياضي لجذب أكبر عدد من الطلاب، وتركيز موضوعات التعبير في فترة تدريس اللغة العربية إلى أهمية الوعي بأهداف المبادرة، وتركيز خطة الأنشطة التربوية خلال فترة المسح لتتناول أهداف المبادرة وأهميتها، وكذا وجهنا مجالس الأمناء والأباء والمعلمين بأهمية المبادرة وتوعية أولياء الأمور بشأنها، وفي الإذاعة المدرسية سيتم تسليط الضوء على أهداف المبادرة وكيفية الحفاظ على الصحة العامة، والمناهج الجديدة التي يتم إعدادها لصفوف رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي يتم تضمينها موضوعات متعلقة بالتغذية السليمة والصحة العامة والنظافة الشخصية كدور إضافي تربوي لما يحدث من كشف".

وأضاف أنه سيتم توفير جهاز حاسب آلي بكل مدرسة مُتصل بشبكة الإنترنت ‏لاستخدامه في عملية إدخال البيانات الخاصة بالطلاب، وغرفة للفحص بكل مدرسة ابتدائية مثل غرفة طبيب المدرسة أو الزائرة الصحية تتوافر فيها الاشتراطات المطلوبة لإجراء الفحص بها على أن يجاورها ‏دورة مياه، كما تم التنويه بضرورة تجميع صور شهادات الميلاد المميكنة لجميع الطلاب بكل مدرسة ابتدائية مرفقًا ‏بها الموافقة الكتابية على إجراء المسح الطبي من ولي الأمر، و‏تعاون رؤساء مجالس الأمناء والآباء للتوعية بمدى أهمية إجراء المسح ‏الطبي.

من جانبه، أكد برونو مايس، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في مصر، عن أن المنظمة حريصة كل الحرص علي إستمرار التعاون مع الحكومة المصرية للحفاظ على صحة الطلاب والقضاء على أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم عن طريق توفير التوعية الملائمة لنمط غذائي صحي وممارسة الرياضة، خاصة أن سوء التغذية ناتجة عن مزيج من العوامل والتي لا تظهر أعراضها في مراحل مبكرة، مشددًا على أهمية تكاتف الجهود من خلال جميع العناصر المتمثلة في دور أولياء الأمور والمدارس والقطاعات العامة والخاصة وشركات الأغذية والسلاسل الغذائية لتوفير التغذية الصحية والسليمة للأطفال والمراهقين.

وأوضح ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في مصر، أن المؤشرات الصحية شهدت تحسنًا في الفترة الأخيرة، وأن المنظمة ترى أن المبادرات التي تعمل الحكومة المصرية على تنفيذها كفيلة بتحسين الوضع في مصر.

وفي ختام المؤتمر، تقدم وزيرا التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان بالشكر إلى جميع مؤسسات الدولة العاملة على تنفيذ مبادرات "100 مليون صحة"، فضلًا عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، والتي تحرص على التعاون مع الحكومة المصرية وتبادل الخبرات معها بهدف تحقيق الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على صحة الطلاب.