الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مندوب السعودية بالجامعة العربية: قمة الظهران أسهمت في تعزيز العمل العربي

صدى البلد

أكد السفير أسامة النقلي سفير المملكة العربية السعودية في مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية أن القمة العربية التاسعة والعشرين التي عقدت في الظهران في أبريل الماضي، وحملت اسم قمة القدس تعاملت بكل جدية ومسؤولية مع القضايا السياسية على الساحتين العربية والدولية بطريقة تخدم قضايا الأمة العادلة والمشروعة وتعزز العمل العربي المشترك.

جاء ذلك في كلمة مندوب السعودية اليوم باعتبار بلاده الرئيس السابق للقمة العربية، في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المندوبين الدائمين وكبار
المسؤولين التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية العرب في إطار الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية.

وقال مندوب السعودية لدى الجامعة العربية إن نتائج القمة العربية في الظهران تحقق الأمن والاستقرار للدول العربية وتخدم الأمن والسلم الدوليين.

وأضاف إن رئاسة القمة (السعودية) تمكنت من تعزيز دور العمل العربي المشترك في العديد من مجالات التعاون لاسيما في المجال الاقتصادي والاجتماعي في مقدمتها اعتماد آليتي التزام الدول بقرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والآلية الخاصة بمتطلبات الشفافية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

وأكد حرص المملكة على الإطلاع بدورها الإنساني بتقديم العون والمساعدة ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعوب العربية من خلال دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ودعم اللاجئين السوريين في الدول العربية، ودعم النازحين في العراق، علاوة على الدعم الكبير للأشقاء في اليمن الذي بلغ أكثر من 13 مليار دولار، بالإضافة إلى المساعدات لعدد من الدول العربية الشقيقة للتخفيف من المعاناة الإنسانية لهذه الشعوب.

وقال" إن المملكة تعاملت مع القضايا العربية، ومستجداتها في المنطقة، انطلاقا من مبدأ الحفاظ على سيادة الدول واستقلالها، وأمنها واستقرارها في ظل وحدتها الوطنية، وسلامتها الإقليمية، وينسحب هذا الأمر على سعي المملكة الحثيث لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأعرب عن استنكار ورفض بلاده لأية محاولة للمساس بالحقوق العربية المشروعة التي تسعى مبادرة السلام العربية لإرسائها خاصة ما يتعلق بالأراضي العربية المحتلة عام 67 بما فيها هضبة الجولان السورية.

وأكد أن أية محاولة تهدف لشرعنة الاحتلال هي مرفوضة، واصفا إعلان الإدارة الأمريكية بأنه يعتبر مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادىء القانون الدولي لميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك قرار مجلس الأمن 242 لعام 1967 و497 لعام 1981 .
وشدد على أن المملكة تسعى إلى تسوية الأزمة السورية وفقا لإعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ووفقا لمبدأ السيادة والاستقلال والحفاظ على الأمن والاستقرار.
كما أشار إلى دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة في ليبيا في ظل الاتفاقيات المبرمة بين الأطراف المعنية في ليبيا.

وفيما يتعلق باليمن .. أكد سعي بلاده لحل الأزمة وفقا المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216
وأكد أن إيران حاضرة وبقوة في تأجيج خريطة الأزمة التي تمر بها المنطقة العربية، والعمل على تعميق المعاناة الإنسانية للشعوب العربية بلا وازع من دين أو أخلاق أو ضمير من خلال تدخلاتها السافرة في الشئون الداخلية للعالم العربي وذلك بإثارة الفتن المذهبية والطائفية ودعم الميلشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار السلطات الشرعية والسعي لتفتيت الوحدة الوطنية لشعوبها.

وأضاف أن السياسات الإيرانية العدوانية لم تقتصر على ذلك بل امتدت لتشمل دعم الحركات الإرهابية في المنطقة وتصنيع الصواريخ الباليسيتية وهو الأمر الذي من شأنه تهديد الأمن والاستقرار العربي والإقليمي.

وطالب النقلي بالوقوف صفًا واحدًا أمام التدخلات الإيرانية السافرة في الشئون العربية والتصدي لأي تدخلات تهدف إلى تهديد أمننا واستقرارنا، ضاربة عرض الحائط بكل مبادىء حسن الجوار والمواثيق والقوانين الدولية التي تنص على حرمة الدول وسيادتها واستقلالها.

ونوه بالنجاح الكبير في هزيمة تنظيم (داعش) الإرهابي في سوريا، ومن قبله في العراق، وهو الأمر الذي يؤكد أن تضامن الدول العربية ووقوفها صفًا واحدًا في محاربة الإرهاب أسهم في إنجاح الجهود العربية المشتركة مع الجهود الدولية للقضاء على إرهاب داعش.

وأعرب عن أمله في المضي قدما في مشروع تطوير الجامعة العربية وإصلاح منظومتها وهياكلها وحسم مشروع التطوير خلال الدورة القادمة بغية الارتقاء بأداء الجامعة العربية وتكريس فعاليتها وتمكينها من التغلب على التحديات التي تواجه المنطقة العربية.

وأعلن النقلي في ختام كلمته، انتهاء أعمال القمة العربية في الظهران "قمة القدس"، وتسليم الرئاسة على مستوى المندوبين للسفير نجيب المنيف مندوب تونس الدائم لدى الجامعة العربية.