الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكريات رمضان من زمن فات


أغنيات " حالو يا حالو "، " افرحوا يا بنات "، "رمضان جانا"، "وحوى يا وحوى"، فوازير نيللى وشريهان، ومسلسلات الأطفال بوجى وطمطم وبكار وعمو فؤاد، وتفسير الشيخ الشعراوى للقرآن الكريم، وابتهالات النقشبندى، ومدفع رمضان وأذان الشيخ محمد رفعت، "المسحراتى" سيد مكاوى.

كلها أعمال كنا ننتظرها بشغف كلما هلت علينا بشائر شهر رمضان، منذ سنوات عديدة، وقبل ظهور عالم القنوات الفضائية المتشابكة، فى التسعينيات عندما كنا صغارا كان ما يقدمه التليفزيون فى رمضان من برامج وأعمال فنية، ارتبط المصريون بها، كبارا وصغارا، حتى أصبحت أحد ملامح الشهر الكريم.

الفوازير كانت عبارة عن حلقات تليفزيونية غنائية استعراضية تقدم فى صورة درامية رائعة ومبهجة، ورغم توقف الفوازير وكثرة من قاموا بتقديمها من الفنانين والفنانات إلا أن الجميع لا يذكر كلمة فوازير إلا مرتبطة باسم الفنانة الرائعة نيللى ومن بعدها "فطوطة" الفنان سمير غانم وبعدهما شيريهان، هذا الثالوث الرائع صنع لنا عالما سحريا بديعا من حلقات فوازير رمضان.

برغم أننا الآن أكثر تطورا وتقدما، فى التكنولوجيا، وأدوات تقديم العمل الفنى، إلا أننا نقف عاجزين عن تقديم عمل فنى مثل فوازير نيللى وفطوطة وشريهان، عاجزين أن نقدم للأطفال ما يفيدهم ويمتعهم، مثل بوجى وطمطم وعمو فؤاد وجدو عبده، رغم تعدد مؤلفينا ومخرجينا ونجومنا، نقف عاجزين أن نقدم دراما ناجحة مثل ليالى الحلمية، وأرابيسك، لا أفهم سببا لذلك، هل غابت النوايا المخلصة لتقديم فن راقى محترم، يقدم المتعة والعبرة، إن الفن الحقيقى هو الباقى دائما.

منذ سنوات أجد أغلب ما تقدمه القنوات من أعمال شوهت الفن الرمضانى، وزادتنا تعلقا بالماضى وأعماله الخالدة.

رغم تعدد القنوات الآن، رغم ثورة التكنولوجيا والاتصال، لا زالت فنون رمضان زمان أكثر تطورا وانفتاحا، وجمالا، فقد كانت تجمع الكل، رغم اختلاف الأذواق.

ورغم هذا الكم من الأعمال الجديدة التى تظهر سنويًا على الشاشة، لا يكاد المشاهد يتذكرها بمجرد انتهاء عرضها، على عكس الأعمال التى مازالت محفورة فى وجدان المشاهدين رغم مرور عشرات السنين على عرضها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط