- قدمت أكثر من 30 شخصية مختلفة خلال البرنامج للكشف عن قدراتي
- المثلي الجنسي أصعب شخصية قدمتها في البرنامج
- جسمي اتكسر من الضرب وردود أفعال الضحايا تثب عدم فبركة البرنامج
- الجمهور هو سبب نجاحي ومن دونهم أنا لا شيء
- الجزء الثاني من البرنامج سيكون أكثر قوة ومفاجئا للجميع
- وسر خفض وزني هو الرجيم القاسي لمدة سنة ونصف السنة
- لجأت إلى العديد من الأبواب ولم يسمعني أحد أو يثق بي
"إبراهيم السمان" فنان موهوب أثبت للجميع قدراته غير العادية من خلال برنامجه الرمضاني الساخر "كريزي تاكسي" الذي أثار ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكونه أحد برامج المقالب الطريفة التي أعجبت ملايين المشاهدين في الوطن العربي ليعتبره البعض أفضل برنامج في السباق الرمضاني، مكتسبًا شهرة عالية لفتت أنظار الجميع إليه وكشفت عن موهبته الفنية الدفينة منذ سنوات، ثابتًا للجميع أنه قادر على تغيير أنماط شخصيته الفنية بشكل غير متوقع فاجأ به الجميع بشهادة عدد من الممثلين الذين أشادوا ببرنامجه الساخر الكوميدي.
"صدى البلد" حاور الفنان الشاب والموهوب إبراهيم السمان، عبر ندوة نظمها الموقع، ليكشف العديد من الأسرار وكواليس البرنامج والمواقف الصعبة التي تعرض لها خلال مشواره الفني مفجرًا العديد من المفاجآت حول برنامجه الساخر الأنجح خلال شهر رمضان.
أولًا ما هي التحضيرات للبرنامج وكيف خططت له أنت وفريق ومن أين أتت فكرته؟
في بادئ الأمر تحدثت أنا وصديقي كاتب الحلقات برنامج "كريزي تاكسي" المؤلف هيثم نبيل، لإعداد فكرة برنامج ساخر، وبدأ كل منا في طرح أفكار حتى توصلنا إلى فكرة برنامج "كريزي تاكسي"، وبعد ذلك تقابلنا مع عصام كفافي ومحمد فودة، منتجي البرنامج، حيث اتفقنا أننا سنقوم بعمل خمس شخصيات عبر البرنامج الكوميدي، وكان من المقرر أن نقوم بشخصية اليهودي طيلة البرنامج، ولكن طورنا الأمر حتى وصل إلى القيام بـ 30 شخصية، بحسب اقتراح عصام كفافي المنتج، معتبرًا أن هذا الأمر سيكون أفضل وبه حالة من التنويع بالبرنامج سيجعل المشاهدين ينتظرون حلقات ليروا ما الجديد بها، وقمنا بمجهود جبار لأداء 30 شخصية واستطعنا تحقيق هذا الأمر في الجزء الأول من البرنامج الذي أذيع في رمضان.
هل كانت شخصيات البرنامج من مخيلتك أم بعضها اكتسبتها من الواقع؟
أنا في الأساس خريج معهد فنون مسرحية قسم تمثيل وإخراج ومعي دبلومة في الإخراج الدرامي وبعمل ماجستير في المسرح الأمريكي، وإحنا بندرس في المعهد مادة تسمى "حرفية الممثل" وهي من أدوات الممثل في الذاكرة الانفعالية التي من المفترض التي يكون من خلالها الشخصيات والأنماط، حيث تكون عين الفنان مختلفة عن الشخص العادي ومن خلالها نركز في تفاصيل كل شخصية نقابلها، خاصة إذا كانت نمطية مثل شخصية النبطشي، والشخصية التي تتحدث كثيرا والذي يكذب والممل وشخصية البلطجي أو الشبح كما يطلق عليه، وهذا البرنامج جعلني سعيدا جدًا حيث جعلني أخرج الكثير من الشخصيات بتفاصيلها بالإكسسوارات الخاصة بها، وذلك بالتعاون مع الماكيرة إيمان داود وحازم داود، والحمد لله استطعنا أن نقوم ببرنامج لطيف.
ما أصعب شخصية قدمتها وأصعب موقف واجهته منذ بدء برنامجك؟
أصعب شخصية قدمتها في البرنامج هي المثلي الجنسي لكونه "موضوعا شائكا" ويصعب تقديمه وأداؤه مع الناس وضحايا البرنامج.
كم ساعة قضيتها في القيادة لتحضير برنامج المقالب؟
السيكونس الواحد في الحلقة الواحدة أخذت أكثر من ساعة في البحث والسير بالسيارة، حيث تضم الحقة ثلاث فقرات مما دفعنا هذا الأمر قضاء وقت طويل لتسجيل حلقة واحد، ولم يكن هناك ثابت لاستقبال الضحايا حيث قمنا بالسير في 6 أكتوبر ومنطقة الشيخ زايد والمهندسين، وبذلنا مجهودا كبيرا يشمل التركيز، وكان هناك اهتمام كبير جدًا بأن لا يرى ضحية البرنامج الكاميرات، واهتمام بأن لا يكون الموضوع ثقيلا ويكون لطيفا لنتمكن من خلق الابتسامة على وجه المشاهد.
هل كنت تتوقع النجاح الهائل للبرنامج الذي قدمته وهل الصدى كان مرضيا بالنسبة لك؟
قدمت البرنامج وأنا أتمنى من الله أن يضحك المشاهد والمواطن من قلبه لأنه بالفعل الضحكة الحقيقية غابت منذ فترة، لذلك كنت أقوم بالبرنامج بحب شديد وباستمتاع، وأنا نجاحي عندما أرى سيدة متقدمة في السن تبلغني أنها سعيدة بالبرنامج وأنه تسبب في إضحاكها هي وطفلها، وموضوع البرنامج يتلخص في صنع الابتسامة لدى الجمهور، وهذا هو الهدف الحقيقى من وراء "كريزي تاكسي".
هل واجهت بعض التعليقات السلبية بشأن البرنامج؟
أي شجرة مثمرة تقذف بالحجارة، والناس سبب نجاحي وأود أن أوجه رسالة إلى المشاهدين أننا بالفعل بذلنا مجهودا كبيرا جدًا، وردي على التعليقات بخصوص تزييف برنامجي بأن جسمي اتكسر من كثرة الضرب الذي نلته من الناس وأنا أقوم بالمقلب اتجاههم، وردود أفعال المواطنين مستحيل أن تكون مصطنعة، بعد تعرضهم للمقلب، والتلقائية تظهر عدم توقع الناس لمواجهة المقلب، والأهم من هذه الأمور إننا رجعنا الضحكة على وجوه المتفرجين.
وعلاوة على ذلك أنا لن آتي بشخص معروف وأعد فيه المقلب، لأنني إذا قمت بهذا الأمر أخدع نفسي قبل أن أخدع الناس، وإذا كان بالفعل الشخص المعروف يعلم أنه سيقع في المقلب لن يقبل بأن تخرج منه ألفاظ خارجة وردود أفعال غريبة، وإذا صنعت مقلبا في شخص مشهور هذا يثبت أنى فنان شاطر لأن هذا الشخص وقع في المقلب دون أن يعرفني.
العديد من المشاهدين لم يتعرفوا عليك بسبب خفض وزنك، فهل قمت بذلك خصيصا لتحضير بالرنامج أم لكي يكون لديك مساحة أكبر في الأعمال الفنية المقبلة؟
السر وراء خفض وزني بشكل هائل وغير متوقع خلال الفترة الماضية، يرجع إلى لجوئي إلى ريجيم قاسٍ، حيث ظللت أعاني لمدة سنة ونصف السنة لأصل إلى وزني الحالي، بالرغم من حبي للأكل وتناول الطعام بشدة، واضطررت إلى خفض وزني حتى لا اضع نفسي في قالب فني معين وذلك بعد أن نصحني بعض المخرجين بتقليل وزني، لأجد مساحة أكبر للأعمال الفنية، حيث كانت أعانى نفسيًا من زيادة حجمي وعدم قيامي بأدوار معينة بسبب وزني الزائد، فقررت أن أخوض معركتي في خفض الوزن، ونجحت في هذا الأمر بعد كفاح شديد، وتغير شكلي تمامًا بعد أن وصلت إلى نصف وزني أو أكثر، حيث لم يعرفني البعض على هيئتي الحالية، وهذا الأمر ساعدني كثيرًا في القيام ببرنامجي الكوميدي "كريزي تاكسي".
وأول ظهور لي بعد خفض وزني كان في مسلسل "أيوب" بطولة الفنان مصطفى شعبان ومن إنتاج تامر مرسي، من ثم دور في مسلسل "بحر" الذي سوف يعاد في الاوف سيزن، كما أديت دورا في مسلسل "الزوجة 18" الذي يعرض في السباق الرمضاني الماضي، و"فكرة بمليون جنيه"، وكأن مسألة السمنة كانت تحجمني عن الكثير من الأدوار.
ما أصعب المواقف التي وجهتها في مسيرتك الفنية؟
في بداية مشواري الفني تعرضت لمواقف صعبة كثيرة، حيث لجأت إلى الكثير من الأبواب ولا أحد كان يريد أن يسمعني أو يقدر موهبتي، وطيلة الوقت كنت لا أقدم سوى الذي يشبهني مثل شخصية الدكتور والضابط، ولم يكن أحد يريد أن يجازف ليمنحني أدوارا مختلفة قد يراها المخرج في، وأغلب الوقت كنت أبحث عن أي شخص يمنحني فرصة ويثق بي، وهذا الأمر وضعني تحت ضغط هائل يصعب تحمله، وهذا الأمر جعل بعض الفنانين الجدد إلى اليأس وعدم تكملة طريقهم، ولكني كنت متأكدًا من أن الله سبحانه وتعالى سيبهرني بعطائه، وهذا ما حدث لي، حيث حصلت على أكثر بكثير مما كنت أتوقعه وأنتظره.
ما الجديد الذي ستقدمه الفترة المقبلة؟
بعد نجاح البرنامج أصبح القادم أصعب ويحتاج مجهودا أكبر، ومنذ تلك اللحظة نعمل بشكل مرهق بتقديم الجزء الثاني من البرنامج، وسيحتاج إلى العمل أعلى بكثير من الموسم السابق وغالبًا سيعرض في رمضان، حيث سنضاعف النواحي الفنية من اكسسوارات وأدوات التنكر.
من أكثر فنان أو مخرج تود أن تمثل معه؟
أي فنان أو مخرج موهوب سأقوم معه بأي عمل فني، فهناك مئات الفنانين الموهوبين خريجو أكاديمية الفنون أكثر موهبة مني، ولي الشرف أن أمثل معهم، حيث أعتز كثيرًا بدراستى بأكاديمية الفنون وهذا الأمر أفتخر به كثيرًا.
ما الرسالة التي تود أن تقدمها للجمهور؟
الجمهور هو السبب الأساسي والرئيسي في نجاح برنامجي الكوميدي خلال إذاعته في رمضان، أنا من بدون الناس ولا شيء، وآرائكم فوق رأسي، وأنا إذا نجحت سيكون بدعمكم، ادعموني وادعموا أي فنان موهوب، كما لا يجب أن نتصيد الأخطاء، لأن كل فنان موهوب يجب أن يكون المشاهد هو الداعم الأساسي له، حتى نغير الفن للأفضل، لأن حساب الجمهور عسير وأهم من أي شيء بالنسبة لأي فنان يريد أن يحافظ على موهبته، وأي مقياس للنجاح بالنسبة للممثل هو الجمهور، وأنا أود أن اقول للجمهور أحبكم وشكرًا على دعمي خلال الفترة الماضية.