الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعادت الروح لجسد الحياة السياسية.. عام من الإنجازات لتنسيقية الأحزاب على مائدة مؤتمرات الشباب

تنسيقية شباب الأحزاب
تنسيقية شباب الأحزاب السياسين

منذ انطلاق فكرتها فى 16 مايو 2018 خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الوطني الخامس للشباب بعنوان «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي في مصر»، والتى استمع فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي للشباب وقراءتهم فى الحياة الحزبية والسياسية في مصر، استطاعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إثبات نفسها على أرض الواقع، فكان اجتهادها وعملها هما العنوان الرئيسي لها، تلك تنسيقية شباب الأحزاب التى أوجدت لنفسها مجالا فى العمل السياسي.

سعت مؤتمرات الشباب منذ انطلاقها لإيجاد حوار دوري مباشر بين الشباب وممثلين عن الحكومة ومؤسساتها المختلفة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، فكانت أحد ثمار تلك المؤتمرات هى تنسيقية شباب الأحزاب فخلال المؤتمر الوطنى الخامس، أعلن الرئيس السيسي، تأييده لتشكيل لجنة من الأحزاب السياسية للتواصل مع السلطة التنفيذية، لتيسير التعامل فيما بينهم ونشر الوعي والتثقيف السياسي لدى الشباب، داعيا جميع الأحزاب المصرية إلى وحدة الصف والتعاون فيما بينهم لإعادة الروح للحياة السياسية مرة أخرى.

بمجرد إعلان الرئيس، دبت الحركة فى الحياة السياسية وأعلن عدد كبير من الأحزاب سعيها لتنفيذ توصيات المؤتمر، خاصة أن تلك اللجنة ستكون بمثابة جسر حقيقى وفعال بين الأحزاب السياسية والدولة.

وضعت تلك التنسيقية هدفا أمامها منذ نشأتها يتمثل فى فتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤساستها من خلال تشكيل "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين"، التي تأتي تأكيدا على رغبة جادة في تحمل المسئولية الوطنية بتجرد ولجعل أصوات الشباب مسموعة وحاضرة فى صنع القرار السياسي.

كما هدفت إلى العمل على تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين وترسيخ تجربة جديدة فى ممارسة العمل العام بهدف التكاتف خلف مشروع وطني جامع تتعاظم فيه وبأكثر من أي وقت مضى أهمية البحث عن المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسي في مصر واستثمارها الجيد بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية وإعلاء مصالح المجتمع.

انطلقت التنسيقية فى مجال العمل السياسي، فكان أولى ثمارها التعاون مع لجنة العفو الرئاسي في إطلاق سراح عدد من المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، بالإضافة إلى بعض المشاركات على المستوى المحلى بممثلين عنها قدمت فيها التنسيقية رؤى سياسية تعبر عن تنوع الآراء التى بداخلها كمشاركتها فى المؤتمر الوطنى للشباب لنسخته الخامسة والسادسة، والتى عرضت فيها؛ محاور ترسيخ الهوية المصرية والحظر من حروب الجيلين الرابع والخامس، وكيفية مواجهة محاولات النيل من الهوية المصرية، وطالبوا وقتها بإنشاء مجلس ثقافي لتنمية ودعم الهوية المصرية، بالإضافة إلى محور التعليم والصحة ودورهم فى بناء الإنسان.

كما تواجدت التنسيقية فى جلسات الحوار المجتمعى حول قانون الجمعيات الأهلية، والحوار المجتمعى حول التعديلات الدستورية بمجلس النواب، كما شاركت التنسيقية فى منتدى شباب العالم نوفمبر 2018، وملتقى الشباب العربي والأفريقي مارس 2019.

ومارست التنسيقية دورها الذى تعهدت به فى بيانها التأسيسي وشاركت بجلسة "استراتيجية بناء الإنسان المصرى" ضمن فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب، بجامعة القاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتى تحدث فيها ممثل تنسيقية شباب الأحزاب عن الهوية المصرية، وحروب الجيل الرابع والخامس، مستعرضا عددا من التوصيات كان أهمها تشكيل المجموعة الثقافية أسوة بالمجموعة الاقتصادية من خلال وزراء الثقافة والتعليم العالى والشباب والرياضة والتنمية المحلية، وعدد من الشباب لوضع استراتيجية للهوية الثقافية تمكنهم من التواجد بشكل قوى بالتعاون مع المجتمع المدنى، ومراجعة كل المناهج الدراسية وتنقيتها، فضلا عن الدعوة إلى مشروع ثقافى وطنى تحت عنوان الثقافة والهوية يضم كل المثقفين الوطنيين والمهتمين بهذا الشأن.

ثم أصدرت التنسيقية توصياتها بعد مشاركتها فى ملتقى الشباب العربي والأفريقى، وكان من بينها قيام وزارة التعليم العالى بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية للتدريب بإنشاء منصة تعاون بين الجامعات العربية والأفريقية، ووضع رؤية شبابية لمواجهة التطرف الفكري، كذلك وضع آليات لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتحويلها من أدوات لبث الشائعات إلى أدوات لإظهار الحقائق والتوعية بالتحديات، إضافة إلى العمل على توحيد جهود المنظمات الاقتصادية المختلفة في أفريقيا، ونقل الخبرات المصرية إلى الأفارقة في تدريب وتأهيل الشباب للقيادة وعودة اندماج الشباب في الحياة السياسية، وضرورة تدشين مشروع قومي للأمن الغذائي بين كل من مصر و السودان لحماية الأجيال في جنوب الوادي من تبعات سوء التغذية، والتركيز على دور الإعلام في منطقة وادي النيل لإبراز الفرص والموارد الطبيعية والبشرية للدولتين.

كما أطلقت التنسيقية الصالون السياسي، لأول مرة من أسوان "مارس 2019" على هامش ملتقى الشباب العربي والأفريقي، والذى تناول فى موضوعه "السياسة المصرية فى البعدين العربي والأفريقي"، وانقسم الصالون إلى جلستين؛ الأولى عن الدولة المصرية ودورها تجاه القارة الأفريقية، والثانية مصر والعالم العربي تحديات وآفاق المستقبل.

وحول أبرز مشاركات التنسيقية قالت شيماء عبد الإله المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن التنسيقية إحتفلت خلال الأيام الماضية بمرور عام على تأسيسيها، لافتة إلى أن الفكرة منذ تبلورها فى مؤتمر الشباب الخامس، حرصت على المشاركة الفعالة فى كافة المحافل الشبابيبة.

وتابعت عبد الإله، فى تصريح خاصة لـ"صدى البلد"، أن التنسيقية شاركت فى ملتقى الشباب الأفريقي العربي والذى عقد فى أسوان، فضلا عن المشاركة فى أعداد كبير من ورش العمل والجلسات الرئيسية، فى مؤتمر الشباب السادس ومنتدى شباب العالم، والحديث فى عدة موضوعات كان من بينها ريادة الأعمال والعلاقات المصرية الأفريقية.

وأضافت متحدث التنسيقية، أن أهم الملفات التى حملتها التنسيقية على عاتقها تتمثل فى الهوية المصرية، و تنمية الحياة السياسية و ريادة الاعمال والابتكار، و العلاقات المصرية الإفريقية، مشيرة إلى أنه تم إقامة الصالون السياسيى الأول للتنسيقية على هامش ملتقى الشباب العربي الأفريقي.

وأوضحت عبد الإله، أن شباب التنسيقية فتحو ملفا حول الممارسة السياسية خلال مؤتمر الشباب وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أوصى الرئيس وقتها بالعمل على تنمية الحياة الحزبية، لافتة إلى أن التنسيقية تضم 25 حزب سياسي.

وحول دلالة عقد مؤتمر الشباب السابع بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمقرر انطلاقه غدًا الثلاثاء، أكدت عبدالإله، أن القيادة السياسية تؤكد أن مصر تبنى، كما انه رسالة من أورض الواقع بإقامة العاصمة الإدراية الجديدة وخاصة فى ظل وجود تشكيك البعض حول كونها حلم فقط وليست حقيقة، لافتة إلى أن مصر تبنى مسيرتها الجديدة وتحافظ على كياناتها.