تعرف علي ستيفانو الإيطالي مصمم أول غابة رأسية في إفريقيا بالعاصمة الإدارية

سيتم إنشاء أول غابة عمودية في أفريقيا بمصر، حيث كشف المهندس المعماري الإيطالي والمخطط الحضري ستيفانو بويري وهو المسئول عن تصميم وتنفيذ المشروع تفاصيل الغابة التي ستصبح الأولى من نوعها بالقارة بأكملها، وسيتم بناء الغابة العمودية في الصحراء شرق القاهرة، تحديدا بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ووفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية فإن ستيفانو المسئول عن تصميم وتنفيذ المشروع كشف عن تصميمات لثلاثة مباني مقترحة كغابات عمودية ممتلئة بالأشجار والنباتات، ويتألف المشروع من ثلاثة مبانٍ خضراء، أحدها بمثابة فندق واثنين من المباني السكنية، وسيتم تغطيتها بـ 350 شجرة و1400 شجيرة دائمة الخضرة، وتتنوع الأشجار ضمن أكثر من 100 نوع، وستكون المكعبات النباتية ذات اكتفاء ذاتي، وستكون قادرة على إنتاج أكثر من 8 أطنان من الأوكسجين سنويا.
وستبدأ أعمال الإنشاء في عام 2020، ومن المتوقع الانتهاء منها بحلول عام 2022، وقال المهندس المعماري ستيفانو بويري أثناء إعلانه عن مشروعه للغابات الرأسية: "ستصبح القاهرة أول مدينة في شمال إفريقيا تواجه التحدي الكبير المتمثل في تغير المناخ والتحويل البيئي".
هذه ليست المرة التي يصمم فيها ستيفانو غابات رأسية، فسبق وصممت شركته التي تقع في ميلانو الإيطالية عدة غابات رأسية في جميع أنحاء العالم، حيث يعمل ستيفانو داشما على تقديم مفهوم التنوع البيولوجي في الهندسة المعمارية، حيث قدم مشروعه «مدينة الغابات» في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP21)، ليصبح أحد العناصر الرئيسية في النقاش حول تغير المناخ في مجال الهندسة الدولية.
ويرصد «صدى البلد أبرز المعلومات عن المعماري ستيفانو، وفقا لما ذكر عنه بالموقع الرسمي لشركته، حيث ولد ستيفانو بويري في عام 1956 في مدينة ميلانو الإيطالية، والتحق بكلية الهندسة المعمارية بنفس المدينة وتخرج منها في عام 1980، ولم يكتفي ستيفانو بالتخرج من الهندسة فقط بل استكمل دراساته العليا وحصل على الدكتوراة من جامعة جامعة الهندسة المعمارية بمدينة البندقية في عام 1989.
وتخصص ستيفانو في مجال التخطيط الحضري، وبجانب عمله كمهندس كان رجلا أكاديميا حيث درس في العديد من الجامعات منها جامعة هارفارد لطلبة الدراسات العليا، ومعهد ستريلكا في موسكو، ومعهد بيرلاج في هولندا، ومعهد الفنون التطبيقية في لوزان.
وشغل ستيفانو عدة مناصب منها أنه كان عضوا بالمجلس العلمي بمركز سكولكوفو للابتكار، والذي يقع على القرب من روسيا، بجانب إدارته لمختبر مدينة المستقبل (FCL) بجامعة تونجى في شنغهاي، وهو برنامج بحثي بعد الدكتوراه يستكشف المنظورات المستقبلية للمدينة.
وشغل ستيفانو أيضا منصب مستشار للثقافة في ميلانو من عام 2011 حتى عام 2013، ومنذ شهر فبراير عام 2018، يشغل ستيفانو بويري منصب رئيس مؤسسة «Fondazione La Triennale di Milano»، وهي إحدى المؤسسات الثقافية الرئيسية في إيطاليا، حيث تنظم المعارض والمؤتمرات والفعاليات في الفن والتصميم والهندسة المعمارية.
وعمل ستيفانو أيضا كمدير للعديد من المجلات الدولية ومنها، "Domus"، و"Abitare" فضلا عن نشره للمقالات في مجلات مثل "Casabella" و"Icon" و"2g" و"Archis" و"Blueprint".
وأسس ستيفانو في عام 1993 وكالة أبحاث تضم فنانين، ومصورين، ومحللين، وهدفها التحقيق في العلاقات بين الجغرافيا السياسية والتخطيط الحضري، وأسس «استوديو بويري» في عام 1999، بالشراكة مع جياناندريا باريكا، وجيوفاني لا فارا، وأسس في عام 2008 مكتب معماري باسم "Architetti"، وأسس في عام 2012 مكتب "Stefano Boeri" في شنغهاي.
وقرر ستيفانو توثيق مشواره المعماري في العديد من الكتب الذي نشرها على مدار أعوام مختلفة، ومنها كتاب "Il territorio che cambia" وكتاب "Mutations" وكتاب "ACTAR Barcellona"، وكتاب "il Saggiatore"، وكتاب التعليمات الأولى لمدينة الغابات "Quodlibet Edizioni"، وكتاب "La città scritta".
وتتنوع أعمال ستيفانو بين تصميم المباني وإعادة استغلال الأماكن المفتوحة، بما في ذلك تصميم الواجهات المائية، مثل نابولي، وتريست، وجنوة، ولا مادالينا، والدوحة، ومرسيليا، وتيسالونيكي، مع التركيز المستمر على الجغرافيا السياسية والبيئية كآثار المباني على البيئة.
أما مشاريع الغابات العمودية فتركيزه على العلاقة بين المدينة والطبيعة أدى إلى تصميمه وتنفيذه لغابات صناعية مبتكرة، كأول نموذج أولي لمبنى سكني مستدام مع واجهات مغطاة بالأشجار والنباتات، وهذا يعيد الاهتمام بضرورة وجود الغطاء النباتي كعنصر أساسي في الهندسة المعمارية، ونفذها لأول مرة في ميلانو عام 2014، وحصلت على العديد من الجوائز الدولية، مثل جائزة High High Award Award لعام 2014 وجائزة أفضل مبنى طويل القامة في العالم لعام 2015 من CTBUH.