الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السمطا بحري.. قرية ظلمتها الأساطير تجاهلها المسئولون خوفا من مشاكلها الثأرية.. الأهالى يطالبون بتنمية حقيقية لتغيير ثقافتهم ونظرة المجتمع لهم

السمطا
السمطا

نحتاج تنمية حقيقة للقضاء على الثأر وتغيير نظرة المجتمع لنا
مركز الشباب قديم و مكتب البريد متهالك يحتاج لتطوير عاجل
المسئولين يتجاهلون مطالبنا خوفًا من المشاكل و طلقات النيران

"السمطا بحرى" ضمن القرى التى صنفت بأنها ضمن قرى العنف والدم بقنا لانتشار ظاهرة الثأر والسلاح، حتى أن اسمها كان مثار رعب للكثير من المواطنين سواء من أبناء قنا أو خارجها، بعدما نسج الكثير منهما حكايات وأساطير عن القرية بعضها لا أساس لها من الصحة، وهو ما دفع الكثير من المسئولين لعدم وضع القرية على قائمة الاهتمام تخوفًا من طلقات النيران التى لا يمضى أسبوع دون أن تُطلق سميفونية مرعبة يسمعها القاصى والدانى، لكن بعد وضع القرية ضمن القرى الأكثر فقرًا لمبادرة"حياة كريمة" التى أطلقها الرئيس السيسى يستبشر الكثير من المواطنين خيرًا فى تحسين أحوال القرية بعد سنوات من المعاناة.

قال أشرف عبدالناجى" مدرس" إن القرية تحتاج لإحداث عملية تنمية حقيقية للقضاء على ما تبقى من ظاهرة الثأر التى تسببت فى تأخر القرية كثيرًا عن قرى المحافظة، وتسببت فى حرمانها من الكثير من الخدمات الأساسية، فوجود الخدمات من شأنه أن يغير من ثقافة أهل المكان، و يخفف من حدة العنف المنتشر بين أبناء القرية، و كذلك حالة السخط تجاه الدولة لعدم توفير الخدمات الضرورية للأهالى و على رأسها مياه نظيفة، وعلى المسئولين أن يتعاملوا بحنكة و حكمة مع مشاكل القرية لا التهرب منها بحجة وجود خلافات ثأرية و إطلاق نار.

وأشار فاروق عثمان"مزارع" إلى أن القرية تحتاج مثل أى قرية لمشروع الصرف الصحى قبل البدء فى أى مشروع آخر، فالمياه الجوفية تشهد ارتفاع متزايد يؤثر على البيوت التى مازال الكثير منها مبنى بالطوب اللبن الذى لا يتحمل ارتفاع منسوب المياه الجوفية، بل و يهدد الكثير من هذه المنازل بالانهيار فوق أصحابها، نتيجة استخدام الأهالى للطرنشات" خزانات الصرف الصحى" مضطرين والتى تتسبب فى ارتفاع المياه الجوفية و تغريمهم مبالغ طائلة فى كسح هذه الآبار.

فيما يرى محمد الصغير" عامل" بأن القرية تحتاج إلى مشروعات صغيرة للشباب والفتيات لرفع المستوى الاقتصادى المتدنى لأغلب سكان القرية، لعدم وجود أى حرفة غير الزراعة و التى لم تعد كما كانت فى السابق، فمن ناحية سيطرة الآلات الزراعية على على المراحل المختلفة لعملية الزراعة ، ومن جهة أخرى المقابل لم يعد يكفى لتلبية احتياجات أسرة بسيطة.

وأوضح محمد عبدالراضى" مزارع" مشكلتنا فى وحدة صحية عمل بشكل فعلى و تستقبل المرضى لإنقاذ حياتهم إذا تعرضوا للخطر، أو تعالجهم بشكل آدمى، لكن لا يحدث هذا ولا ذاك والوحدة تحولت إلى مكان رسمى لحضور الموظفين وفقط، لكن كخدمة علاجية حقيقة لا توجد، وهو ما يستوجب إحداث تطوير حقيقى لهذه الخدمة قبل أى شىء آخر، فهو أمر ملح و ضرورى لا يقبل الانتظار مع انتشار الأمراض.

وطالب صبرى عبدالشافى" مدرس" بتمهيد ورصف الطرق المتهالكة التى لم يطر عليها أى تغيير منذ سنوات بعيدة وهو ما يسبب انتشار الأتربة وما ينتج عنها من أمراض صدرية، إضافة إلى أن القرية تحتاج إلى انشاء مدارس جديدة لاستيعاب الكثافة المتزايدة حرصًا على مستقبل تعليمى حقيقى للطلاب، إضافة إلى مكتب البريد الذى يحتاج إلى تجديد وتطوير لاستيعاب أهالى القرية والقرى المجاورة حيث تعتمد عليه الوحدة المحلية بالكامل، وكذلك تطوير مركز الشباب لاحتواء أبناء القرية.

من جانبه قال حسين الباز- وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بقنا، إن المرحلة الأولى فى للقرى الأكثر فقرًا بدأت فى 1 يوليو 2019 وتستمر حتى 31 ديسمبر القادم، سوف يتم العمل فيها من خلال 3 محاور أساسية، بالتعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدنى التى سوف تتولى العمل فى القرى التى تم اختيارها، وبتنسيق و اهتمام فائق من قبل اللواء عبدالحميد الهجان-محافظ قنا، الذى يتابع مراحل العمل بشكل مستمر لتنفيذ توجيهات الرئيس فيما يتعلق بالقرى التى تم اختيارها، وتتمثل هذه المحاور فى" تنمية القرية، تنمية الأسرة، تطوير المنظومة الصحية"، و فيما يتعلق بقرية السمطا بحرى بدشنا فتتولى العمل بها جمعية صناع الخير وبنك الطعام.

جدير بالذكر أن محافظة قنا، حظيت باختيار 8 قرى ضمن المرحلة الأولى للقرى الأكثر فقرًا واحتياجًا على مستوى الجمهوريه، يتم العمل فيها من خلال 3 محاور أساسية، الأول تنمية القرية، الثانى محور تنمية الأسرة، المحور الثالث يتمثل فى تطوير المنظومة الصحية بشكل متكامل.