الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الاحتفال في يوم عاشوراء بأكل البط والعاشورة بدعة؟

عاشوراء .. يوم عاشوراء
عاشوراء .. يوم عاشوراء 2019

قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الكتاب والسُنة أباحا الاحتفال في يوم عاشوراء ، والتوسعة على الأهل، مؤكدًا أن طبق العاشورة وأكل البط ليس بدعة.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «ما حُكم الاحتفال بـ يوم عاشوراء بأكل البط وحلوى العاشورة؟»، أنه لما كان هذا يوم فرح بنجاة موسى، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ»، فأباح الاحتفال بـ يوم عاشوراء والتوسعة على الأهل، مشيرًا إلى أن الله عز وجل جعل جزاء ذلك أن يوسع على المسلم أرزاقه في سائر هذا العام.

ونوه بأن هذا الحديث يدل على التوسعة على الأهل في المأكل في يوم عاشوراء ، فعَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَزَلْ فِي سَعَةٍ سَائِرَ سَنَتِهِ»، لافتًا إلى أنه اختلف أهل العلم في صحة هذا الحديث، فحديث التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء -اليوم العاشر من محرم- ، بعض العلماء ضعفه، وبعضهم حسنه، وبعضهم جربه وعمل به، كما يقول سفيان بن عيينة -رضي الله عنه- جربناه 50 أو 60 عامًا، فوجدناه صحيحًا، فقد وجدوا على مدار العمر الطويل أن من وسع على عياله في هذا اليوم وسع الله عليه سائر سنته.

وأشار إلى أن المذاهب الأربعة أجمعواعلى استحباب التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء ، فقال الصاوي المالكي في حاشيته على الشرح الصغير: ويندب في عاشوراء التوسعة على الأهل والأقارب، وقال سليمان الجمل في حاشيته على فتح الوهاب لزكريا الأنصاري: ويستحب في عاشوراء التوسعة على العيال والأقارب، والتصدق على الفقراء والمساكين من غير تكلف فإن لم يجد شيئًا فليوسع خلقه ويكف عن ظلمه.

واستكمل: «وقال البهوتي الحنبلي في شرح منتهى الإرادات: وينبغي التوسعة فيه على العيال. قال في المبدع: وقال ابن عابدين الحنفي في رد المحتار: نعم حديث التوسعة ثابت صحيح كما قال الحافظ السيوطي في الدرر، وعليه فلا بأس فيما ذكرت إن فعل بقصد التوسعة الواردة».

وتابع: " لذا ترى المسلمين قد صنعوا حلوى وطعام يسمونه العاشورة للاحتفال بـ عاشوراء ، فيما يأكل المصريون «البط» في هذا اليوم إظهارًا للفرح بنجاة موسى من فرعون، وكنوع من التذكير بأيام الله واتباعًا للسُنة النبوية فيما حثت عليه من التوسعة في هذا اليوم".

وأضاف أن العلماء أخذوا جواز الاحتفال بـ عاشوراء التي نجى فيها الله تعالى يوسى -عليه السلام- من قوله تعالى: «وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ» الآية 5 من سورة إبراهيم، منوهًا بأن ذلك إنما هو تعليم من النبي -صلى الله عليه وسلم - لنا في كيفية تطبيق هذه الآية وهذا الأمر.

وأفاد بأنه تعد العاشورة من الوصفات المشهورة لدى المصريين، وتمتاز بمذاقها الشهي، فهي من أكثر الوصفات السهلة والبسيطة والتي يمكنك إعدادها بالمنزل دون الحاجة لوقت طويل بتحضيرها، ومكوناتها هي: «2 كوب قمح منقوع ومسلوق، 3 كوب لبن، 3 ملعقة كبيرة نشا، سكر، زبيب، جوز هند، قرفة».

طريقة تحضير العاشورة:

- اغلي اللبن، ثم ضيفي عليه جزء من القمح المسلوق.
- اضربي الجزء الآخر من القمح بالخلاط مع باقي اللبن، ثم ضيفيه على الجزء الأول الذي على النار.
- ضيفي على هذا الخليط السكر وجوز الهند والقرفة والزبيب، وقلبيه جيدًا حتى يصبح القوام غليظًا.
- صبي العاشورة في الأطباق وزينيها بالقرفة والزبيب وجوز الهند حسب الرغبة ثم قدميها.