الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الهجوم على أرامكو يهز سوق الطاقة العالمي أبرز عناوين الصحف السعودية

منشأة نفط سعودية
منشأة نفط سعودية

الصحف السعودية:
- استهداف «أرامكو» استفزاز يضر بأمن واستقرار المنطقة
-ترامب: نعرف من يقف وراء الهجمات على المنشآت النفطية وننتظر تقييم السعودية
-الكويت تحقق في مرور طائرات مسيرة فوق أجوائها
-المناع: الطائرات مرت على المنطقة الحدودية بين الكويت والسعودية
-أسعار النفط تقفز في بداية أسبوع التداول بعد الهجوم على منشآت أرامكو


احتل الهجوم الذي تم تنفيذه على شركة أرامكو السعودية العملاقة، صدارة اهتمام الصحف السعودية الصادرة اليوم الإثنين، بعد توالي الإدانات الدولية التي أشارت معظمها لإيران، وإنها ضالعة في الهجوم الذي تم بطائرات مسيرة.

ونقلت صحيفة الوطن السعودية تحليًلا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، من إن هجوم يوم السبت على أحد المنشآت النفطية السعودية المهمة سيقوم بالتأكيد بهز سوق الطاقة العالمي على المدى القصير، ولكنه يحمل معه كذلك تداعيات بعيدة الأمد مثيرة للاضطرابات.

فمنذ أزمات النفط المزدوجة في السبعينيات 1970، خشي مسؤولو أمن الطاقة من توجيه ضربة متعمدة إلى إحدى نقاط الاختناق المهمة في إنتاج الطاقة ونقلها، فالممرات البحرية مثل مضيق هرمز عادة ما تظهر في مثل هذه التكهنات، ومنشآت النفط في محافظة بقيق بالمملكة هي الأكثر أهمية وقيمة، خصوصا أن المعلومات الآن تتحدث عن إمكانية انقطاع الإنتاج السعودي لفترة مؤقتة، وهو الأمر الذي سينعكس بشكل كبير على إمدادات النفط العالمية وسيكون له تأثير مباشر على أسعار النفط في كافة أنحاء العالم.

ذكرت صحيفة "وول ستريت" أن 5.7 ملايين برميل يوميا من الإنتاج، أو حوالي 5% من معروض العالم، قد توقف نتيجة لهذا التخريب، وكي يتم توضيح أهمية البقيق في إدراك سوق النفط، فإن هجوما إرهابيا في 2006 باستخدام المركبات المحملة بالمتفجرات دفعت بأسعار النفط إلى أكثر من دولارين للبرميل.

والتكنولوجيا من الطائرات بدون طيار وحتى الهجمات الإلكترونية متوفرة لمجموعات مثل الحوثيين، وذلك بدعم مباشر من إيران. وأضافت الصحيفة أن محاولة معاقبة إيران تعتبر سلاحا ذو حدين، نظرا إلى أن التعرض لمصدرها الرئيسي للإيرادات، وكذلك النفط، من شأنه أن يؤدي إلى اشتعال الأسعار.

وعرضت الوطن لما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من إن الولايات المتحدة تعتقد أنها تعرف من وراء الهجمات على منشأتي نفط في السعودية وإنها "مستعدة" لكن تنتظر التحقق وتقييم السعودية قبل أن تقرر كيف ستتعامل مع الأمر، وقال "تعرضت إمدادات النفط السعودية للهجوم. لدينا سبب للاعتقاد أننا نعرف الفاعل ومستعدون بناء على التحقق لكننا ننتظر الاستماع للمملكة“.

أعلن الرئيس الأميركي، عن موافقته على سحب كميات من الاحتياطي الاستراتيجي من النفط عند الحاجة بعد العمل الإرهابي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية، في محافظة بقيق وهجرة خريص، أدى إلى خفض الإنتاج إلى النصف.

ولفتت الوطن، إلى الغضب من مرور طائرة مسيرة بالاجواء الكويتية، حيث دعا رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الجهات الأمنية والعسكرية إلى "تشديد الإجراءات الأمنية حول المواقع الحيوية داخل الكويت"، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، وكشف وزير الداخلية بالإنابة أنس الصالح عن مجريات اجتماع المبارك، مع عدد من الوزراء ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش محمد الخضر وعدد من قيادات الجيش والشرطة.

وأشار إلى أن "القيادات الأمنية باشرت إجراء تحقيق بشأن ما تم رصده من تحليق طائرة مسيرة في مناطق على الجانب الساحلي من مدينة الكويت"، وأضاف أن القيادات الأمنية قدمت إيجازا حول آخر التطورات الأمنية والعمليات التخريبية التي طالت منشآت نفطية سعودية، وأكد الصالح أن رئيس الوزراء طلب من الجهات الأمنية "اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمن الكويت والمواطنين والمقيمين على أرضها من أي خطر".

في غضون ذلك، أكد الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع لـ"الوطن" أنه بالفعل تم تصوير بعض الطائرات دون طيار التي كانت تعبر أجواء الكويت قبل قصف مواقع مستهدفة في بقيق وهجرة خريص، ولكن لم يتم التأكد من وجهتها، وأضاف أن هذه الطائرات قد تكون مرت على المنطقة الحدودية بين الكويت والسعودية وعبرت، مشيرا إلى أنه يجب أن ندرك حقيقة المسافة التي تقطعها تلك الطائرات من جنوب العراق إلى جنوب الكويت بحيث تصل لما بعد الحدود السعودية وهي مسافة أقل من المسافة التي تقطعها من جنوب الكويت إلى المنطقة الشرقية في المملكة، وبالذات إلى بقيق والظهران وغيرهما من مدن الشرقية وذلك يعتبر ضعف المسافة، وذكر المناع أنه ربما عبرت هذه الطائرات دون رصدها بسبب صغر حجمها، مع العلم أن الطائرات لم ترصد من قبل الرادارات السعودية، وتابع قائلا: لو أن السلطات الكويتية قد علمت بهذه الطائرات ما كان لها أن تتردد للحظة في إسقاطها لأن الأمر أولا يعتبر انتهاكا لسيادة دولة الكويت، التي لا تقبل انتهاك سيادتها أو سيادة شقيقتها السعودية، وأشار المحلل السياسي الكويتي إلى أن استهداف المنشآت النفطية للمملكة سببه الضغط على السعودية اقتصاديا من قبل العصابات الحوثية، مبينا أن القتال ليس مع الحوثي وإنما مجاميع على نفس النمط والشاكلة متواجدة في العراق ولبنان وقد تتكون موجودة في دول أخرى، وهذه العصابات المسلحة تمثل خطرا على أمن واستقرار المنطقة ككل.

ومن صحيفة الرياض، سيطرت هجمات أرامكو على تغطية الصحيفة، وصدرت بموضوع ارتفاع أسعار النفط، حيث سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعا كبيرا في بداية تعاملات الأسبوع الجديد اليوم الاثنين على خلفية الهجوم الذي زعم المسلحون الحوثيون في اليمن شنه على منشآت نفطية في السعودية باستخدام طائرات مسيرة يوم السبت الماضي.

وقد ارتفعت أسعار النفط بنسبة وصلت إلى 20% في الدقائق الأولى من التعاملات اليوم قبل أن تتراجع قليلا فيما بعد.

وارتفع سعر خام برنت وهو الخام القياسي للنفط في الأسواق الدولية بمقدار 6.6 دولار أي بنسبة 11% تقريبا إلى 66.82 دولار للبرميل ليصل إلى أعلى مستوى له منذ منتصف يوليو الماضي. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 5.34 دولار أي بنسبة 10% إلى 60.19 دولار للبرميل. وبحسب أرامكو فإن منطقة بقيق تضم أكبر مصفاة نفط في العالم.

كما أردفت الصحيفة، بأنه قد تواصلت الإدانات الدولية للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة، عبر استهداف معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص.

وأعربت عدد من الدول الأوروبية والعربية وعدد من المنظمات العربية والإسلامية كذلك، عن تضامنها الكامل مع المملكة، مشددة على أن هذه الأعمال الإرهابية لن تؤدي إلا لتفاقم التوترات الإقليمية. و شدد خبراء في الاقتصاد العالمي على عدم تأثر الاقتصاد الوطني بالهجمات اليائسة على المنشآت النفطية فجر السبت على معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية في بقيق وخريص. وأكدوا لـ"الرياض" على أن تلك الهجمات الإرهابية لن تفقد الاقتصاد السعودي ثقته عالميا، وأوضح الاقتصاديون أن مثل هذه الضربات الإرهابية لن تحد من تدفق النفط للعالم.

أخيرًا، من صحيفة عكاظ ، قالت الصحيفة في عنوانها الرئيسي في الصحيفة المطبوعة "السعودية لاتهتز" ، موضحة إن الهجمات لن تنال من عزم السعودية أو قيادتها من مواصلة التنمية ومحاربة الإرهاب المنظم.
كما قالت الصحيفة في عنوانٍ آخر، إنه قد تفقد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، يرافقه نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد، معامل شركة أرامكو السعودية في بقيق، التي تعرضت لهجمات إرهابية، نتج عنها حرائق تمت السيطرة عليها.

وعقد وزير الطاقة بحضور نائب أمير المنطقة الشرقية اجتماعًا مع رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية ياسر الرميان، ورئيس الشركة وكبير التنفيذيين المهندس أمين الناصر، وعدد من المسؤولين. وجرى خلال الاجتماع بحث آخر التطورات التي حصلت نتيجة هذا الهجوم الإرهابي، مؤكدين أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود، أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع.

وطالعتنا الصحيفة بمقال هام كان عنوانه "قالها سلمان وولي العهد.. الإرادة والقوة والقدرة ستدحر العدوان الإرهابي
البادئ أظلم.. صبر السعودية ينفد".

وفي المقال، جاءت تأكيدات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد؛ على قدرة المملكة على التصدي للاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في بقيق وهجرة خريص، والتعامل مع آثاره كرسالة شفافة وصريحة أن المملكة تستطيع بمفردها التعامل مع تداعيات هذا العمل الإرهابي القميء بامتياز واقتدار ولن تسمح باستهداف أمن واستقرار وسيادة المملكة؛ وخصوصا شريان الاقتصاد العالمي وهو النفط وستستمر في تأمين الاحتياجات النفطية الداخلية والخارجية من المخزون الإستراتيجي ريثما تتم إعادة استئناف العمل في المعملين.

لقد ظهر جليا من خلال التنديد والاستنكار الخليجي والعربي والإسلامي والعالمي من هذا العمل الإرهابي، أن العالم بأكمله من متضامن مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، والتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله مع التأكيد أن لدى المملكة الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه والرد عليه في الوقت والطريقة المناسبة وهي قادرة على تأمين أراضيها في مواجهة هذا العدوان.

والمملكة عندما تعلن عبر وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن الانفجارات التي وقعت نتيجة لهجمات إرهابية في معامل شركة أرامكو السعودية في خريص وبقيق، أدت إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو ملياري قدم مكعبة في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، ما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى نحو 50%؛ مشيرا إلى أن التقديرات الأولية توضح أيضا إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50% من إنتاج الشركة، فإن هذا يؤكد نقطة محورية وهي أن المملكة لديها القدرة الكاملة لتعويض جزء من الانخفاض لعملائها من خلال المخزونات الاستراتيجية النفطية المتوافرة لديها.

هذا الهجوم الإرهابي والتخريبي؛ ما هو إلا امتداد للهجمات الأخيرة التي استهدفت المرافق البترولية والمدنية ومحطات الضخ وناقلات النفط في الخليج العربي.

ولا يمكننا هنا تجاهل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأول التي أعلن فيها إيران مسؤولية الهجوم على المنشآت النفطية.. إن الاعتداء السافر على المصالح الحيوية لن يمنع المملكة على الإطلاق الاستمرار في تأمين إمدادات النفط العالمية والقيام بدورها الاقتصادي العالمي، واستمرار النظام الإيراني ومليشيات الحوثي باستهداف ناقلات النفط والمنشآت النفطية، قد يقود المنطقة إلى الحرب، ويبدو أن النظام الإيراني مصمم على الاستمرار باللعب بالنار.