الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبودية العصر.. تفاصيل قصة بيع النساء على مواقع التواصل الاجتماعي في دولة عربية.. فيديو وصور

بيع نساء عبر الإنترنت
بيع نساء عبر الإنترنت في دولة عربية


بعد تصريحات السلطات الكويتية حول واقعة استخدام أشخاص مواقع التواصل الاجتماعي حساباتهم الشخصية لبيع عاملات المنازل كعبيد. 

اتُهم كل من محرك البحث جوجل وموقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستجرام" باستضافة أسواق للرقيق عبر تطبيقاتهم، حيث تجرى عملية بيع وشراء سيدات للعمل كخادمات في المنازل في دولة الكويت بمبالغ تصل إلى 4 آلاف دولار أمريكي للخادمة الواحدة في بعض الحالات.

ومن خلال التحقيق التي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اكتشفت أن أشخاصًا في دولة الكويت يقومون ببيع عاملات المنازل عن طريق مواقع شركات التكنولوجيا العملاقة المذكورة، كما يقومون بالاستحواذ على جوازات السفر الخاصة بهن إلى جانب هواتفهن الشخصية.

وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعبودية الحديثة أورميلا بولا أن ما يفعله تجار الخادمات يدعم سوق الرقيق عبر الإنترنت، وإذا كان عمالقة التكنولوجيا سواء فيسبوك أو إنستجرام يدعمونهم فهم مسؤولين عن ذلك، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأضافت الصحيفة أن عمالقة التكنولوجيا أكدوا على ضرورة وقف هذه الأنشطة غير الشرعية، وأن مثل هذه الأنشطة لا تتماشى مع شروطها وقواعدها.

وكشف التحقيق الذي أجرته "بي بي سي"، أن عملية بيع النساء كرقيق من خلال موقع "إنستجرام" المملوك لفيسبوك، يكون عن طريق رسائل خاصة، حيث يقوم المعلنون بجذب العاملات وتصفيتهن حسب جنسياتهن وأصولهن العرقية ثم إرسال النساء ذوات الأصول العرقية الأرفع شأنًا منهن إلى الأسر الكويتية من الطبقات الراقية، أما ذوات الأصول العرقية الأدنى شأنًا فيذهبن للأسر من الطبقات المتوسطة.

وأشار التحقيق إلى أن السلطات الكويتية أعادت فتاة غينية تبلغ من العمر16 عامًا إلى موطنها، بعد أن قامت إحدى النساء ببيعها لأسرة عاملتها وكأنها "حيوان" -على حد قولها- مضيفة أنها سعيدة الآن لعودتها لبلادها بعد المعاملة السيئة التي تلقتها وجعلتها تشعر بأنها عبدة لهم.

ومن جانبها قالت السلطات الكويتية أنها لديها قوانين تمنع الاتجار بالبشر أو الاستغلال، ووفقًا لأحدث البيانات المتاحة من وكالتين تابعتين للأمم المتحدة، تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 25 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يُعدون من ضحايا العمل القسري، في الوقت الذي سُجلت فيه نحو 25 ألف حالة لتهريب البشر والاتجار فيهم عام 2016، والذي مثّل أعلى مستوى منذ 13 عامًا.