الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوجان ولعبة الاستغماية مع الأمريكان


مما لاشك فيه أن الملعب التركى أصبح معدا لكل السيناريوهات كما ارتدى فيه الرئيس رجب طيب أردوغان لبس البهلوان وربما الحاوى . فمنذ أن رسمت الولايات المتحدة لأردوجان طريقًا ممهدًا لغزو شمال سوريا وإيهامه بأنه رجل المرحلة ، منذ تلك المرحلة واصبحت السيناريوهات التركية الامريكية فى حالة اعداد دائم ، فقط تنتظر لفظة ابدأ لتنطلق حكاوى اردوجان والعم سام ، فتارة يهدد اردوجان بفتح باب الهجرة على مصراعيه وترك الإرهابيين يفرون الى القارة العجوز وينطلقوا منها إلى الولايات المتحدة ويهددوا أمن واشنطن وباقى المدن والولايات الأمريكية

وإذا لم يحدث لهذا السيناريو صدى يعجب الواهم العثمانى فعليه البدء فى فقرة أخرى من سيناريو جديد تكمن حبكته فى ترحيل من أعتقلهم ممن يصفوا أنفسهم بالمقاتلين الأجانب إلى بلادهم التى رفضت مرارا وتكرارا عودتهم مرة أخرى، فأردوجان يعمل حاليا دور الحاوى فهو يخرج من جيبه الاعيب وانبهارات يهدف منها بصفة اساسية الحصول على مزايا وامتيازات من الغرب والولايات المتحدة . ووسط كل هذه السياريوهات يحرص اردوجان على استغلال الاكراد كورقة تمنحه كل مايريده فى سوريا وربما مايريده من الغرب . على الحانب الاخر الرئيس الامريكى دونالد ترامب يقوم بدور الساحر الذى يملك البلورة الكريستال التى يحركها فيرى من خلالها افاق مستقبلية يستغل كل حذافيرها من اجل قوقعة الرئيس التركى ولف الحبل حول رقبته وتركه بلا حماية امام شعبه . ترامب يلعب مع اردوجان لعبة البيضة والكتكوت ومن الذى وُجد اولا فهو يجره معه فى متاهات واروقة لن يخرج منها اردوجان سالما . ترامب جر اردوجان الى سوريا ويعلم تمام العلم انها مسمار فى نعش الواهم العثمانى . وتستكمل واشنطن سيناريو خنق اردوجان وتغلق عليه كل منافذ الخروج وتجعله محاصرا من الاكراد ومن الشعب التركى الذى وجد نفسه متحملا فاتورة التدخل العسكرى فى سوريا والتسلح المستمر لاستمراء الغرب ناهيك عن معاداة دول فى المنطقة كان من الاجدى لانقرة ان تكون لها علاقات جيدة بها ترامب ايضا يلاعب انقرة ويرهبها اقتصاديا عن طريق التلويح بكارت فرض مزيد من العقوبات على انقرة وتدميرها اقتصاديا اذا لم تلتزم باتفاقاتها مع واشنطن ولعل اهمها تنفيذ ماطلبته الولايات المتحدة من تركيا حرفيا .فاتورة الجدل والصراع والقلق اجبرت واشنطن من خلالها تركيا على دفع وتحمل كافة التكاليف وهى صاغرة باسطة اليد .السيناريو لن ينتهى وسيظهر له توابع ومكملات وحلقات كثيرة متواصلة كُتبت باحكام من صانعى هوليوود على ان يؤديها مرغما العثمانلى الواهم.


المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط