الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حلف جديد لأصحاب الفكر الإخواني.. قمة الغدر والخراب.. اللقاء 26 بين أردوغان وتابعه تميم.. يجتمعان في الدوحة وخطط وموجة جديدة من التآمر على الدول العربية.. والمتاجرة بقضية فلسطين حاضرة في كل المشاهد

أمير ورئيس
أمير ورئيس

قمة أردوغان_ تميم.. وهيمنة تركية على القرار القطري:

* دعم المشروع التركي المُعادي لسوريا والمُتجسد بالغزو والاحتلال لمناطق في شمالها
* دعم الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وجماعات الإسلام السياسي
* افتتاح قاعدة عسكرية تركية جديدة في قطر
* المتاجرة مجددا بالقضية الفلسطينية لكسب تأييد الشعوب الإسلامية

غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صباح اليوم الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في الاجتماع الخامس للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين.

ووفقًَا لوسائل إعلام تركية، رافق أردوغان، كل من وزراء الرياضة والشباب والخزانة والمالية والدفاع والصناعة والتكنولوجيا والتجارة ورئيس مكتب الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. كما سيزور أردوغان قاعدته العسكرية التركية، وبعده سيترأسان الاجتماع الخامس للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية.

فيما قالت صحيفة "حرييت" التركية، إنه من المقرر أن تفتتح تركيا قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من القيادة المشتركة بين البلدين، وذلك في تكثيف للتعاون بين أنقرة والدوحة.

وشهد عاما 2018 و2019 عقد تسع لقاءات بين أردوغان والأمير تميم وتم تأسيس اللجنة الاستراتيجية المشتركة، في 2014، واستضافت الدوحة دورتها الأولى في ديسمبر من العام التالي. كما أنّ قمة اليوم هي السادسة والعشرين بينهما خلال ستين شهرًا، وهو ما يعكس طبيعة المصالح والتحالف بين البلدين، والذي وصل في مراحله الأخيرة لهيمنة تركية على القرار القطري.

قطر وزارة خزانة تركية

ودأبت قطر منذ سنوات على توظيف أموالها في سبيل دعم أنشطة الجماعات المتشددة التي ترعاها أنقرة، وهي تحرص على نشر فكر تنظيم الإخوان المسلمين في المنطقة والعالم، بحسب ما يلفت مراقبون، وأصبحت تتباهى بانسياقها وراء المشروع التركي المُعادي لسوريا، والمُتجسد بالغزو والاحتلال لمناطق في شمالها.

وعلى الصعيد السياسي يوجد تناغم كبير واتفاق في وجهات النظر بين أنقرة والدوحة تجاه الكثير من قضايا المنطقة، مثل الأزمات في سوريا وليبيا واليمن والوضع بالعراق، بما يعكس توجّهات ومصالح الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان بشكل خاص.

وتزعم الأناضول- الوكالة التركية التي تنطق باسم حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، أنّ العلاقات بين البلدين تمثل نموذجًا يحتذى به، وأنّ تركيا تسعى إلى تكراره مع بقية دول الخليج العربية، وهي: السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت وسلطنة عمان، بينما يقوم الرئيس أردوغان بعكس ذلك عبر انحيازه الواضح للدوحة في الأزمة الخليجية.

الكاتب في "أحوال تركية" دايفيد ليبسكا، يرى أنّ العلاقات الوثيقة بين تركيا وقطر في السنوات الأخيرة، نشأت بدافع الضرورة أكثر من التقارب الأيديولوجي وستتآكل على الأرجح بمجرد أن تتمكن الدوحة من إنهاء الأزمة مع جيرانها الخليجيين، وهو ما قد يحدث في العام المقبل برأيه.

كيف بدأت علاقات الخونة

وبدأت علاقات أنقرة والدوحة الوثيقة الحالية مع بدايات ما سمي الربيع العربي، حيث قرر كلاهما دعم الجماعات الإسلامية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تركيا بسبب حزبها الإسلامي الحاكم وقطر بسبب صلاتها بشخصيات من جماعة الإخوان المسلمين مثل يوسف القرضاوي، الذي عاش في الدوحة لعقود وتقول تقارير إنه مقرب من قادة قطر.

بالمقابل أدرجت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الجماعات الإرهابية. وفي منتصف عام 2017، فرضت مقاطعة على قطر بسبب دعمها للإسلاميين وللإرهاب في المنطقة والعالم، بينما وجدت تركيا في ذلك وسيلة للهيمنة السياسية والاقتصادية على قطر عبر بناء قواعد عسكرية وغزو الشركات التركية للدوحة، فضلًا عن الحصول على استثمارات قطرية ضخمة في تركيا.

وتُقدم كل من تركيا وقطر الدعم لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها عدّة دول على أنّها منظمة إرهابية. كما تقوم بتوظيف وسائل إعلامها من أجل دعم سياسات أردوغان في سوريا والمنطقة، وتبدو كأنّها وسائل إعلام ناطقة باسم أردوغان وحزبه، وذلك في الوقت الذي لا يخفي أردوغان نواياه لتقسيم سوريا، والتي يفترض بقطر أن تدافع عن وحدتها وسيادتها لا أن تدعّم المحتلّ التركي الذي يقوم بغزوها واحتلالها.

القضية الفلسطينية

وفي نفس التوقيت يزور الدوحة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن.

وحذر مراقبون من أن تفضي زيارته الحالية لقطر إلى إعادة إنتاج فكرة تشكيل قائمة موحدة، التي سبق أن بادر لطرحها أمير قطر في عام ٢٠١٦.

وكان تميم قد طرحها بدون الإتفاق على الأساس السياسي المشترك وأسس الشراكة السياسية وإنهاء الانقسام أو تمكين القوائم الأخرى من التنافس، وهدف لبقاء القديم على حاله وقطع الطريق على التغيير من خلال الانتخابات .

قطر وتركيا يريدون تفصيل انتخابات يتوهمون أنها ستكون مضمونة النتائج، وتضمن بقاء الإنقسام وشرعنته عبر محاصصة بين فتح وحماس.