الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم صلاة المرأة بالبنطلون؟.. الإفتاء تحدد الشروط الشرعية

حكم صلاة المرأة بالبنطلون
حكم صلاة المرأة بالبنطلون

حكم صلاة المرأة بالبنطلون؟ فالمرأة إذا صلَّت المرأة بالبنطلون والبلوزة وقد سترت رأسها وقدميها ولم يظهر إلا وجهها وكفاها فالصلاة صحيحة.

وقال الدكتور علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز صلاة المرأة بالبنطلون طالما أنه واسع لا يظهر ما تحته.

ونوه الشيخ علي فخر، بأن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة بدون سترها؛ مستدلًا بما روي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ» رواه الإمام أحمد في "المسند".

وتابع: ويشترط في الثوب الساتر للعورة داخل الصلاة ألَّا يكشف العورة أو يشفها، أما ما يصفها من الملابس الضيقة؛ كالبنطلون الضيق ونحوه، فتصح الصلاة فيها مع الكراهة؛ قال العلامة الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" (ص: 210): [وَلَا يَضُرُّ تَشَكُّلُ الْعَوْرَةِ بِالْتِصَاقِ السَّاتِرِ الضَّيِّقِ بِهَا، كما في "الحلبي"].

ونقل قول العلامة الصاوي المالكي في "حاشيته على الشرح الصغير" (1 284): [وَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ السَّاتِرُ كَثِيفًا، وَهُوَ مَا لَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ الرَّأْيِ، بِأَنْ لَا يَشِفَّ أَصْلًا، أَوْ يَشِفَّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ، وَخَرَجَ بِهِ مَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ النَّظَرِ، فَإِنَّ وُجُودَهُ كَالْعَدَمِ، وَأَمَّا مَا يَشِفُّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ فَيُعِيدُ مَعَهُ فِي الْوَقْتِ كَالْوَاصِفِ لِلْعَوْرَةِ الْمُحَدِّدِ لَهَا بِغَيْرِ بَلَلٍ وَلَا رِيحٍ؛ لِأَنَّ الصَّلَاةَ بِهِ مَكْرُوهَةٌ كَرَاهَةَ تَنْزِيهٍ عَلَى الْمُعْتَمَدِ]. 

شروط صحة الصلاة
أفاد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن من شروط صحة الصلاة ستر العورة، وعورة المرأة في الصلاة وخارجها جميع بدنها عدا وجهها وكفيها، وهذا هو مذهب جمهور العلماء.

وألمح «ممدوح» فى إجابته عن سؤال: «هل تصح صلاة المرأة بالبنطلون؟»، إلى أن صلاة المرأة بالبنطلون صحيحة طالما تتحقق فيه شروط الستر، لأنه الأصل، فأمر اللباس للرجل أو المرأة باق على الإباحة ما لم يكن ممنوعًا بالنص أو يقترن به معنى يمنعه الشرع؛ كلُبس الحرير للرجل أو اللبس بقصد الخيلاء والتكبر عمومًا".

وأشار إلى أن "لبس المرأة من الثياب ما يشف ما تحته حرامٌ؛ لـما رواه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا».

حكم صلاة المرأة ببنطلون
لفت الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أنه إذا كانت المرأة ترتدي بنطلونًا وتريد أن تصلى به فلا مانع ولكن يجب أن يكون ساترًا للعورة، فإذا ارتدت المرأة بنطلونًا وصلت به أمام محارمها ويكون ساترًا لمحل العورة التي يجب تغطيتها فى الصلاة فتصح صلاتها. 

وذكر «الورداني» فى إجابته عن سؤال «لو كنت خارج المنزل وارتدى بنطلون، فماذا أفعل؟»، أنه إذا كان متوافرًا فيه شروط الصلاة وهو ستر جميع البدن ما عدا الوجه والكفين فصلى وستكون صلاتك مقبولة.

اقرأ أيضًا