فن المصغرات وتجسيد الأشخاص بطريقة مبتكرة.. أحمر الشفاه بين التجميل والنحت

يشتهر فن المصغرات في العالم بشكل كبير إلا أنه لم يحظى على اهتمام واسع في البلاد العربية، فاستطاع فؤاد كبداني ابن دولة المغرب، بعمل مجسمات صغيرة ولكن بشكل غير المعتاد، فخرج عن المألوف واستخدم أدوات بسيطة لينفرد بالابتكار والنحت على أقلام الرصاص، وأحمر الشفاة.بدأ فؤاد كبداني حديثه لـ "صدى البلد" عن موهبته التي وصفها بالفطرة، دون تدخل منه لاكتشافها أو التعليم بالدراسة، "دائمًا وأنا طفل كنت بحب أرسم أشياء غريبة ومختلفة تلفت الأنظار، والمعلمين يوصلوا الخبر لأمي"، الاختلاف والغرابة شعار رفعه كبداني دون تخطيط منه لذلك إنما فن غير التقليدي وموهبته دفعوه لذلك."الممارسة والصبر".. تلك السمات جعلت من الشاب العشريني فنان متميز وسط أبناء جيله، حيث وصف اختياره لفن المنحوتات الصغيرة قائلًا "انا بحب كل ما هو معقد وصعب، أفرغ فيها طاقتي التي لا تنتهي".

تذكر ابن المغرب أعماله في البداية والتي شهدت تطورًا ملحوظًا، حيث كانت أول تجربة النحت على سن قام الرصاص وذلك في عام ٢٠١٨، ليكررها مرة أخرى في ٢٠١٩ ليلاحظ الفرق في موهبته خلال العامين، "الفرق واضح" هكذا وصف لـ "صدى البلد".

لم يكن القلم الرصاص التجربة المختلفة التي تتسم بالغرابة لدى ابن دولة المغرب، فكانت تليها النحت على أحمر الشفاة، والتي جاءت عن طريق الصدفة عند حصوله على أحمر الشفاة بين مقتنيات شقيقته، وبالفعل قام بتنفيذها بمهارة

لم يكن أحمر الشفاة من المقتنيات الهامة في مقتنيات كل فتاة، فهو أيضًا من مقتنيات "كبداني" الضرورية بالنسبة لأعماله النحتية المصغرة، فهو يأمل في النحت على أحمر الشفاة بكل أنواعه، ليتميز بهذا الفن في العالم، كما يحلم بعمل معرض خاص به، لتكون دولة المغرب من أوائل البلدان العربية التي تحتوي على هذا الفن "المصغرات".

ومن خلال فنه المتميز يريد الشاب العشريني برد الجميل لأسرته التي شجعته طوال مشواره منذ ان بدأ بفن المصغرات، وذلك عن طريق نحت اسرته على سن القلم الرصاص ، فالقلم الرصاص لم يكن اداة للكتابة فقط، وإنما هو وسيلة لإظهار فن مبتكر لدى "المصغراتي".