الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحلة 7 أيام تحريات لكشف لغز توائم أوسيم.. الأب والأم تبادلا الاتهامات ثم اعترفا دون ندم

الطفلين
الطفلين

7 أيام متواصلة قضاها رجال مباحث أوسيم في البحث والتحري لحل لغز تخلي سيدة عن طفلين بحضانة.. تنقلوا ما بين منطقة بشتيل وإمبابة وصولا إلي روض الفرج ونهاية المرج حتي تم ضبط والدي الطفلين.

شرحت تحريات مباحث أوسيم تحت إشراف اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث أن فريق البحث المشكل بقيادة اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث استمر طوال ٧ أيام منذ تلقي بلاغ مديرة الحضانة حي٣ بدأ في فحص كاميرات المراقبة التي أظهرت السيدة التي تركت الطفلين.. تم تتبع خط سيرها من منطقة بشتيل بعد التوصل الي توك توك استقلته وصولا الي موقف البوهي بشارع الوحدة بإمبابة وعلي مدار أيام فحص الرائد وليد كمال معاون مباحث مركز أوسيم عشرات كاميرات المراقبة في تلك المنطقة التي رصدت تجول السيدة وشرائها بعض الخضروات والطعام ثم توقفها في شارع جانبي وخلعها النقاب واستقلالها سيارة من داخل الموقف متوجهة الي منطقة روض الفرج.

تولي ضباط فريق البحث الذي ضم المقدم مجدي موسي رئيس مباحث أوسيم والرائد وليد كمال معاون مباحث أوسيم البحث مرة أخرى من نقطة توقف الميكروباص والاستعلام عن هوية السيدة وعرض صور الطفلين علي المارة وأصحاب المحلات حتي تم التوصل إلي حضانة تعرفت مالكتها علي صور الطفلين حيث كانت تستضيفهما مسبقا وأرشدت عن هوية الأم، نجحت قوات الأمن برئاسة العقيد أحمد الوليلي مفتش مباحث قطاع شمال الجيزة في الوصول إلي خال الطفلين الذي أرشد عن شقة والدة الطفلين بروض الفرج ولكنها لم يعثر عليها بها فأرشد عن شقة أخرى مفروشة بمنطقة المرج لتنجح القوات أخيرا بعد رحلة طويلة من البحث في ضبط الأب والأم.

فور إلقاء القبض عليهما حانت لحظة المواجهة وردا علي سؤال ضباط المباحث عن مكان طفليه حاول الأب محمد. ص ٣٠ سنة طبيب اسنان ادعاء عدم معرفته بالواقعة وان زوجته أخبرته بترك طفليهما لدي صديقتها ثم القي كل منهما بالاتهام علي الآخر فقالت الزوجة رشا. ه ٣٨ سنة أن زوجها هو من طلب منها التخلص من الطفلين بينما قال الأب إنه لم يطلب منها شيئا وأنها من تخلصت منهما بمعرفتها.. استجوب فريق البحث المتهمان بعد اقتيادهما لمركز الشرطة حتي اعترفا بالتفاصيل كاملة، وذكرا أمام المقدم أمثل حرحش وكيل فرقة مباحث قطاع شمال الجيزة أن الأب اصطحبهم بعد فترة من التخطيط باتفاق الأم إلى الحضانة التي ستتركهما بها لعلمها أنها لا تطلب تقديم أوراق هوية واستقل ميكروباص وصولا إلي الطريق الدائري ثم تركهم وحملت الأم الطفلين بعد إخفاء وجهها بنقاب وتوجهت للحضانة وتركتهما وغادرت ولم يبد أي منهما ندما علي التخلص من الطفلين.

اعترفت الأم أنها سعت لإنجاب الطفلين رغم صعوبة حملها لإرضاء أسرة زوجها الرافضة لزيجتهما خاصة أنها تكبر زوحها بعشرة أعوام ومطلقة قبل الزواج منه فاعتقدت أنهم ما أن يحظوا بأحفاد من نجلهم سيرحبون بهم في منزل العائلة إلا أنهما بعد انفاق مبالغ طائلة علي الحقن المجهري لإنجاب التوأم لم يتغير الامر واستمر موقف عائلة زوجها وقاموا بطردهم من المنزل بكفر الشيخ وعندما عجز زوجها عن الإنفاق عليهما استجابت له بالتخلص منهما.

تولت نيابة أوسيم برئاسة المستشار محمد هاني التحقيق مع المتهمين علي مدار يوم كامل انتهى بقرار إخلاء سبيلهما ومضاهاة عينة من الحمض النووي لهما بعينات من الطفلين للتأكد من نسبهما.