الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النواب يوافق على مشروع قانون بضم نحو 5 مليارات جنيه من الصناديق الخاصة للموازنة العامة ويحيله لمجلس الدولة.. وزير المالية: الصناديق الخاصة تحت سيطرة الحكومة..وعبد العال ينتقد التوسع في الصناديق الخاصة

مجلس النواب
مجلس النواب

رئيس البرلمان: هناك عجز في الموازنة لدى بعض الجهات
وزير المالية: على مدار السنوات الماضية تمت مناقشة هذا الملف مع اللجنة الاقتصادية
محمد معيط: الوضع الحالي للصناديق هو الأفضل
برلمانى: الصناديق الخاصة تعد سبوبة للعاملين عبر المكافآت.. ويؤكد: لابد من مواجهة ذلك بحسم


وافق مجلس النواب برئاسة د. علي عبد العال، علي تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الخطة والموازنة ومكتب لجنة الشئون الاقتصادية عن مشروع قانون مقدم من الحكومة بأيلولة نسبة من أرصدة الصناديق والحسابات الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص وفوائض الهيئات العامة إلى الخزانة العامة للدولة، والذي يستهدف استقطاع ما يقرب من 5 مليارات جنيه لصالح دعم الموازنة العامة، وذلك في إحالته لمجلس الدولة على أن تتم الموافقة النهائية في جلسة لاحقة.

جاء ذلك في الجلسة العامة الأحد، حيث تضمن التقرير فلسفة مشروع القانون، بأنه تلاحظ تنامي أرصدة بعض الصناديق والحسابات الخاصة بصفة شهرية في نهاية كل سنة مالية وذلك بعد استيفاء الاحتياجات اللازمة لقيامها بالدور المنوط بها، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه الخزانة العامة للدولة من عجز في مواردها، وأسوة بما تم في العامين الماليين السابقين من خصم نسب من أرصدة الصناديق والحسابات الخاصة، فقد تم إعداد مشروع القانون المعروض بأيلولة نسب مختلفة من أرصدة الصناديق والحسابات الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص إلى الخزانة العامة للدولة لدعم موارد الموازنة العامة للدولة؛ ومن المتوقع أن تكون حصيلة تطبيق مشروع القانون، حال إقراره وفقًا للأرصدة القائمة والتي تقدر بنحو 31,7 مليار جنيه، نحو 4,2 مليار جنيه، بالإضافة إلى مبلغ 800 مليون جنيه حصيلة نسبة (10 % ) من فوائض الهيئات العامة، ليكون المبلغ الإجمالي المتوقع تحصيله نحو 5 مليارات جنيه، حيث سبق أن بلغت حصيلة تطبيق القانون رقم 83 لسنة 2017 مبلغ 2,025 مليار جنيه، كما بلغت حصيلة تطبيق القانون رقم 170 لسنة 2018 مبلغ 3,742 مليار جنيه.

وتضمن مشروع القانون أربع مواد جاءت ملامحها، حيث حددت المادة الأولى النسب التي تؤول للخزانة العامة للدولة من أرصدة الصناديق والحسابات الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص بوحدات الجهاز الإدارى للدولة ووحدات الإدارة المحلية وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة في 30/6/2019 ، وذلك استثناء من الأحكام المنظمة لهذه الصناديق والحسابات الخاصة على النحو التالي ، 5% من الأرصدة التي تزيد على مبلغ 5 ملايين جنيه، ولا تجاوز مبلغ 7.5 مليون جنيه، 10% من الأرصدة التي تزيد على مبلغ 7.5 مليون جنيه، ولا تجاوز مبلغ 15 مليون جنيه، و15% من الأرصدة التي تزيد على مبلغ 15 مليون جنيه، - مع إعفاء الحسابات والصناديق الخاصة البالغ أرصدتها مبلغ 5 ملايين جنيه فما دونه، كما استثنت هذه المادة من النسب المشار إليها بالفقرة الأولى منها حسابات كل من: (المشروعات البحثية الممولة من المنح أو الاتفاقيات الدولية أو التبرعات، المستشفيات الجامعية، المراكز البحثية والعلمية، الإدارات الصحية والمستشفيات وصناديق تحسين الخدمات الصحية بها، مشروعات الإسكان الاجتماعي ، صناديق الرعاية الصحية والاجتماعية للعاملين بالجهات المشار اليها بالفقرة الأولي من هذه المادة، وكذا صناديق التأمين الخاصة بهم ).

وقضت المادة الثانية بأنه استثناءً من أحكام القوانين المنظمة للهيئات العامة الخدمية والاقتصادية والقومية التي تنص على ترحيل فوائضها من سنة مالية إلى أخرى، يؤول إلى الخزانة العامة للدولة ما يعادل نسبة مقدارها(10 % ) من أرصدة الفوائض المرحلة لهذه الهيئات في 30/6/2019 لمرة واحدة، ويستثنى من ذلك كليًا أو جزئيًا بقرار من رئيس مجلس الوزراء بناءً على عرض وزير المالية.

ألزمت المادة الثالثة الجهات المشار إليها في المادة الأولى والثانية من مشروع القانون بتوريد النسب المنصوص عليها خلال خمسة عشر يومًا على الأكثر من تاريخ العمل بهذا القانون إلى الحساب المفتوح لهذا الغرض بالبنك المركزي المصرى لدعم موارد الموازنة العامة للدولة، وفي حالة عدم التزام هذه الجهات بالتوريد يرخص لوزارة المالية بخصم هذه النسبة مباشرة من الحسابات المخصصة لذلك.ورأت اللجنة المشتركة أن مشروع القانون يهدف إلى دعم موارد الخزانة العامة للدولة من خلال ما يؤول إليها من أرصدة الصناديق والحسابات الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص وارصدة الفوائض المرحلة للهيئات العامة على النحو الوارد بمشروع القانون.

وأكد د. محمد معيط، وزير المالية، أو مصروفات وإيرادات الصناديق الخاصة بمختلف قطاعات الدولة تحت سيطرة الحكومة، وعدم ضمها بشكل كامل للموازنة العامة للدولة من أجل المرونة في الإدارة من جانب الصناديق وهو الأمر الغير متوفر فى الموازنة العامة للدولة.

وأضاف معيط علي أنه علي مدار السنوات الماضية تم مناقشة هذا الملف مع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، والتوصل للعديد من المبادئ الحاسمة بشأن حصرها وضرورة العمل علي توحيد اللوائح الخاصة بأعمال الصرف، وهو ما تم تنفيذه علي مدار الفترة الماضية ونعمل الآن علي توحيد اللوائح المنظمة لأعمال الصرف بكل الصناديق الخاصة، مؤكدًا علي أن القرار الاستراتيجي في ضمها من عدمه بشكل كامل للموازنة العامة، مرتبط بالنتائج علي هذا الضم من أن هذه المرونة في الصناديق ستظل أم لا، وفاعلية المشروعات والبرامج ستظل قائمة أما لا، ومن ثم هذا ما ندرسه بشكل عام من قبل الحكومة، ولكن مبدأ الرقابة علي الصناديق من جانب وزارة المالية فهو موجود وتحت سيطرتها.

وبشأن البعد الاجتماعي للعاملين وفق هذه الصناديق، أكد وزير المالية بأن الأمر يتم مراعاته بشكل دقيق، وهذا العام مقدر له قرابة المليار جنيه لدعم هذه الصناديق، ولا يتم إهمال أحد منهم، مشيرا إلي أنه يري أن الوضع الحالي للصناديق هو الأفضل حيث مرونة فى الأداء وبرامج ومشروعات قائمة بكل حرية، مع رقابة حاسمة من وزارة المالية مع حرية متعلقة بالاستفادة من الزيادات بالاستقطاعات التى تتم لصالح الموازنة العامة.

وتدخل رئيس النواب، د. علي عبد العال، بالتساؤل عن التعددية الكثيرة في هذا الأمر وأن كل جهة إدارية أصبح فيها أكثر من صندوق، مما يفسد الهدف الأسمى من الوجود، فيما عقب علي حديثه وزير المالية، بأن الحكومة مسيطرة علي كل المصروفات والإيرادات في هذه الصناديق، فيما أكد النائب حسين عيسي رئيس لجنة الخطة، أن دعم الموازنة من الصناديق ليس اختراع وانما أمر يتم فى كل الدول.

من جانبه قال النائب سعيد طعيمة، عضو مجلس النواب، أن هذه الصناديق الخاصة تعد سبوبة للعاملين عبر المكافأت ولابد من مواجهة ذلك بحسم، والمكافأت بتوصل لأرقام أكبر من المرتبات التي يحصل عليها من وزارة المالية ومنهم مرتبات بتوصل لأكثر مما يتحصل عليها مساعد الوزير.

وأرجع رئيس مجلس النواب على عبد العال التوسع فى إنشاء الحسابات والصناديق الخاصة لوجود مشكلة فى توزيع الموازنة العامة للدولة، وقال عبد العال إن الصناديق تم التوسع في إنشاءها، ولا يوجد حهة إدارية إلا بها صندوق أو 2 أو 3 خاص، مضيفا "المشكلة فى توزيع الموازنة العامة على جهات الدولة، لو منحنا قدر من المرونة فى عملية الصرف سينتهى التوسع فيها".

وأشار عبد العال إلى أنه فى الكثير من الدول العالم هناك صناديق مستقلة لتمويل أنشطة ذات طابع استثمارى، مضيفا "مشكلتنا أنها تنشأ بقرارت من وزارات والمحافظ ومجلس الوزراء أى أن أية جهة تقدر تعمله، وهذا الأمر لا تعرفه القوانين للصناديق الخاصة المعمولة به فى بعض الدول مما جعلنى اتوقف أمامها".

وأستطردا " المشكلة أن هناك عجز فى موازنة لدى بعض الجهات، وترك لهذه الجهات تدبير موارد مالية لمواجهة احتياجاتها، والأموال المفروض توفرها المالية".وتطرق عبد العال إلى أزمة الإدارة فى جهاز الدولة، موضحًا أن هناك حاجة إلى تطوير الإدارة،ضاربا المثل بطلب إخلاء طرف مقدم أمامه وضع عليه 30 توقيع من داخل الإدارة، مستطردا "أعلم أن الرئيس السادات سنة 1973 فى خطاب له عن محاربة البيروقراطية وجه بتشكيل لجنة لتطوير الادارة العامة؛ ولم تتطور الإدارة العامة، وزادت المشكلة وبها أموال تجمع بمليارات الجنيهات لو أن هناك إدارة عامة نشطة، لكن الناس تيجي تدفع فلوس يقولولهم الساعة 12 الخزنة قفلت، ما تشتغل بعد الضهر".

وأشار إلى أزمة قانون التصالح فى بعض مخالفات البناء حيث أكد أن اللائحة التنفيذية عطلت تنفيذه، وجعلته هو والعدم سواء، ويفترض أن هناك حد أدنى وأقصى ويرفع إلى الأقصي مما يدفع المواطن عدم التقنين لوضعه وأخد حكم بصحة النفاذ.